فهدة باوزير . الرياض
مازلت في قيد الماضي
تساؤل هل أنت ممتنه للماضي لما كان به من أحداث سلبية .كيف كان للماضي من أثر إيجابي عليك اليوم وعلى مستقبلك ؟
تساؤل بصوت مسموع جاءتني المراجعه إلى العيادة تريد نسيان كل ماضيها حتى تستطيع عيش حاضرها وتستمتع به ؟
تساؤل من مراجعة أخرى تشعر بالتشويش وعدم التركيز في تفكيرها تنسب كل ذلك للماضي وان الأفكار السلبية مسيطرة عليها ؟
كانت تلك تساؤلات أطلقتها في تويتر من اجل تلك المراجعه وهناك العديد من النماذج التي لم يتحرروا من قيود الماضي .
فجاءت الردود في تويتر عن امتنان للماضي
قالوا ..إن البعض يجعل الماضي قيدا له فلو بحثت عن ذاتها لآخر جت نفسها من تلك المتاهه وفك القيد.
وأخرى قالت .إنها ممتنه للماضي بما فية من أحداث إيجابية كانت أو سلبية .فالايجابي أعطاني الثقه ودعم معنوي إنما السلبي فأعطاني دروس مفيدة .
أما لمياء قالت .إنا ممتنه للأحداث السلبية صحيح أنها احزنتني واتعبتني كثيرا إلا أنها اعطتني دروسا سوف استفيد منها باقي عمري .
تلك تساؤلات واجابات من أجل المراجعه ملاك وغيرها من الأشخاص المقيدين في الماضي .
لكل منا ماضي يحمل معه الأشياء الإيجابية والسلبية من مواقف ومشاعر وأفكار تحدث ...تتكون لدينا الخبرات من أجل أن تنضج شخصيات وصل الأفضل وعي داخلي وخارجي لدينا .
كوني ممتنه للماضي .للألم والمعاناة التي كانت
مثلا هنا المراجعه كانت تقول كنت طيبه جدا ومعطاء ه لكل من حولي مع العلم انهم لايحتاجون للعطاء .كنت أرغب في رضاء الآخرين عني .كنت كما يريدون ولست كما أريد انا وعائلته أخذ الأمر مني سنوات كثيرة 20 سنه في ذلك وبعد ذلك فجأة لم أحتمل وطلبت المساعدة .
وكان لقائي الأول معك ا.فهده في العيادة غير مجرى حياتي كلها .بدأت أحب نفسي
بدأت أثق في نفسي
بدأت ألاحظ وأقدر ذاتي
بدأت ألاحظ أفكاري ومشاعر وسلوك.
بدأت في وضع حدود لعلاقات المتعبة
بدأت أركز في عائلتي زوجي وأبناء
استمتع في وقتي معهم .علمت أن العطاء لهم كان أجمل وهو ماغفلت سنين في تقديم العطاء لغيرهم .
بعد لقائنا وجدت نفسي إنسان غير .لم أكن مقتنعه بالعلاج السلوكي وبعد الجلسات تم وضع النقاط على الحروف لما كنت اعاني من سنوات .
لكن سؤالي لك مازلت اعاني من التشويش في التفكير ومازال الماضي يأتي في أجمل لحظات .أشعر بالقهر لما حصل بالماضي .من تعاملي وطيبتي معهم .؟
.إليك خطوات لتحرر من الماضي السلبي والأفكار المسيطرة ؟
أولا ..
علينا فهم قاعدة الاولى وهي أي مشكلة حصلت انت السبب الآخر فيها ..انتي من سمحتي لهم بذلك .فلماذا اللوم الآن ..قد يجعلك ذلك يشعرك بالارتياح واعلم تماما انه قد أتت بتلك القناعه.
القاعدة الثانية ..كوني كما أنت لأ كما يريدك الآخرون .
حينما تكوني كما انتي سيحبك المحيطين بك كما انت بكل حالاتك. أول من سيشعر بك عائلتك سيلاحظون نبرة صوتك أكثر ثقه .واتخاذك لقرارتك. وأنك أكثر وعي لما يحدث .يستقبلونك كما انت .
ثانيا
التصالح مع الذات والمسامحه.
التصالح هو إزالة كل الأشياء العالقة في القلب .حتى تشعرين بمرحلة الهدوء والسكون .
كيف اتصالح مع ذاتي آخرها لولا الماضي لما أصبحت بتلك الشخصية الرائعه اليوم .اخبريها بأنك ممتنه لأحداث الماضي السلبية والألم لانها كانت سبب في نضج والوعي والإدراك التي استمتع بها للآن .
ثالثا:
النظر للماضي والأشخاص السلبين انهم جاؤوا من أجل رسالة .لتتغيرها للأفضل وهي تعيش الآن أفضل مراحل نضجها ووعيها.
رابعا :
كيفية التسامح مع الأشخاص الذين كانوا سبب الألم .تتم في جلسات سلوكية في العيادة .
خامسا .
كتابة رسالة لكل شخص كان سببا في المك والتحرر من تلك المشاعر المؤلمة .
وأخيرا لما نكون في سجن الماضي خلف قضبان الأوهام والأفكار ومشاعر الألم .والحياة
.تذكروا دوما ..
ردي عبارات انا تحررت من الماضي بكل مافية .
انا ممتنه للماضي بكل ماكان فية من مواقف ومشاعر وأشخاص .
الأخصائية النفسية / فهده أحمد باوزير
1\10\215 - الجمعة - الساعه: a.m. 8