عايشه صوري . جازان
مع مرور الأيام ومتاعب الحياه نتوقف دائماّ أمام محطات صعبه.
نشعر من خلالها أن لا قيمه لنا في المجتمع
والجميع ذا منفعه أكثر منا وننظر دائما للغير جميل ونحن مهمشين!
دائما يزور هذا الشعور العاطلين أكثر من غيرهم لماذا ؟
لأن العاطل يمر بوقت فراغ كبير لو بلغ مابلغ من الإنجازات داخل الأسره
وبين مهمات الأصدقاء أثناء الزيارات إلا أن لقب عاطل مجوف في عقله
يأتي من هنا شعوره بأن الجميع منتج للمجتمع ما عاد ذاته لاقيمه لها
لذلك دائما مانجد أن العاطلون عن العمل شرسون الاطباع أو حساسون
بتضخيم الأمور .
العاطل تراوده أفكار بأن العالم ينظر له نظره المختلف عن بني جنسه
يبتعد تماماّ عن الأحاديث التي تظم إنجازات غيره كل صباح
والمعناه التي يتكبدها غيره في زحمه المرور وإزدحام الأعمال
والقروض التي تأكل نصف الراتب
من هذا العاطل تولد مشكلات لدى الأشخاص الذين حوله
وربما يولد عاطل حاقد بداخله على الجميع !
ويرجع ذلك لعدم مبالاه الغير به
نحن نتفق جميعاّ أن أغلب المجتمع لايراعي معنى أن أملك وغيري لايملك ؟
لذلك يجب علينا جميعاّ تفهم مزاجيه غيرنا المتقلبه
لانتحدث عن اشياء لايملكها ذاك وذاك لكي لانقتل قيمه الذات لديه
ونتعلم جميعاّ بأن قيمتي لاتعني بأن أملك عمل فقط.
لنتعلم ثقافه جديده هي أن أبني ذاتي قبل مستقبلي أن أحلم بأن يكون أسمي لامع
والغد يحمل طيات فرح تخصني وحدي وأن العالم سوف يهتف لي
والأحلام أحلامي وقيمتي تكبر من عيني ثم أعين الناس بعدي
وليعلم الجميع بأن قيمتي تأتي من شعوري بحجم الأمور من حولي وأن أكون ذا تفكير ينصف نفسي ومجتمعي
أن أحمل رساله بين الأشخاص من حولي تمثلني وحدي تحمل هويتي الفكريه
ونضوجي لمستقبل يفيد ذاتي قبل بلادي .