كيف تتوقعون أن يحج أبناؤنا في القرن الهجري السادس عشر؟ نبحر اليوم في أعماق المستقبل لنناقش كيف سيكون الحج عام 1500ه بإذن الله باستخدام تقنيات يجري الإعداد لها في أيامنا هذه.. ومنها:
أولا) الهايبرلوب (Hyperloop): قد تكون هذه وسيلة النقل المستخدمة لانتقال الحجاج إلى مكة براً بسرعة تفوق سرعة الصوت حيث تصل سرعتها لألف ومئتي كيلومتر في الساعة. وإذا ماتم اعتمادها فلن نحتاج لاستقبال جميع الحجاج في جدة، بل سيمكن استقبال أعداد منهم في مدن أخرى وينتقلون براً ليصلوا المشاعر في مدة زمنية لن تزيد عن الساعة في حالة التنقل بين الرياض ومكة المكرمة.
ولتبسيط الصورة فالهايبرلوب عبارة عن أنبوب ضخم مفرغ من الهواء تتحرك وسطه كبسولات تحمل الركاب. وحسب رئيس شركة سبيس إكس (إيلون ماسك) صاحب الفكرة فالكبسولات تندفع بسرعة فائقة على وسادات من الهواء المضغوط ولا تحتك بجدران الأنبوب لوجود حقل مغناطيسى باستخدام مولد يعمل بالطاقة الشمسية. وتتسع كل كبسولة لعشرين شخصاً. وجار الآن تطوير نموذج للاختبارات لإطلاقه خلال العامين القادمين بمنطقة بين لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو. وتتميز الهايبرلوب بأنها أكثر أمناً وراحة وسرعة وفوق ذلك كله أقل تكلفة.. ويتوقع أن تصل تكلفة الهايبرلوب عشر تكلفة القطارات السريعة وربع تكلفة الطرق البرية السريعة. وبلغة الأرقام ففي حال تنفيذه على مستوى الولايات المتحدة الأميركية فلن تتجاوز التكلفة 6 مليارات دولار بينما تصل التكلفة المطروحة حالياً لشبكة القطارات السريعة في أميركا 68 مليار دولار!
ثانيا) العدسات اللاصقة الذكية: قد نرى الإمام يخطب في عرفات بالعربية ويستمع الحجاج فتقوم هذه العدسات الموضوعة على العين بالترجمة الفورية نصياً.. وعندما يتواصل الحجاج مع الكشافة فسيتكلم كل بلغته وتقوم هذه الأجهزة بالترجمة النصية بينهم. وستكون تلك العدسات مزودة بأجهزة استشعار قادرة على التعرف على الوجوه. وعندما يفقد أحد الحجاج الوعي فبمجرد أن يلقي رجال الإسعاف نظرة ستتعرف العدسة على اسم الحاج وفصيلة دمه وتاريخه المرضي الذي سيكون مخزناً في قواعد البيانات الكبيرة. وتحدث عن هذه التقنية العالم (ميتشيؤو كاكو) في كتابه" Physics of the Future".
ثالثا) العربات الطائرة: قد يكون ممكناً الطواف حول الكعبة بالعربات الطائرة بدون طيار. ومؤخراً تقدمت تويوتا ببراءات اختراع عام 2014م لسيارات طائرة لتصنع بتكلفة تجارية وقدمت دعماً بستين مليون دولار لجامعتي إم آي تي وستانفورد لأبحاث السيارات ذاتية التحكم. وإذا ما فكرنا في طائرات الدرونز حالياً والطائرات التجارية التي يتركها قائد الطائرة (الكابتن) للقيادة الذاتية فقد لا يكون ذلك مستحيلاً.. وسيعني هذا الإسهام في حل مشكلة الزحام المكاني في ساحة المطاف والطوابق المحيطة وذلك باستخدام المجال الجوي.
رابعاً) الجمرات الذكية: سيكون من الممكن رمي الجمرات باستخدام الإشارات العصبية من دماغ الحاج حيث تتحرك الجمرات التي ستكون طائرات درونز صغيرة على شكل حجر مهمتها تنفيذ المهمة بالطيران للاصطدام بالشيطان الأكبر والأوسط والأصغر وخاصة للحجاج المقعدين من ذوي الاحتياجات الخاصة أو المصابين بالشلل. ولمن أراد الاستزادة يمكنه البحث عن مشروع "Automating a brain-machine interface system".
أعلم أن البعض سيستنكر شيئاً مما ورد، ولكن لو سألنا المسلمين في القرون الهجرية الأولى: "كيف سيحج المسلمون في القرن الخامس عشر الهجري؟"، لا أتوقع أن أحداً كان سيتنبأ بتنقل الناس بالطائرات والسيارات أو استخدام المكبرات الصوتية أو الإضاءة والتكييف ناهيك عن شبكات الاتصالات أو التطعيم..
