لن تأخذه معك

لن تأخذه معك

بقلم / فارس سامي متكي

أغلب الناس يهتم به كثيراً ، و يتفنن في تنميته ، لكن قد ينسى بعضنا ما هو أهم .. ( المال ) لا تستطيع العيش بدون أن يكون لك مالاً تنفق به على نفسك وأبنائك وأهلك .
نتوافق في هذا .. لكن من الناس من يمسك ماله ولا يكاد ينفقه على زوجته أو على أبنائه و منهم أيضاً من يبخل على نفسه ؛ نعم لا تتعجب من هذا ، كيف يبخل على نفسه ؟
يبخل على نفسه في مظهره و نسي ما قاله الرسول - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله جميل يحب الجمال ) ، ومنهم من يبخل على زوجته ، ومنهم من يبخل على أبنائه حتى ينظر أبنائه إلى ما عند غيرهم وقد يتطور الأمر إلى أن يمد يده على ماهو ليس ملكه .
المال عندما تجمعه ويكون لك رصيد كبير في البنك ولم تستمتع به ولم تدخر منه شيئا عند الله !! هل ستأخذه معك عند رحيلك من الحياة الفانية ؟
سأخبرك بطريقه تجعلك تحمل منه ما تشاء منه ..
إذا كان معك 10 ريالات فتصدقت بريالين
ف كم بقي معك...؟!
بقية معاك ريالين وذهبت ثمانية
لماذا ؟؟
لأن ما عندك فان وما عند الله باق ..
كان أحد الصحابة رضي الله عنه قبل أن يتصدق يغسل الدراهم و يطيبها ثم يتصدق لأن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير ...(لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون) .
حينما تنفق مما تحب ستنال البر و أيضا تأخذ مالك معك في آخرتك ع هيئة حسنات يضاعفها و ينمها لك الله لا تنسى أنك تتعامل مع كريم ؛
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب - وإن الله يتقبلها بيمينه ، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلوَّه حتى تكون مثل الجبل " . رواه البخاري ( 1344 ) ومسلم ( 1014 ) فَلوَّه : مُهره الصغير
وللصدقة فوائد عظيمة :
1- أن الملائكة تدعوا لك .
2- أنها تطفئ غضب الرب .
3- أنها تدفع ميته السوء .
4- أنها تدفع البلاء .
يكفيك أن الرسول - صلى الله عليه و سلم – قال : ( ما نقص مال من صدقة ).
ديننا يسير .. لا تبخل على نفسك بأن تحرمها هذا الأجر العظيم تصدق .. وأنفق .. و ستجد ما أنفقته مضاعف أضعافاً كثيرة لن تخسر تجارتك مع الله بل تجارتك رابحه ..
وتذكر ... لن تأخذ ما أبقيته معك !!