نوف المرشدي - القصيم
هكذا الدنيا" هذه كانت ردة فعلي حينما أُخبرتُ بوفاة أختي وأستاذتي الخلوقة طيبة القلب الكاتبة 'منيره السليم' لم يكن خبراً عادياً ولم يكن رحيلها رحيلاً عادياً ولم يكن غيابها عن الدنيا غياباً عادياً، "الطاهرون يرحلون سريعاً"؛ كانت تلك إحدى تغريداتها وهاهي في ريعان شبابها قد امتطت أشرعة الرحيل وسافرت، "سنرحل يوماً بلا وداع"؛ أيضاً كانت تلك تغريدةٌ أخرى لها وبالفعل قد رحلت روحها للسماء دون أن تودعنا، لم أكن على تواصل معها لكني سمعت بأنها عانت آلاماً قبل وفاتها؛ لعل ماأصابها ينبئ عن محبة الله لها ولأنه وجدها من عباده الصابرين الذين يتقنون التعامل مع المصائب ويعرفون ماذا يفعلون عندها ليرضوا الإله، ولعل ماأصابها تكفيراً لسيئاتها ورفعةً في الدرجات، الدنيا وإن جمّعت فمهما طال الزمن ستفرّق، وإن أسعدت فلا بد وأن تحزن، وإن أضحكت فسرعان ماتُبكي وعجباً لأمر الدنيا.
اليوم نفقد منيره لكن عسى غداً في جنان ربي أن نلتقيها، جميعنا كأخواتٍ لها وأهلها ومن عرفها لا يحق لنا أن نحزن وهي تترك خلفها سيرةً جميلة عطره تسرّ السامعين، لأننا ونحن كأخواتٍ لها لم تربطنا بها صلة قرابة ولم نلتقيها يوماً إلا عن طريق الصحف والأجهزة لكننا لا نذكر لها سيئة واحدة تجعلكم تحزنون لأجلها، ولا يحق لنا أن نبكيها ومن يتولى جميع أمورها الرحمن! فالحمد لله، والحمد لله على ماأخذ وماأعطى، والحمد لله على ماقدّر وقضى.
رحمكِ الله ياابنة السليم وجعل مستقر رحمته دارك وقرارك.
هكذا الدنيا" هذه كانت ردة فعلي حينما أُخبرتُ بوفاة أختي وأستاذتي الخلوقة طيبة القلب الكاتبة 'منيره السليم' لم يكن خبراً عادياً ولم يكن رحيلها رحيلاً عادياً ولم يكن غيابها عن الدنيا غياباً عادياً، "الطاهرون يرحلون سريعاً"؛ كانت تلك إحدى تغريداتها وهاهي في ريعان شبابها قد امتطت أشرعة الرحيل وسافرت، "سنرحل يوماً بلا وداع"؛ أيضاً كانت تلك تغريدةٌ أخرى لها وبالفعل قد رحلت روحها للسماء دون أن تودعنا، لم أكن على تواصل معها لكني سمعت بأنها عانت آلاماً قبل وفاتها؛ لعل ماأصابها ينبئ عن محبة الله لها ولأنه وجدها من عباده الصابرين الذين يتقنون التعامل مع المصائب ويعرفون ماذا يفعلون عندها ليرضوا الإله، ولعل ماأصابها تكفيراً لسيئاتها ورفعةً في الدرجات، الدنيا وإن جمّعت فمهما طال الزمن ستفرّق، وإن أسعدت فلا بد وأن تحزن، وإن أضحكت فسرعان ماتُبكي وعجباً لأمر الدنيا.
اليوم نفقد منيره لكن عسى غداً في جنان ربي أن نلتقيها، جميعنا كأخواتٍ لها وأهلها ومن عرفها لا يحق لنا أن نحزن وهي تترك خلفها سيرةً جميلة عطره تسرّ السامعين، لأننا ونحن كأخواتٍ لها لم تربطنا بها صلة قرابة ولم نلتقيها يوماً إلا عن طريق الصحف والأجهزة لكننا لا نذكر لها سيئة واحدة تجعلكم تحزنون لأجلها، ولا يحق لنا أن نبكيها ومن يتولى جميع أمورها الرحمن! فالحمد لله، والحمد لله على ماأخذ وماأعطى، والحمد لله على ماقدّر وقضى.
رحمكِ الله ياابنة السليم وجعل مستقر رحمته دارك وقرارك.
غفرلله لها و خلف عليها بشبابها في جناة الخلد .*