أحبائي اﻹعلاميين يجب أن نعلم شي واحد أن تداول أخبار غير حميدة وسيئة من العدو وسط معمعة أحداث مؤسفة قد تحدث في مملكتنا الحبيبة هنا أو هناك بشكل طبيعي أو مفتعلة هو شئ قطعي وارد ، وتناقلها عبر وسائل التواصل اﻹجتماعي بقوة شئ آخر طبيعي ، لعدم وجود حاجز بينها وبين الناس.
لذا علينا نحن كإعلاميين واجب ليس على غيرنا..
علينا أن نتجنب نقل أي أحداث تخص أمن البلد ونراها قد تسئ إليه ولاحقا إلينا ، وليس ذلك فقط بل ونطلب من القروبات على وسائل التواصل (الواتس أب والفيس بووك وتويتر والأنستجرام والسناب شات وغيرها) وننصحهم بتجنب النقل ، أو النشر ولو أن الكثير من اﻹعلاميين من حقه أن يسأل ويقول "مافي دخان من غير نار".
حسنا .. أنا متوافق معاه ومن حقي أسأل .. لكن الوضع الذي نحن فيه اﻷن مستثني ، فنحن في حرب مع عدو شرس يريد تدمير أمتنا اﻹسلامية وليس فقط مملكتنا ، وهيهات لهم ، فهناك سلمان الحزم والمحمدين وجيشنا الجرار لهم بالمرصاد للدفاع عن مملكتنا الحبيبة والأمة إن شاء الله.
الحمد لله نعيش حرب على حدودنا ولا نعيش أجوائها بفضل من الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة التي تعمل بصمت وبروية لإبعادنا عن تلك الأجواء ، وبفضل شعبنا الكريم الذي يحب بلده ويحافظ عليها من البلبلة ويتجنب الفتن ماظهر منها وما بطن.
لذا اؤكد أننا كمثقفين أولا ، وكإعلاميين ثانيا ، علينا مسؤلية أكبر ، فلا يجب أن نتسائل بتأكيد عن مثل تلك الأنباء بل لا بأس أن نستطلع اﻷمر وهو من حقنا ، لكن علينا أن نتجنب نشره ونقله عبر وسائل التواصل اﻹجتماعي حتى يأتينا المصدر الرسمي الذي يعالج الموضوع بطبيعته بناء على مصلحة البلد.
المسؤلية علينا أكبر وأعتقد نحن لها إن شاء الله ، فاﻷمن واﻷمان الذي نعيشه دون غيرنا بحمد الله وشكره علينا ، ثم بفضل الإدارة الحكيمة للبلد ، والمتربصين بنا لا يريدونه لنا ، وأجزم أننا إن شاء الله عند المسؤولية ، ونعمل على أن نتجنب أي ما يسئ لبلدنا ، فهي تحيطنا بحب ويجب أن نحافظ على محبتنا لها ، بنشر كل ما نفتخر به عنها ويرفع رؤوسنا عاليا كرايتنا الخفاقة ونتجنب كل ما يسئ لها ويؤذيها فيؤذينا.
ولنعلم أن هناك مستشارين في الدولة أكفاء يقفون على كل شي وينصحون ولاة اﻷمر بتباع الأفضل ويصدر كل شئ في وقته المناسب لمصلحة البلد ومصلحتنا ..
بارك الله فيكم وفي مملكتنا وفي ملكنا وأعضاده المحمدين وفي شعبنا الكريم وفي ضيوف الرحمن الأكارم زوار ومقيمين ومعتمرين وحجاج بيته الكريم ومسجد نبيه اللهم صل وسلم عليه. واللهم أدم علينا الأمن والأمان وإجعل كيد كل من أرادنا بسوء أو شر في نحره وتدميره في تدبيره آمين ..