رهام المدخلى . جيزان
من مُنطلق حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم " كُلكم راعٍ وكُلكم مسؤول عن رعيته " وفي ظل التطورات التي يُسايرها عالمنا وفي ظل غمرة الجميع في العالم الإفتراضي وخاصة الأطفال لأنهم " لبنات المستقبل وجيل الغد وبذور الآمال والطموحات " أحببت أن أذكر بعض التلميحات التي لربما تصل لقلب كل أب وأم وأخ وأي مسؤول أياً كان دوره في هذا الغِراس:
* عندما تضع بين أيديّ طفلك جهازاً ذكياً وشبكة عنكبوتية هل قُمت بالنصائح اللازمة قبل إهدائه ذلك الجهاز على سبيل أن تُدخل عليه السرور أو تقوم بتدليله...!
أم أنك أهديته وتركت له كامل الحرية وكيفما اتفق من منطلق أنك بذلك تقوي ثقته بنفسه كما يحتج البعض...؟
* عندما ترى ابنتك أو ابنك المراهق يبيت ليله مُعتكفاً على جهازه إلى أن يبزغ الفجر هل فكرت ذات مرة أن تُذكره بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم" لبدنك عليك حق"...؟
* هل سألت ابنك أو ابنتك كيف قضى يومه الدراسي وما مدى تقدم تحصيله العلمي أم أنك مُنشغلٌ ببث أخبارك أولاً بأول في مواقع التواصل الإجتماعي...؟
* عندما ترى زوجتك غاضبة عابسة لا تُطيق الحديث معك هل فكرت يوماً أن تترك جهازك ولو يوماً واحداً على الأقل وتُشاركها الهموم والمسؤوليات التي أثقلت كاهلها وأنت لا تشعر...؟
* عندما تُشاهد الأخبار والأوضاع الراهنة من قتل وتشريد ومذاهب مُضلة تستهدف شبابنا ما أنزل الله بها من سُلطان هل فكرت أن تعقد اجتماعاً مع أسرتك في نهاية الأسبوع تُناقش فيه هذه الأحداث وتوعيهم بأهمية الوحدة وتنمي فيهم حب الوطن ونعمة الإنتماء وأهمية التمسك بكتاب الله وسنه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أم أنك تُشاهد لمجرد المشاهدة فحسب...؟
إن في جُعبتي الكثير والكثير من المواقف التي تحتاج لأن نقف لها وقفة بالعقل والقلب معاً لعل عقول البعض تُدرك ماهيتها (ولكن يد واحدة لا تُصفق ولكنها تكتب)
ولعل ما تكتبه يصل للقلب قبل العين...!
نسأل الله أن يردنا إليه رداً جميلاً وأن نكسب العالم الإفتراضي بما فيه خير وصلاح لديننا ودُنيانا إنه على كل شيء قدير.
#من صميم الفؤاد
#رهام المدخلي