عهود الحازمى . جدة
شكرٌ مختلف .
لا أحد يشعر بقيمة الشيء الا بعد ضياعه ،
وهذا لسان الحال الذي نعيشه ،
لم نتغير كأفراد ولم نستشعر قيمة المكان الذي ضمّ أجسادنا
وترعرعت فيه أرواحنا بكل أمان إلا بعد أن أحسسنا بالخوف من فقدانه ذات حرب وَ فتنة وَ إشاعات أعداء .
هنالك أشياء تستحق إقرانها بدعواتنا كل لحظة
هنالك أمور يجب التوقف تأملاً شكراً لها وامتنان
ومنها الوطن ،
البعض منآ يحتفل به فقط لمجرد الاحتفال مع القطيع ،
لكن الامتنان الحقيقي يقبع في النفس و الاستشعار
كل لحظة أمان نعيشها في هذا الوطن هي احتفال
الأيام كلها للوطن شكر و عرفان وليس مجرد يوم واحد ،
لابد إن نستشعر قيمة هذآ الوطن !
أن نشكر الله لأننآ أنتمينا له و انوجدنا فيه ،
أن نكون يوماً بدون وطن
أي غربة سنعيشها تِلك اللحظه !
فالحمدلله كثيراً للرب الذي أوجدنا في بقعة كهذه
ثم للوطن الذي لا تُطفئ بريقه فتنة ولا يمحو حبه في قلوبنا فاسد .
كل يوم وأنت يا وطني بخير .
استشعار فقد هذا الوطن لمجرد اللحظة يزلزل الأمان القابع فينا بسببه بعد الله فكيف بفقده حقيقة ، فالحمدلله كثيراً*
اللهم احفظ لنا اوطاننا عامرة بحفظك لها وأمانك واصرف عنا برحمتك شر ماقضيت .. دام قلمك عهود ❤️