.
هناء الصاعدي - المدينة المنورة
حينما تُنزع الروح البشريّة والإنسانية من ضمير كل شخص سواء كان مؤمناً بالله أم ملحداً أم كافراً ننعته بإنسان غير طبيعي لأن فطرة الإنسان رحيماً بنفسه وبأهله وبذويه وبمن حوله سواءً عرفهم أم لم يعرفهم وجُبل الإنسان عليها ، أي أنه من يفتقد الرحمة سيُصنّف في بندٍ يبغضه كل إنسان سوي فالرحمة والإنسانية والروح البشرية تحتضن كل قلب إنسان فلا علاقة لها بالدين والكفر إلا إن المؤمن تزيد رحمته كلما تقرّب من خالقه .
تتقبّل نفسيّاتنا التخاطب مع أي شخص يفتقد أي صفه إلا من بات ينام بلا ضمير ويتجوّل بلا إنسانية ، بعضاً منا يعتقد أن الإنسانية متعلّقة بأهل السجون أو السياسيين وهذا خطأ كبير فالإنسانية نمارسها في أمور حياتنا العادية والروتينية ، نشاهد تصرّفات تتبرأ منها الإنسانية كالطفل الذي طُرد من الباص المدرسي بلا ذنب لا أستطيع أن أتخيّل ردة فعله فالشمس حارقة وكلنا نعيّ تماماً طقس مكة المكرمة فكيف اذا كان في الساعات الأولى من الظهر فالحرارة في أوجّ حرقتها أم علّني أفكر بخوفه وتوتّره ؟ في شارع عام بلا جوال لكي يستنجد والديه ؟
كيف استطاع سائق الباص أن يتصرّف بهذا التصرّف الجنوني ؟!
لهذه الدرجة انتُزعت الرحمة والإنسانية التي جبل الانسان عليها من قلبه ؟!
ليس بالسن الطائش في العمر لكي نتجاوز عنه ! بل بسنّ كان من الأحقّ أن يُعلّم الطلاب الذين يُعدّون أبناؤه ويزرع فيهم الاحترام والرحمة مهما كانت الأخطاء فهم لا زالوا أطفالاً !
الإنسانية حتماً تبرّأت من هذا الرجل ، ربّ لا تنزع الرحمة من قلوبنا فبدونها نصبح أناساً بلا بشريّة حينها مالفرق بيننا وبين الكائنات الأخرى .
.
هناء الصاعدي - المدينة المنورة
حينما تُنزع الروح البشريّة والإنسانية من ضمير كل شخص سواء كان مؤمناً بالله أم ملحداً أم كافراً ننعته بإنسان غير طبيعي لأن فطرة الإنسان رحيماً بنفسه وبأهله وبذويه وبمن حوله سواءً عرفهم أم لم يعرفهم وجُبل الإنسان عليها ، أي أنه من يفتقد الرحمة سيُصنّف في بندٍ يبغضه كل إنسان سوي فالرحمة والإنسانية والروح البشرية تحتضن كل قلب إنسان فلا علاقة لها بالدين والكفر إلا إن المؤمن تزيد رحمته كلما تقرّب من خالقه .
تتقبّل نفسيّاتنا التخاطب مع أي شخص يفتقد أي صفه إلا من بات ينام بلا ضمير ويتجوّل بلا إنسانية ، بعضاً منا يعتقد أن الإنسانية متعلّقة بأهل السجون أو السياسيين وهذا خطأ كبير فالإنسانية نمارسها في أمور حياتنا العادية والروتينية ، نشاهد تصرّفات تتبرأ منها الإنسانية كالطفل الذي طُرد من الباص المدرسي بلا ذنب لا أستطيع أن أتخيّل ردة فعله فالشمس حارقة وكلنا نعيّ تماماً طقس مكة المكرمة فكيف اذا كان في الساعات الأولى من الظهر فالحرارة في أوجّ حرقتها أم علّني أفكر بخوفه وتوتّره ؟ في شارع عام بلا جوال لكي يستنجد والديه ؟
كيف استطاع سائق الباص أن يتصرّف بهذا التصرّف الجنوني ؟!
لهذه الدرجة انتُزعت الرحمة والإنسانية التي جبل الانسان عليها من قلبه ؟!
ليس بالسن الطائش في العمر لكي نتجاوز عنه ! بل بسنّ كان من الأحقّ أن يُعلّم الطلاب الذين يُعدّون أبناؤه ويزرع فيهم الاحترام والرحمة مهما كانت الأخطاء فهم لا زالوا أطفالاً !
الإنسانية حتماً تبرّأت من هذا الرجل ، ربّ لا تنزع الرحمة من قلوبنا فبدونها نصبح أناساً بلا بشريّة حينها مالفرق بيننا وبين الكائنات الأخرى .
.