اسماء العيسريه. . سلطنة عمان
ألف جريمة
ومئات القضايا الشائكة
وعشرات الصراعات الداخلية والخارجية
استعمار ، احتلال ، وملايين المستوطنيين
دمار
ضياع
تشتت
تجمد عما قريب وقد أصابتنا الفاجعة قبل سنة (سوريا )
وأكثر من ذلك ولكن القلم يتألم ويأن ويطلب مني أن أقف على الخشبة وأخرج حروفه الحارقة المسكوبة مع الدموع ، اليوم في عالمنا كل شيء ملوث مدمر ، ومع ذلك الساحة خالية من صارخ وكاتب وخطيب إلا من رحم ربي ، وحينما نلتفت للوراء نرى ساحات الجهل مليئة بالصارخين والهاتفين والمصفقين ، ترى هل عاد داء الجهل مرة آخرى ؟!
إذن من للجهاد من للفتوحات من للقدس من لسوريا والأحواز !!
الحب قتلهم ، دمرهم كما يقولون ولم يجدوا شيئا غيره في هذا العالم عاشقين وحروفهم لا تنسكب إلا في جهل الغرام وماعفانا الله منه ، نحن لا نريد عالما خاليا من هذا المسرح الهزلي المسمى الغزل ولكننا نريد أن يغلق هذا الملهى لفترة لأنه قتل صبرنا وتجلدنا وما عادت أقلامنا تطيق ؟! ومتى كانت تطيق صمتاً ؟!
إن الدنيا كلها صراع وفوق ذلك يأتيك أحدهم ويدخل في مطلع قصيدته وهل يخفى القمر ؟ ثم يكمل ويكمل ويتعمق ولانخرج نحن بفائدة ، ثم يأتي في يوم آخر ويقف على ذات السخافة حتى يموت ، إذن ما االعيسرية
التي جنيناها نحن !؟
مجرد هلوسات وجنون يتعبون به كاهلنا ويسكبون به أودية عشقهم ونحن نتضور جوعاً لكاتب يشفي غليلنا يقف على منصة مصائب الأئمة ويستنهضنا ويقول : يا خيل الله اركبي ، يا خيل الله اركبي ، نريد خطيباً يبلسم جراح أمتنا المصابة ، نريد عالماً في الطب يصف لنا ترياقاً أسطورياً يعالج مصيبتنا ، لا نريد عاشقا يفتح جراحنا ويكسر زجاجات أدويتنا ، أبدا لا نريده ؛ لأن الزمن لا يلائم جو العشاق الزمن زمن حروب وكفاح وجهاد وطعن وانتفاضة !!
فمتى ينادي شعراؤنا وكتابنا الحرية ؟!
متى يجمعون في كتبهم الانتفاضة وفلسطين مع مايريدونه ؟!
متى تنسكب الحروف منهم بكل احتراق وألم وحسرة ؟!
متى يهتز العالم بوقع كلماتهم ويمضون نحو الشهادة ؟؛
متى ؟! وألف متى يعتصر دماغي
بإنتظار تلبية النداء الحارق .
شتات ، فتاة المطر @shtat_1999