ماحدث قبل يومين وفي حي العزيزية في مكة تحديداً وهو أحد اكبر أحياء العاصمة المقدسة وأكثرها عدداً وتنوعاً من حيث سكانها الذين اختفى منهم زهرتين من مدرسةٍ ابتدائية دون معرفة واضحة لملابسات ومعطيات ونتائج هذه الواقعة التي جعلت حديث الساعة في المدارس والمجتمع يدور حولها .
هذه الحادثة من الطبيعي خلفها أسباب ساعدت على وقوعها وأنا بحكم عملي في مجال التعليم ومن وجهة نظري وإن كان الوقت ليس وقت لوم أو عتاب ولكن حتى لا يتكرر مثلها ارى أن السبب الأكبر هو في قلة الوعي لدى الطالبات من قِبل الأسرة فالدور الأكبر يقع على الأم والأب كلاهما في ضرورة القرب من ابنائهم وبناتهم واحتوائهم ليمونوا أكثر ادراكاً للأخطار الفكرية والاجتماعية حتى يعرفوا التعامل مع أبسط الأحداث خطورة.
للأسف الأبناء عموما اليوم كمن هو في مركب تتقاذفه امواجٌ عاتية اتغير ملامح فكره وطبعه ودينه وعلمه فإن لم يكن ربانها وهم الاهل قريبين منهم يحيطون بهم ويمسكون بيديهم الى شاطيء الأمان سيغرق الابناء والأهل جميعا لأنهم في مركبٍ واحد.
احضنوا بناتكم بادلوهم الكلمات والعبارات اللطيفة فهن في أشد الحاجة إليها لا تجعلوهن يبحثن عن العطف والحنان في الخارج الذي سيهدم مل شيء فيهن حتى الذي يبحثن عنه.
لازموا أولادكم كاصدقاء وليس كجلادين اجعلوهم يتحدثون إليكم وإن اخطأوا علموهم حياتهم وإن لم يطلبوا كونوا اصدقاء أسركم وممكن سرهم وليس سبباً لابتعادهم وهجرهم.