بين اليتم والإعاقة " سمات مشتركة " كلاهما تذوقوا مرارة الفقد والحرمان كلاهما أصبح يسكنهم الإحساس المفرط بالعجز والتشاوم كلاهما اقتنعوا أنهم بلاوجود وأجساد بلا أرواح كلاهما تقلدوا أثواب الحزن والأسى كلاهما أضاعوا طريق الثقة والأمل كلاهما حاربوا الإبتسامة والفرح كلاهما استوطنت وجناتهم دموع الخيبة بينهم قواسم تجعلني أعي تماما أن اليتيم والمعاق هما توامان فاليتيم فقيد الأهل والمعاق فقيد العافية الفقد ليس بالأمر الهين الفقد أصعب من أن تحتمله النفس الفقد موجع الفقد منهك الفقد هو من يتحكم بالسلوك والشخصية يصرفها كيف يشاء الفقد موحش للغاية ولكن ماحال التوأمان حالهم هو أمس الاحتياج يحتاجان لكلمة طيبة مسحة على الرأس يحتاجان لمن ينتشلهما من هذا العالم وتسلط تلك الأحاسيس على أرواحهم يحتاجان استوطانا ومتربعا لغربتهم يحتاجان الإكتراث والإرتقاء بهم يحتاجان إحساس الوجود قبل كل شي يحتاجان أن يمنحا الثقه كي يشعروا بها ويطوقوا بها أيامهم يحتاجان الإحساس بهم وأشد الإحساس كي يشعروا بجماليتهم يحتاجان ويحتاجان فكم بكت أمهات على فقد ابناىهن المعاقين بقولهن كانوا افضل من المعافيين من ابنائنا برا واحساسا بنا ليس المعاق معاق السرير ولكن الاعاقه حقا هي عندما تعاق الافكار والقلوب عن الاحساس ويحلها الكبرياء والملل والتفضل وليس اليتيم فقيد الاسره اليتم حقا عندما تيتم النفوس من المودة تلك هي اقهر ميتمه لا تبحثوا بلجمعيات عن يتيم لكفله ابحثوا فيما بينكم وبين قرابتكم ماحال ايتامنا وماحال قلوبنا المتيتمة ان صادفتهم مقعد على الكرسي باحد المراكز العامة عودوا ابنائكم ان لايشيروا البنان عليه وكانه شخص ناقص علموهم انه بسلامك عليه واعتباره هو اجمل بكثيرمن ان تشير باصبعك عليه تحدث معه وان كنت لاتعرف ماذايقول اشعرهم بفعاليتهم فمن بينهم مواهب واقلام لاتصدق بين اليتم والاعاقه جمال ومتعة لن يتنفسه اريحية وتوفيقا بحياته وبركة بداره الا من كان بين اليتم والاعاقه فلنكن بين اليتم والاعاقة القلب والقالب الغرس الغارس لنبذر بذورر الثقة والامل لترويها مياه احساسنا بابداعهم وصبرهم لتتفرع جذور ذاتهم وتنمو اغصان وجودهم لتثمر زهرات تفاعلنا وثمرات يانعات من فيض احساسنا تحكي للعالم باسره لم يكن يتيما ولم يكن معاقا هلا فعلنا ؟!
.
.