الأستاذة فتحية منديلى
تتالت الأيام وأوشك على الإنتهاء العام وأقبلت العشر الأُول من ذي الحجة التي تميزت أنها موسم لطّاعات عظيمة وعبادات قديرة فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام لما لها من أجر جزيل وثواب وفير؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله ! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء
" تلكم هي العشر من ذو الحجه فسبحان الله نهارهن افضل من لياليهن أغتنموها بالصيام والصدقه والدعاء وقراءه القرآن وأكثرو من فعل الخيرات فيهن
، كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد "فياأيها العبد الراغب في التقرب إلى الله أستعد لهذه الأيام فيهن عبادات عظام وخيرات كثار ، إلا أن البعض يجهل فضيلتها ويعتبر فضلها كفضل سائرالايام العاديه، فلا والله هي لم تكن كذلك فإن فضلها عظيم وأجرها جزيل وثوابها قدير أخبروا أهل بيتكم وأخوانكم وأخواتكم وصغيركم وكبيركم عن عظم فضلها : إن إدراك فضيلة هذه الأيام العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد، وما يقدّرها حق قدرها إلا الصالحون المشمّرون .
وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة ، فلا يغيب عنا إن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه ، وعشر ذي الحجة هي من أعظم مواسم الخير التي ينبغي للمسلم أن يتعرض فيها لنفحات رحمة الله عز وجل وذلك بالإكثار من العمل الصالح من صيام وقيام وقراءة القرآن،وتسبيح وتهليل واستغفار،فأجتهدوا بعمل الصالحات الباقيات، لأن الله جلا في علاه أقسم بهذه الأيام المباركات : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه قال تعالى ( والفجر وليال عشر ) ويدل هذا على أن العشر هي أفضل أيام السنة من غير استثناء شيء منها، وكذلك العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، والنبي صلى الله عليه وسلم شهِد بأن هذه الأيام العشر أفضل أيام الدنيا وحث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار،وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام ؛ لذا أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير، وفيها يوم عرفة هو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين ، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره، وأيضاً من العبادات المستحبة في هذه الأيام العشر التوبة النصوح والرجوع إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على مامضى وتركه في الحال ، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى؛ لذا يجب على العبد أن يحرص على مواسم الخيرات وأوقات الطاعات فإنها سريعة الانقضاء كسحابة صيف تمطر وما تلبث أن تنقطع ،والسعيد من ملأ وعاءه بالماء الصافي فيها ، أيام عظيمة وفضائلها جسيمة هي عرض مؤقت عظيم من رب رحيم كريم وفرصة ذهبية لايمكن تقديرها وجائزة ربية قد لايمكنك تكرارها مرة أخرى، فاغتنم هذه الفرصة وأحصل على هذه الجائزة الربية وتزود منها، وقدم لنفسك عملا صالحاً تجد ثوابه في وقت أحوج ما تكون إليه : [ فإن الثواب قليل، والرحيل قريب ، والطريق مخيف ، والاغترار مريع ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد مطلع على كل حال وعالم بكل الأحوال وإليه المرجع وعنده المآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) والله من وراء القصد .
تتالت الأيام وأوشك على الإنتهاء العام وأقبلت العشر الأُول من ذي الحجة التي تميزت أنها موسم لطّاعات عظيمة وعبادات قديرة فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام لما لها من أجر جزيل وثواب وفير؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر، قالوا ولا الجهاد في سبيل الله ! قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء
" تلكم هي العشر من ذو الحجه فسبحان الله نهارهن افضل من لياليهن أغتنموها بالصيام والصدقه والدعاء وقراءه القرآن وأكثرو من فعل الخيرات فيهن
، كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد "فياأيها العبد الراغب في التقرب إلى الله أستعد لهذه الأيام فيهن عبادات عظام وخيرات كثار ، إلا أن البعض يجهل فضيلتها ويعتبر فضلها كفضل سائرالايام العاديه، فلا والله هي لم تكن كذلك فإن فضلها عظيم وأجرها جزيل وثوابها قدير أخبروا أهل بيتكم وأخوانكم وأخواتكم وصغيركم وكبيركم عن عظم فضلها : إن إدراك فضيلة هذه الأيام العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على العبد، وما يقدّرها حق قدرها إلا الصالحون المشمّرون .
وواجب المسلم استشعار هذه النعمة ، واغتنام هذه الفرصة ، وذلك بأن يخص هذا العشر بمزيد من العناية ، وأن يجاهد نفسه بالطاعة ، فلا يغيب عنا إن من فضل الله تعالى على عباده كثرة طرق الخيرات ، وتنوع سبل الطاعات ليدوم نشاط المسلم ويبقى ملازماً لعبادة مولاه ، وعشر ذي الحجة هي من أعظم مواسم الخير التي ينبغي للمسلم أن يتعرض فيها لنفحات رحمة الله عز وجل وذلك بالإكثار من العمل الصالح من صيام وقيام وقراءة القرآن،وتسبيح وتهليل واستغفار،فأجتهدوا بعمل الصالحات الباقيات، لأن الله جلا في علاه أقسم بهذه الأيام المباركات : والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه قال تعالى ( والفجر وليال عشر ) ويدل هذا على أن العشر هي أفضل أيام السنة من غير استثناء شيء منها، وكذلك العشر الأواخر من رمضان . ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، والنبي صلى الله عليه وسلم شهِد بأن هذه الأيام العشر أفضل أيام الدنيا وحث فيها على العمل الصالح : لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار،وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام ؛ لذا أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير، وفيها يوم عرفة هو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين ، وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيام السنّة على الإطلاق وهو يوم الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره، وأيضاً من العبادات المستحبة في هذه الأيام العشر التوبة النصوح والرجوع إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب ، وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على مامضى وتركه في الحال ، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى؛ لذا يجب على العبد أن يحرص على مواسم الخيرات وأوقات الطاعات فإنها سريعة الانقضاء كسحابة صيف تمطر وما تلبث أن تنقطع ،والسعيد من ملأ وعاءه بالماء الصافي فيها ، أيام عظيمة وفضائلها جسيمة هي عرض مؤقت عظيم من رب رحيم كريم وفرصة ذهبية لايمكن تقديرها وجائزة ربية قد لايمكنك تكرارها مرة أخرى، فاغتنم هذه الفرصة وأحصل على هذه الجائزة الربية وتزود منها، وقدم لنفسك عملا صالحاً تجد ثوابه في وقت أحوج ما تكون إليه : [ فإن الثواب قليل، والرحيل قريب ، والطريق مخيف ، والاغترار مريع ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد مطلع على كل حال وعالم بكل الأحوال وإليه المرجع وعنده المآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) والله من وراء القصد .