ولن نذهب بعيداً.. فقد رأينا في أيامنا هذه مصلين يتابعون الإمام في صلاة التروايح بالآيباد ومعتمرين يطوفون حول الكعبة باستخدام السكوتر الذكي
أولا) الهايبرلوب (Hyperloop): قد تكون هذه وسيلة النقل المستخدمة لانتقال الحجاج إلى مكة براً بسرعة تفوق سرعة الصوت حيث تصل سرعتها لألف ومئتي كيلومتر في الساعة. وإذا ماتم اعتمادها فلن نحتاج لاستقبال جميع الحجاج في جدة، بل سيمكن استقبال أعداد منهم في مدن أخرى وينتقلون براً ليصلوا المشاعر في مدة زمنية لن تزيد عن الساعة في حالة التنقل بين الرياض ومكة المكرمة.
ولتبسيط الصورة فالهايبرلوب عبارة عن أنبوب ضخم مفرغ من الهواء تتحرك وسطه كبسولات تحمل الركاب. وحسب رئيس شركة سبيس إكس (إيلون ماسك) صاحب الفكرة فالكبسولات تندفع بسرعة فائقة على وسادات من الهواء المضغوط ولا تحتك بجدران الأنبوب لوجود حقل مغناطيسى باستخدام مولد يعمل بالطاقة الشمسية. وتتسع كل كبسولة لعشرين شخصاً. وجار الآن تطوير نموذج للاختبارات لإطلاقه خلال العامين القادمين بمنطقة بين لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو. وتتميز الهايبرلوب بأنها أكثر أمناً وراحة وسرعة وفوق ذلك كله أقل تكلفة.. ويتوقع أن تصل تكلفة الهايبرلوب عشر تكلفة القطارات السريعة وربع تكلفة الطرق البرية السريعة. وبلغة الأرقام ففي حال تنفيذه على مستوى الولايات المتحدة الأميركية فلن تتجاوز التكلفة 6 مليارات دولار بينما تصل التكلفة المطروحة حالياً لشبكة القطارات السريعة في أميركا 68 مليار دولار!
ثانيا) العدسات اللاصقة الذكية: قد نرى الإمام يخطب في عرفات بالعربية ويستمع الحجاج فتقوم هذه العدسات الموضوعة على العين بالترجمة الفورية نصياً.. وعندما يتواصل الحجاج مع الكشافة فسيتكلم كل بلغته وتقوم هذه الأجهزة بالترجمة النصية بينهم. وستكون تلك العدسات مزودة بأجهزة استشعار قادرة على التعرف على الوجوه. وعندما يفقد أحد الحجاج الوعي فبمجرد أن يلقي رجال الإسعاف نظرة ستتعرف العدسة على اسم الحاج وفصيلة دمه وتاريخه المرضي الذي سيكون مخزناً في قواعد البيانات الكبيرة. وتحدث عن هذه التقنية العالم (ميتشيؤو كاكو) في كتابه" Physics of the Future".
ثالثا) العربات الطائرة: قد يكون ممكناً الطواف حول الكعبة بالعربات الطائرة بدون طيار. ومؤخراً تقدمت تويوتا ببراءات اختراع عام 2014م لسيارات طائرة لتصنع بتكلفة تجارية وقدمت دعماً بستين مليون دولار لجامعتي إم آي تي وستانفورد لأبحاث السيارات ذاتية التحكم. وإذا ما فكرنا في طائرات الدرونز حالياً والطائرات التجارية التي يتركها قائد الطائرة (الكابتن) للقيادة الذاتية فقد لا يكون ذلك مستحيلاً.. وسيعني هذا الإسهام في حل مشكلة الزحام المكاني في ساحة المطاف والطوابق المحيطة وذلك باستخدام المجال الجوي.
رابعاً) الجمرات الذكية: سيكون من الممكن رمي الجمرات باستخدام الإشارات العصبية من دماغ الحاج حيث تتحرك الجمرات التي ستكون طائرات درونز صغيرة على شكل حجر مهمتها تنفيذ المهمة بالطيران للاصطدام بالشيطان الأكبر والأوسط والأصغر وخاصة للحجاج المقعدين من ذوي الاحتياجات الخاصة أو المصابين بالشلل. ولمن أراد الاستزادة يمكنه البحث عن مشروع "Automating a brain-machine interface system".
أعلم أن البعض سيستنكر شيئاً مما ورد، ولكن لو سألنا المسلمين في القرون الهجرية الأولى: "كيف سيحج المسلمون في القرن الخامس عشر الهجري؟"، لا أتوقع أن أحداً كان سيتنبأ بتنقل الناس بالطائرات والسيارات أو استخدام المكبرات الصوتية أو الإضاءة والتكييف ناهيك عن شبكات الاتصالات أو التطعيم..
ولن نذهب بعيداً.. فقد رأينا في أيامنا هذه مصلين يتابعون الإمام في صلاة التروايح بالآيباد ومعتمرين يطوفون حول الكعبة باستخدام السكوتر الذكي