الاعلامي* مجدي المقبل . الرياض
لقد استطاعت المملكة العربية السعودية عبر عشرات السنين أن تضع الثوابت والأسس القويمة التي تجعل منها دولة قوية تمتلك قرارها وتصبح بهذا الزخم دولة محورية على المستوى العالمي والإقليمي, فمنذ وضع المؤسس الأول, الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه – أسُسَ هذا الوطن, وقد أسسها على العدل والخير,
والمنهج الذي ارتضاه الله لنا " كتاب الله وسنة رسوله الكريم", وكان الإخلاص والعمل لوجه الله أهم سماته, ولنا أن نفخر ونعتز بهذا اليوم العظيم في تاريخ الدولة, ففي السابع عشر من جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق يوم الخميس الثالث والعشرون من سبتمبر من العام 1932 ميلادية انطلقت مسيرة النجاح.
لقد اعتمدت المملكة لتحقيق "الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي" على جهود كبيرة وعدم الاعتماد على المتاح,* فتحركت صوب الاستثمارات الكبرى, والمشاريع العملاقة, وتوفير الاطمئنان الاجتماعي بتوالد فرص العمل على الدوام, إضافة للمشروعات الصغيرة, ووفق قوانين جاذبة لرؤوس الأموال الأجنبية والمحلية, فاستطاع الاقتصاد السعودي أن يحقق المرتبة السابعة عالمياً من حيث وضع الاستثمار الدولي في عام 2011م, حيث بلغ الاستثمار الدولي للمملكة 2.19 تريليون ريال (583.7 مليار دولار), كما تمكن الاقتصاد السعودي من تحسين أدائه مع الاقتصاد العالمي ليرتفع الاستثمار الدولي للمملكة من 1.81 تريليون ريال إلى 2.19 تريليون ريال.
كما استطاع الاقتصاد السعودي أن نسبة نمو بلغت 20.1%, وتحتل المملكة المرتبة الأولى عربيا و 23 عالميا كأهم وأقوى مركز مالي وفقا للتصنيف الذي أصدره منتدى الاقتصاد العالمي كما تعتبر الأولى عالميا من حيث الاستقرار المالي، بينما احتلت المرتبة 40 عالميا فيما يتعلق بالخدمات المصرفية, وذلك يرجع إلى ثبات القوة الاقتصادية للبنوك، ونظام العملة السعودي وابتعاد اقتصادها عن أزمة الديون السيادية, إضافة إلى المركز 17 عالميا من حيث تطور البيئة الاقتصادية, أما فيما يخص صندوق النقد الدولي فقد حلت السعودية في المرتبة الثامنة عالميا، ضمن قائمة الصندوق للدول العشر الأكثر نموا اقتصاديا في العالم، وهذه ثمرة الجهود العملاقة للحكومات الرشيدة المتتالية.
إننا في هذا اليوم العظيم نتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله وسدد خطاه لما يحبه ويرضاه – بأصدق التبريكات بالعيد الوطني وعيد الأضحى المبارك وأن يعيده على الشعب السعودي باليمن والبركات, راجين المولى عز وجل أن يحفظ البلاد مما يحيط بها من مخاطر, ويحفظ لهذا الشعب العظيم الذي يقف من خلفه مبايعا وداعما لجهوده الكبيرة لحماية الوطن ومكتسباته.
*