شهد الغامدى . جدة
كانت مكرهة حاولوا منعها زجرها حتى نهيها عن نقابها الذي سترت به وجهها!
هددوها فعلوا مالا يفعله بشر !
هم أرادو أن تسلخ الحياء والإسلام كي يتمتعوا :بجمالها*
تلك التي رغم سواد لباسها تخفي ملامح كفجر مشرق*
تعدوا على حدود حريتها رغبوا أن ينتهكوا كل ماتملك
تشابكت أيديهم*
تبادلوا نظراتهم شرعوا بإخافتها لتخضع بذل لأوامرهم الطاغية الجهنمية!
استهزأوا بفعلها العظيم*
حالهم يقول: اكشفي لنا عن اللؤلؤة المكنونة لتصدأ فننتصر
اكشفي لنهتف بضحكات ساخرة ونسلبك حقك فنلقيك أرضا ونرحل
لكن "هديل" أبت إلا أن يسطر شموخها عزتها قوة إيمانها*
رغم أنها "مكرهة" وأحل لها الإسلام أن تلجأ لحل يخلصها من كيد العدا!
وقفت أمامهم "ضاحكة مستبشره"لاترهقها قترة*
*استشاطوا غضبا*
رغم كل المكائد ماوجودا *مايجلب النفع لتكون حقيرة *لمطالبهم طائعة*
بقت هديل صامدة متمسكة برداء العفاف والإيمان القويم والنور المبين*
يكسوها الهدى والتقى لاتلين ولا تستكين *
تجمعوا زمجروا تخبطوا من شدة الضعف والقهر لأن مخططاتهم لاتسير كما ينبغي معها*
وجهوا البندقية أخيرا أطلقوا عليها مايمكن سقطت على الأرض تلفظ أنفاسها الأخيرة ببسمة كزهرة أضحت جريحة*
وهل كانت جريمتها وذنبها!
نقاب أصروا عليها بجبنهم وخبثهم أن تخلعه!
رحلت هديل شهيدة إلى الله تحلق*
تنتظرها جنان بها أبهى الغرف*
رحلت وتركت بنا سؤال يقول: هل نفعل لأجل الدين كما فعلت هي؟
هل فينا من يضحي بحياته كاملة يوما كما ضحت؟
هل نملك إيمانها الشديد بربها؟
هل وهل وهل تدور في ذهني*
ياترى أين نحن منك ياهديل!
رحلت وأنا أقول لها: أنت عن أمة كاملة والله عن أمة كاملة ياصاحبة القلب المتعلق بخالق الأكوان*
ورحل الرجال الذين تستصرخينهم "وامعتصماه"*
ما أحسن خاتمتك فارزقنا ياالله أمن هديل وشدة دينها ارزقنا ياالله حياة وخاتمة ترضاها.*
ومعتصموك يا زمني قليل والقليل من هذا النوع يصنع الفرق ومن يصنع لنفسه ميتة عظيمة يخلد في دفاتر المجد*
والأجمل من نقاب هديل عقلها الذي ألهمها معنى أن تكون منتقبة*
كلنا سيرحل لكن على أي خاتمة
على آثار هديل إن سرنا فسنكون خير ركبان
شكرا شهد الغامدي