أروى الزهراني - جدة
لسنينٍ كثيرة و نحن نردد" فوق هام السحب وإن كُنتي ثرى "،
كل يوم وطني وفي كل مناسبة وطنية ،
تهتف قلوبنا بها وتتراقص المشاعر إثر لحنها وكلماتها .
للبعض كانت أغنية وطنية فحسب
وللبعض كان اجتهاد وطنيّ مشرّف يستحق أن يرسخ في الذاكرة
ولكن لم يسبق لنا لو لمرة أن تدبّرناها كـلمة بكلمة
واستشعرنا مغزاها و وقعها كـحقيقة وَ استدلال
خلال الأزمات المستحدثة التي مر بها هذا الوطن
والفتن ؛ كان الشعور تجاه الوطن بحق و بكل مصداقية [ فوق هام السحب ] رغم محاولات الأعداء وَ الفاسدين في بث الكراهية فينا تجاهه
فوق هامة الجميع رغماً عن أنف الجميع
في السماء أعلامـك ستظل مرفرفة لن تهبط بحفظ الله ،
لسنينٍ آتية ستظل كل الأغنيات والتي هي على شاكلة " فوق هام السحب "
ليست مجرد أغانٍ فحسب ،
ستبقى استشعارا و طبطبة و يقين
ستبقى الأغنية الخالدة الوحيدة التي ترددها قلوبنا حباً و غيباً و ولاء
وَ سنبقى نحن جمهورها المخلص الوحيد الذي يبادله الذهول
وَ يشعر تجاهه بالعرفان الذي لا تصفه كلمة
ولا يكفيه شكر ،
حسبنا تجاهه هذا الولاء
حسبنا الدعاء له الذي نسأل الله أن لا يُردّ
و حسبنا من الأمان و الخير أن نكتب في يومه الوطني عن حبه لا عن مآسيه ،
و نبادله الولاء لا الضغينة
و نشعر تجاه حكامه بالعرفان وَ الإنتماء لا الظلم
فلتبقى يا وطني الحبيب : حبيبا
ولتظل للأبد فوق هام السحب
و لتبقى روحي و أرواح حاملي جوازك الأخضر بكل ما نملك فداك ،
فلم نذقه الحب ولم نعرفه الأمان إلا على ثراك
لا كلمات نرصّها في حقك
لا شكر يوفيك خيرك
في كل حينٍ نتنفس هواك : ندعو الله أن يُديم هواك .
http://cutt.us/pV3pC