الأستاذة فتحية منديلى
لاشك أن توالي الأيام والأعوام لم يكن عبثاً بل ليبقى محط آجال ومقادير أعمال وليفاضل الله بها بين كل فترة وأخرى من الزمان ، لأن منها مواسم خيرات، وفترات نسك ومشاعر .
ومن النسك المقدسة عظماً والمبجلة قدراً :
يوم عرفة أحد أيام الأشهر حرماً الواردة في كتاب الله ذكراً؛والتي هي ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، ورجبٓ ، وفيه نتضاعف الطاعات وفيه تجزل المكرمات، ويوم عرفة هو أحد أيام أشهرالحج المعلومات وقعاً المتمثلة في شهر شوال وذو القعدة وذو الحجة ، ويوم عرفة يعد أداء الطاعات فيه فضيلة والعبادة فيه أمر جليلة وبعتبر يوم عرفة ركيزة أساسية لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وفيه تتم فريضة الحج نسكاً، وهو أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها عظماً منبهاً على فيض أجرها وعلو شأنها قدراً، هو يوم يملئه اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭيحفه ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ويشاطره ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ذكراً بما حبا الله فيه العبد المسلم من مكانة فريدة رفعاً وبماخصه من فضائل عديدة مجدا، لأن فيه تنزل فيه الرحمة والغفران وداً والعتق من النيران حباً،ويتباهى به الرب بعباده على الملائكة فخراً، ويقبل فيه من عباده كل دعواً، فيقول لهم هل من داع أجيبه طلباً، وأحقق لهم أملاً إذا أخلصوا النية قلباً، مرددين النداء المأثور المتذللين فيه لله خضعا( ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ .. ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴك ﻟﺒﻴﻚ ﻻ* ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﻟﺒﻴﻚ .. ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪة ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ..ﻻ* ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ.. ففي هذا الدعاء المجلج معناً والخاضع لله خشعاً، صفة الإﺳﻼ*ﻡ ﻭﺇلإﺳﺘﺴﻼ*ﻡ الخالص لله وحداً ، والشكر الكامل لنعم الله حمداً والثناء والتوحيد لإلوهية الله فرداً، وفيه طلب ملح من الله لتوضيح الطريق الكامل لمسيرة الحياه الموصلة إليه شرعاً. والموجهة لنيل رضا الله حقاً ، والتقرب إليه حباً، ﻫﻰ ﺇﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﻈﻴﻢ طلباً لبيك ﺇﺳﺘﺴﻼ*ﻣﺎً ﻭﺧﻀﻮﻋﺎً ﻭﺇﻧﻘﻴﺎﺩﺍًﻟﻚ ﻳاالله طوعاً، هي تلخيص لكل ﻣﺎﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻥٍ ﻭﺩﻻ*ﻻ*ﺕ تشير بما كتبه الله رضاً، يوم عرفة هو أحد الأيام المعلومات فضلا ًالتي أثنى الله عليها في كتابه العزيز عظماً ، والأيام المعلومات هي الأيام العشر من ذي الحجة شهراً، يوم عرفة هو اليوم الذي أكمل الله فيه الملة، وأتم به النعمة قال تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) قال عمر – رضي الله عنه - : " قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة "ما أعظم هذا اليوم وما أعظم من دعاالله فيه خشعاً مخلصاً له ذلاً ومشاعره متجهة لذكرالله دخراً حتماً بمشيئته سيقبل له دعواً ويحقق له طلباً" وصيام يوم عرفة له فضله خاص عند الله ومضاعف أجراً عندما سئل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عن صيام يوم عرفة : قال ( يكفر السنة الماضية والسنة القابلة ) رواه مسلم في الصحيح؛ وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف، ويعني أنه يوم العيد لأهل الموقف قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام ) رواه أبو داود وصححه الألباني ، حج مبرور وسعي مشكور وعمل مقبول وذنب مغفور وعيد أضحى ميمون وكل عام والمسلمون جميعاً في خير مغمور .
