• ×

قائمة

Rss قاريء

"ضاحكة مستبشره" ياهديل

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

شهد الغامدى . جدة
image
كانت مكرهة حاولوا منعها زجرها حتى نهيها عن نقابها الذي سترت به وجهها!

هددوها فعلوا مالا يفعله بشر !

هم أرادو أن تسلخ الحياء والإسلام كي يتمتعوا :بجمالها*

تلك التي رغم سواد لباسها تخفي ملامح كفجر مشرق*

تعدوا على حدود حريتها رغبوا أن ينتهكوا كل ماتملك

تشابكت أيديهم*

تبادلوا نظراتهم شرعوا بإخافتها لتخضع بذل لأوامرهم الطاغية الجهنمية!

استهزأوا بفعلها العظيم*

حالهم يقول: اكشفي لنا عن اللؤلؤة المكنونة لتصدأ فننتصر

اكشفي لنهتف بضحكات ساخرة ونسلبك حقك فنلقيك أرضا ونرحل

لكن "هديل" أبت إلا أن يسطر شموخها عزتها قوة إيمانها*

رغم أنها "مكرهة" وأحل لها الإسلام أن تلجأ لحل يخلصها من كيد العدا!

وقفت أمامهم "ضاحكة مستبشره"لاترهقها قترة*

*استشاطوا غضبا*

رغم كل المكائد ماوجودا *مايجلب النفع لتكون حقيرة *لمطالبهم طائعة*

بقت هديل صامدة متمسكة برداء العفاف والإيمان القويم والنور المبين*

يكسوها الهدى والتقى لاتلين ولا تستكين *

تجمعوا زمجروا تخبطوا من شدة الضعف والقهر لأن مخططاتهم لاتسير كما ينبغي معها*

وجهوا البندقية أخيرا أطلقوا عليها مايمكن سقطت على الأرض تلفظ أنفاسها الأخيرة ببسمة كزهرة أضحت جريحة*

وهل كانت جريمتها وذنبها!

نقاب أصروا عليها بجبنهم وخبثهم أن تخلعه!

رحلت هديل شهيدة إلى الله تحلق*

تنتظرها جنان بها أبهى الغرف*

رحلت وتركت بنا سؤال يقول: هل نفعل لأجل الدين كما فعلت هي؟

هل فينا من يضحي بحياته كاملة يوما كما ضحت؟

هل نملك إيمانها الشديد بربها؟

هل وهل وهل تدور في ذهني*

ياترى أين نحن منك ياهديل!

رحلت وأنا أقول لها: أنت عن أمة كاملة والله عن أمة كاملة ياصاحبة القلب المتعلق بخالق الأكوان*

ورحل الرجال الذين تستصرخينهم "وامعتصماه"*

ما أحسن خاتمتك فارزقنا ياالله أمن هديل وشدة دينها ارزقنا ياالله حياة وخاتمة ترضاها.*



بواسطة : شهد الغامدى . جدة
 3  0  1.1K

التعليقات ( 3 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    24 سبتمبر 2015 02:49 صباحًا ام شهد :
    بارك الله في قلمك وجهدك ونفع الله بك
  • #2
    24 سبتمبر 2015 03:20 صباحًا ايمان الدخيل :
    اختيار موفق وموضوع هادف*
  • #3
    27 سبتمبر 2015 06:52 صباحًا هاني علوي :
    مهاجرون ومهاجرات بلا أنصار
    ومعتصموك يا زمني قليل والقليل من هذا النوع يصنع الفرق ومن يصنع لنفسه ميتة عظيمة يخلد في دفاتر المجد*
    والأجمل من نقاب هديل عقلها الذي ألهمها معنى أن تكون منتقبة*
    كلنا سيرحل لكن على أي خاتمة
    على آثار هديل إن سرنا فسنكون خير ركبان
    شكرا شهد الغامدي

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات