أقدار عواد . الجوف
مع تطور التكنولوجيا الحديثة بشكل عام باتت هواتفنا جزء لا يتجزأ من حياتنا نحملها في كل وقت ولا نُهملها البتّه لدرجة أصبحنا ننشغل بها أكثر من إنشغالنا مع من حولنا حتى مع ذواتنا أحيانا، بغض النظر عن إيجابياتها على الصعيد العملي لكن سلبيتها الحاضرة بقوة أنها غيرتنا كثيرًا .. سواء من ناحية دينيه بعلاقتنا مع الله سبحانه، *او إجتماعيه فمثلا تجد العائلة في السابق تختلف عن الحاضر بإجتماعها الآن الكل منشغل بجهازه دون تواصل مباشر مع بعضهم البعض حتى عندما نكون برفقة قهوة ، او مكان جميل أو شيء مآ نحبه ننشغل بالتصوير وننسى ان نعيش جمال تلك اللحظة ونستمتع فيها، بغض النظر عن ذلك . كون التصوير تخليد للحظات لكن لو إستشعرنا الفرق حقيقة لسوف نلاحظ كم نحن مقصرين لأننا نهتم لهواتفنا أكثر من إهتمامنا بالمشاعر والترآبط المباشر
مع الأشياء والأشخاص .. فالهواتف تصنع حاجز يفصلنا عن اللذة والشعور الحميمي لقد باتت تسرق من أوقاتنا الكثير ، وتشغلنا بتوصيل لحظاتنا الجميلة للآخرين ، اللحظات التي سنندم إن لم نُعطيها حقها لو ذهبت. ‏