الأستاذة فتحية منديلى . جدة
هكذا إنقضى يوم عرفة ورحل عنا كل مافيه من بركة حاملاً معه كل ماطلبناه من دعاء ومغموراً فيه كل مانتمناه من عطاء ولكم رغبنا أن تحقق لنا بفضله كل رجاء ؛ قال أحد الصالحين :" والله ما دعوت في يوم عرفة دعوة ، فدار علي العام إلا وجاءت مثل فلق الصبح " إن كانت ليلة القدر مجهولة في وقعها نترقبها في كل ليلة من الليالي الفردية في العشر الأواخر من شهر رمضان إلا أن يوم عرفة معلوم بمكانه وزمانه، هو في أطهر بقعة على وجه الأرض في مكة المكرمة وفي أحد الأيام العشر الذي أقسم بعظمتها الله جل في علاه إنه اليوم التاسع من شهر ذو الحجة ؛ وإن كانت الملائكة تتنزل في ليلة القدر بإذن ربها لتشهد تسارع العبد لكسب رضا الرب ، أما في يوم عرفة فإن الرب، يتجلى ويتباهى بعباده على الملائكة عظماً ويقبل فيه من عباده كل دعواً، فيقول لهم هل من داعي أجيبه طلباً، وأحقق لهم أملاً فأكثروا أيها القانتين فيه من الدعاء ، عَن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إِن الله يُبَاهِي بِأَهْل عَرفاتْ مَلَائِكَة السْمَاءِ فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي جاَءُونِي شُعْثًا غبراً). أخرجه أحمد وابن حبان ، والحاكم ، والبيهقى، أسِأل الَلَهّ الذِيِ ليِس لَقُضائه دٍافع ، ولا لعطِائه مانِع ، والذي لَاتخِفى عليِه الَطِلَائعٌ ، ولَاتضيع عنِدٍه الَودٍائع وهو للدعوات سامع ، وللکربات باعد وللدٍرجات رافع أنِ يِجعل لنا منِ کل هم فرجاً، ومن کل ضييِقُ مخرجاً ، تقبل الله من الجميع ما قُدم من صالح العمل وحقق لهم بمشيئته كل مارجوه من أمل وسدد الخطى لوفق جزلٍ قد إكتمل .
هكذا إنقضى يوم عرفة ورحل عنا كل مافيه من بركة حاملاً معه كل ماطلبناه من دعاء ومغموراً فيه كل مانتمناه من عطاء ولكم رغبنا أن تحقق لنا بفضله كل رجاء ؛ قال أحد الصالحين :" والله ما دعوت في يوم عرفة دعوة ، فدار علي العام إلا وجاءت مثل فلق الصبح " إن كانت ليلة القدر مجهولة في وقعها نترقبها في كل ليلة من الليالي الفردية في العشر الأواخر من شهر رمضان إلا أن يوم عرفة معلوم بمكانه وزمانه، هو في أطهر بقعة على وجه الأرض في مكة المكرمة وفي أحد الأيام العشر الذي أقسم بعظمتها الله جل في علاه إنه اليوم التاسع من شهر ذو الحجة ؛ وإن كانت الملائكة تتنزل في ليلة القدر بإذن ربها لتشهد تسارع العبد لكسب رضا الرب ، أما في يوم عرفة فإن الرب، يتجلى ويتباهى بعباده على الملائكة عظماً ويقبل فيه من عباده كل دعواً، فيقول لهم هل من داعي أجيبه طلباً، وأحقق لهم أملاً فأكثروا أيها القانتين فيه من الدعاء ، عَن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إِن الله يُبَاهِي بِأَهْل عَرفاتْ مَلَائِكَة السْمَاءِ فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي جاَءُونِي شُعْثًا غبراً). أخرجه أحمد وابن حبان ، والحاكم ، والبيهقى، أسِأل الَلَهّ الذِيِ ليِس لَقُضائه دٍافع ، ولا لعطِائه مانِع ، والذي لَاتخِفى عليِه الَطِلَائعٌ ، ولَاتضيع عنِدٍه الَودٍائع وهو للدعوات سامع ، وللکربات باعد وللدٍرجات رافع أنِ يِجعل لنا منِ کل هم فرجاً، ومن کل ضييِقُ مخرجاً ، تقبل الله من الجميع ما قُدم من صالح العمل وحقق لهم بمشيئته كل مارجوه من أمل وسدد الخطى لوفق جزلٍ قد إكتمل .