لاشك أن توالي الأيام والأعوام لم يكن عبثاً بل ليبقى محط آجال ومقادير أعمال وليفاضل الله بها بين كل فترة وأخرى من الزمان ، لأن منها مواسم خيرات، وفترات نسك ومشاعر .
ومن النسك المقدسة عظماً والمبجلة قدراً :
يوم عرفة أحد أيام الأشهر حرماً الواردة في كتاب الله ذكراً؛والتي هي ذو القعدة ، وذو الحجة ، ومحرم ، ورجبٓ ، وفيه نتضاعف الطاعات وفيه تجزل المكرمات، ويوم عرفة هو أحد أيام أشهرالحج المعلومات وقعاً المتمثلة في شهر شوال وذو القعدة وذو الحجة ، ويوم عرفة يعد أداء الطاعات فيه فضيلة والعبادة فيه أمر جليلة وبعتبر يوم عرفة ركيزة أساسية لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وفيه تتم فريضة الحج نسكاً، وهو أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها عظماً منبهاً على فيض أجرها وعلو شأنها قدراً، هو يوم يملئه اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭيحفه ﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ويشاطره ﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ذكراً بما حبا الله فيه العبد المسلم من مكانة فريدة رفعاً وبماخصه من فضائل عديدة مجدا، لأن فيه تنزل فيه الرحمة والغفران وداً والعتق من النيران حباً،ويتباهى به الرب بعباده على الملائكة فخراً، ويقبل فيه من عباده كل دعواً، فيقول لهم هل من داع أجيبه طلباً، وأحقق لهم أملاً إذا أخلصوا النية قلباً، مرددين النداء المأثور المتذللين فيه لله خضعا( ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ .. ﻟﺒﻴﻚ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴك ﻟﺒﻴﻚ ﻻ* ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﻟﺒﻴﻚ .. ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪة ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ..ﻻ* ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ.. ففي هذا الدعاء المجلج معناً والخاضع لله خشعاً، صفة الإﺳﻼ*ﻡ ﻭﺇلإﺳﺘﺴﻼ*ﻡ الخالص لله وحداً ، والشكر الكامل لنعم الله حمداً والثناء والتوحيد لإلوهية الله فرداً، وفيه طلب ملح من الله لتوضيح الطريق الكامل لمسيرة الحياه الموصلة إليه شرعاً. والموجهة لنيل رضا الله حقاً ، والتقرب إليه حباً، ﻫﻰ ﺇﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﺨﺎﻟﻖ ﻋﻈﻴﻢ طلباً لبيك ﺇﺳﺘﺴﻼ*ﻣﺎً ﻭﺧﻀﻮﻋﺎً ﻭﺇﻧﻘﻴﺎﺩﺍًﻟﻚ ﻳاالله طوعاً، هي تلخيص لكل ﻣﺎﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻥٍ ﻭﺩﻻ*ﻻ*ﺕ تشير بما كتبه الله رضاً، يوم عرفة هو أحد الأيام المعلومات فضلا ًالتي أثنى الله عليها في كتابه العزيز عظماً ، والأيام المعلومات هي الأيام العشر من ذي الحجة شهراً، يوم عرفة هو اليوم الذي أكمل الله فيه الملة، وأتم به النعمة قال تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) قال عمر – رضي الله عنه - : " قد عرفنا ذلك اليوم الذي نزلت فيه هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة "ما أعظم هذا اليوم وما أعظم من دعاالله فيه خشعاً مخلصاً له ذلاً ومشاعره متجهة لذكرالله دخراً حتماً بمشيئته سيقبل له دعواً ويحقق له طلباً" وصيام يوم عرفة له فضله خاص عند الله ومضاعف أجراً عندما سئل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام عن صيام يوم عرفة : قال ( يكفر السنة الماضية والسنة القابلة ) رواه مسلم في الصحيح؛ وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف، ويعني أنه يوم العيد لأهل الموقف قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام ) رواه أبو داود وصححه الألباني ، حج مبرور وسعي مشكور وعمل مقبول وذنب مغفور وعيد أضحى ميمون وكل عام والمسلمون جميعاً في خير مغمور .