ضيف الله نافع الحربي
بذلت المملكة العربية السعودية حكومة وشعب منذ تأسيسها على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمة الله وحتى هذه الساعة جهوداً جبارة .. ودفعت من ميزانياتها اموالاً طائلة حصد المسلمون من قاصدي بيت الله الحرام ثمارها لسنوات ولازال الحاج والمعتمر يرفُل بريع تلك الخدمات والتسهيلات التي سُخرت لخدمته حتى يتمكن من اداء مناسكه في أمان وطمأنينة . وقد اعتبرت المملكة كل هذا جزء من مسؤليتها تجاه الإسلام والمسلمين . لا تريد من احد جزاء ولا شكورا . جهود تذكر وتشكر ومبادئ تُحمد لقادة وشعب بلد الحرمين الشريفين ومأوى أفئدة المسلمين في شتى بقاع الأرض.
ما حدث اليوم من تدافع ناجم عن جهل بعض الحجاج بتعليمات الجهات المنظمة للحج . حدث غرس الألم في أفئدة كُل مسلم . وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده إنطلاق من مسؤلية وأمانة عظيمة قاما بها على اكمل وجه . وقد كان في كلمة الحرمين الشريفين قبل قليل رسالة نبيلة وتقدير عظيم لرجال هذا الوطن القائمين على خدمة الحجيج . و وعد من رجل الحزم بمتابعة الاسباب والمسلبات وتقصي الحقائق لبذل المزيد من الجهد لخدمة ضيوف الرحمن . فهنيئاً للحرمين بخادم الإسلام والمسلمين . والعزاءلذوي الشهداء والرحمة والمغفرة لهم بإذن الله . ولا عزاء لكُل حاقد على هذا البلد وقيادته وشعبه . فجهودالمملكة وقيادته تُجيد إخراس كل صوت نشاز يريد النيل من بلد الحرمين الشريفين.