فاطمة علي . المنطقة الشرقية - نبراس للموهوب وصحفي المستقبل
ليسَ من اللازم أن يحدث انقلابًا كبيرًا ، أو حادثة كونية لأن تكون سعِيد ، لماذا تنظر لِهذا المُحيط وكأنكَ مخلوقًا دخيلًا فقير !
تنتظِرُ شخصًا أو أمرًا يأتي ليُغيّر حياتك ، ليرسم ابتسامة على شفاهك وفرحٌ يُبهِجُ ملامحك .
انكشافُ حزنك وحلول انشراحك ليسَ أمرًا مُستحيلًا مُحال .
كُل هذا العالَم جدير بأن تجعلهُ في قبضةِ يدك ، تُشكِله كيفَ تشاء .
" وفيكَ انطوى العالمُ الأكبر ُ"
بداخِلكَ العالَم بأكمله ، بداخِلك إشراقةُ الشمس ، هطول السحاب، بداخِلكَ الفصُول الأربعة ، قوسُ السماء والألوان السبعة ، أشجار الخريف الزاهية ، بداخلك ضحكات الأطفال والغميضة ، قِصصُ الجدات وحكمتهم .
وعلى النقيضِ تمامًا
بداخلك سوادُ الليلِ وحلكته ، الإنتظار ودقاتُ عقارب الساعة ، بداخلك صقيعُ الشتاء ، الحنين والوجع ، الذكريات والتحسّر ،
الكثيرُ والكثير مركونٌ بداخلك ، عالمٌ عائِم ، عائِمٌ جدًا !
لاتقِف مُحتارًا مُتحيّر ، عالمك يتكون من شارعٍ واحدٍ ، وفي النهايةِ ينتهي الشارع بمُفترقٍ للطرق ، تعلّم دروسَ القيادةِ وقواعِدها جيّدًا ، لتخرج من ازدحامِ المرور بأقلِّ الإصاباتِ و الخسائِر .
- وأيضًا من الجميلِ أن تتصِف بالمرونة .
إن كانت قواعِد عالم المرور ثابتة ؟
فالعوالِم الأخرى قابِلة للتغيير .