ولاء باجسير . جدة
نهاية العالم يعد هاجساً لبعض الناس ، فمتى سيكون ؟ وما الذي سيحدث ؟ وكيف يكون ؟
أسئلة لا نهاية لها تدور عبر أذهاننا
وما نسمعه وما يقال عن نهاية العالم دائماً ، قد أصبح على الحدود و ربما بين ليلة و ضحاها ، لكن لا يستطيع عاقلا على وجه الأرض أن يجزم بشكل قاطع بالوقت المحدد لنهاية هذا الكون أي ( بقيام الساعة ) لا نعلم بالغيبيات وموعدها الخفي بالرغم من كل علاماتها الظاهرة والأحداث الواقعة والمتبقية للدلالة عليها *فلا يعلمها إلا الله)
*فهاجس الموت الذي بات يزلزل أركان النفوس حين تعلم أنها راحلة لا محاله مهما طال بقائها أو عمر، وكما بعرف الجميع أن علاماتها لا تعد ولاتحصى فهي ما بين صغرى وكبرى حيث بدأت الصغرى منها منذ بعثة النبي عليه السلام و انشقاق القمر ولا زالت مستمره حتى الآن، *والبعض قد حصل منها في وقتنا الحالي من موت مفاجئ، وتمني الموت ، و(الإنتحار) و كثرة الهرج و الفتن
وسفك الدماء وغيرها من تلك التي ظهر الكثير منها ولا زال قائما،
روى الإمام البخاري و مسلم *عن أبي هريرة رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:*(( لا تقوم الساعة حتى يَكْثُرُ الْهَرْجُ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْهَرْجُ ؟ فَقَالَ: القتل، القتل )) .
1. الحرب العالمية الأولى وأكثر من 8 مليون قتيل
2. الحرب العالمية الثانية وأكثر من 45 مليون قتيل .
هيروشيما و ناكازاكي وأكثر من 800 ألف قتيل .
( ومازالت الحروب مستمرة حتى الآن )
فهل ستبدأ الآن سلسلة النهاية الكبرى *؟
الأقلية غافلون عن بعض العلامات الصغرى والوسطى التي تدل على *وصول النهاية :
( التباهي بزينة المساجد ، ظهور القلم ، لا يسلم الرجل على الرجل إلا للمعرفة ، كثرة التجارة و تقارب الأسواق ، التطاول في البنيان، كاسيات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف ، مشاركة المرأة تجارة زوجها ، ظهور الخسف والمسخ و القذف و المعازف ، عقوق الوالدين ، كثرة الربا ، أقوال الزور ، الفتنة لم تترك بيت إلا دخلتة ، قبض العلم وظهور الجهل و ذهاب الصالحين *، خروج جيش من الشام برايات سود ، تصبح الجزيرة خضراء ، ظهور جبل بالذهب بالفرات )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تذهب الدنيا حتى ينجلي فراتكم عن جزيرة من ذهب ، فيقتتلون عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة و تسعون . رواه حنبل بن إسحاق في كتابه الفتن ( ص 216 ) بسند صحيح .
يراودني سؤال يدور في مخيلتي...
هل تعتقدون أن ظهور جبل الذهب سيحين قريباً و يتقاتلون الناس عليه... ؟
ما جاء على ضوء هذا أنه سيكون على رأس هذا القتال ثلاثة رجال وكلهم أبناء خليفة فيختلف هؤلاء الخلفاء على كنز وعندما يشتد نزاعهم واحداً منهم سيترك الصراع ويذهب إلى مكة المكرمة..)
وفى حديث عن أم سلمة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله*معاينة الصورة: { يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربًا إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة ، فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام ، ويبعث إليه بعث من أهل الشام ، فيخسف بهم بالبيداء بين مكه و المدينة.. الحديث } [ أخرجه أبو داود ]
أخرجه مسلم: عن أم المؤمنين حفصة مرفوعاً: «لَيَؤُمَّنَّ هذا البيتَ جَيْشٌ يَغْزُونَهُ حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يُخْسَفُ بأوسطهم وينادي أولهم آخرهم ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم».
ثم تأتيه الرايات السود مكذبة و يخرج عليه جيش من الشام لقتاله فيخسف بهم قبل وصولهم *،ومن ثم تتوحد صفوف المسلمين يدا واحدة من جميع البقاع .
وبعدها ... و بعدها ... وبعدها
كل الدلائل و أحاديث الرسول عليه السلام ، منها ما وقعت و منها ما ستقع، ولايبقى لنا سوى الدعاء بنصرة الاسلام والمسلمين و أمة محمد أجمعين ،، حين اليوم الموعود ستقفل أبواب التوبة و ستحاسب كل نفس بما حصدت .