*
أ. ابتسام السلمى - نبراس
إن الانسان في هذه الدنيا يسعى ويذهب ويعيش إلى أجل مسمى ،حتى إذا جاء أجله انتقل إلى الدار الآخرة ،إن عمل صالحا فإلى الجنة والنعيم ،وإن كان غير ذلك فمأواه النار وبئس المصير،* وإن أول منازل الآخرة القبر ففيه من النعيم العظيم للمؤمن الذي ءامن وعمل صالحا فقد دلت الأدلة الصحيحة على أن المؤمن ينعم في قبره حتى تقوم الساعة ومن هذا النعيم *:
1-****يثبته الله عند سؤال الملكين كما جاء في الحديث : (فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه ، فيقولان من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فيقول ربي الله وديني الإسلام ، فيقولان : فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله . فيقولان : وما يدريك ؟ فيقول : جاءنا بالبينات من ربنا فآمنت به وصدقت قال : وذلك قوله تعالى : "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة")**المصدر : التذكرة للقرطبي ،الصفحة أو الرقم: 119 ، خلاصة حكم المحدث : صحيح
2-*****يفرش له من فراش الجنة .
3-****يلبس من لباس الجنة .
4-*****يفتح له باب إلي الجنة ، ليأتيه من نسيمها ويشم من طيبها وتقر عينه بما يرى فيها من النعيم *كما في الحديث الشريف : " فينادي مناد في السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة"
5-*****يفسح له في قبره *وينور له فيه، كما في الحديث: (إذا قبر الميت – أو قال : أحدكم – أتاه ملكان أسودان أزرقان ، يقال لأحدهما المنكر وللآخر النكير ، فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول ماكان يقول : هو عبد الله ورسوله ، أشهد أن لاإله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول هذا ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ثم ينور له فيه ، ثم يقال له : نم ، فيقول : ارجع إلى أهلي فأخبرهم ؟ فيقولان : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك*)*صحيح الترغيب،الصفحة أو الرقم: 3560 ، خلاصة حكم المحدث : حسن.
6-****سروره برؤيته مقعده من النار الذي أبدله الله عز وجل به مقعدا من الجنة*، فعن ابي سعيد الخدري قال :شهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ جنازةً فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : أيُّها الناسُ إنَّ هذه الأمةَ تُبتلى في قبورها فإذا الإنسانُ دُفِنَ فتفرقَ عنه أصحابُه جاءَه مَلَكُ الموتِ في يدِه مطراقٌ فأقعدَه قال : ما تقولُ في هذا الرجلِ ؟ فإن كان مؤمنًا قال : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه ، فيقولُ له : صدقتَ ، ثم يُفتحُ له بابٌ إلى النارِ فيقول : هذا كان منزِلُك لو كفرتَ بربِّكَ ، فأما إذا آمنتَ فهذا منزلُك فيُفتحُ له بابٌ إلى الجنةِ فيريدُ أن ينهضَ إليه فيقول له : اسكن ، ويُفسحُ له في قبرِه )*المصدر : شرح الصدور،الصفحة أو الرقم: 184 ، خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
7-******يبشر برضوان الله وجنته ، كما في الحديث (ويمثل عمله له في صورة رجل حسن الوجه طيب الرائحة حسن الثياب فيقول : أبشر بما أعد الله لك أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم)*المصدر : التذكرة للقرطبي، الصفحة أو الرقم: 119 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
فعن البراء بن عازب أنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ، ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله ، كأنما على رؤوسنا الطير ، قال عمر بن ثابت : وقع ولم يقله أبو عوانة ، فجعل يرفع بصره وينظر إلى السماء ويخفض بصره وينظر إلى الأرض ، ثم قال : أعوذ بالله من عذاب القبر قالها مرارا ثم قال : إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا ، جاءه ملك فجلس عند رأسه فيقول اخرجي أيتها النفس الطيبة إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج نفسه فتسيل كما يسيل قطر السقا قال : عمرو في حديثه ، ولم يقله أبو عوانة وإن كنتم ترون غير ذلك . وتنزل ملائكة من الجنة بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس ، معهم أكفان من أكفان الجنة ، وحنوط من حنوطها ، فيجلسون منه مد البصر فإذا قبضها الملك لم يدعوها في يده طرفة عين قال : فذلك قوله تعالى : توفته رسلنا وهم لا يفرطون قال : فتخرج نفسه كأطيب ريح وجدت ، فتعرج به الملائكة فلا يأتون على جند بين السماء والأرض إلا قالوا : ما هذه الروح ؟ فيقال : فلان ، بأحسن أسمائه حتى ينتهوا به أبو اب سماء الدنيا فيفتح له ، ويشيعه من كل سماء مقربوها حتى ينتهي إلى السماء السابعة ، فيقال : اكتبوا كتابه في عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون فيكتب كتابه في عليين . ثم يقال : ردوه إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلفتهم ، وفيها نعيدهم ، ومنها نخرجهم تارة أخرى ، قال : فيرد إلى الأرض ، وتعاد روحه في جسده ، فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه ، فيقولان من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فيقول ربي الله وديني الإسلام ، فيقولان : فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله . فيقولان : وما يدريك ؟ فيقول : جاءنا بالبينات من ربنا فآمنت به وصدقت قال : وذلك قوله تعالى : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة قال : وينادي منادي السماء أن قد صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وأروه منزله منها ويفسح له مد بصره ويمثل عمله له في صورة رجل حسن الوجه طيب الرائحة حسن الثياب فيقول : أبشر بما أعد الله لك أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم فيقول : بشرك الله بخير ، من أنت فوجهك الوجه الذي جاء بالخير ؟ فيقول : هذا يومك الذي كنت توعد ، أو الأمر الذي كنت توعد أنا عملك الصالح فوالله ما علمتك إلا كنت سريعا في طاعة الله بطيئا عن معصية الله فجزاك الله خيرا فيقول يا رب أقم الساعة كي أرجع إلى أهلي ومالي)الراوي : البراء بن عازب | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : التذكرة للقرطبي
الصفحة أو الرقم: 119 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
ومن الوسائل المنجية من عذاب القبر *:
أولا ً:الإيمان والعمل الصالح:
الإيمان والعمل الصالح من أعظم الوسائل المنجية من عذاب القبر؛ قال - تعالى -: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27].
ثانيا ً:الرباط في سبيل الله :
كما في الحديث : "كلُّ ميِّتٍ يُختَمُ على عملِهِ إلَّا الَّذي ماتَ مرابطًا في سبيلِ اللهِ فإنَّهُ ينمي لَهُ عملُهُ إلى يومِ القيامةِ، ويأمنُ فتنةِ القبرِ، وسمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: المجاهدُ من جاهدَ نفسَه"المصدر : سنن الترمذي ،الصفحة أو الرقم: 1621 ،خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
ثالثاً : الشهادة في سبيل الله :
كما جاء في الحديث : " للشَّهيدِ عندَ اللَّهِ ستُّ خصالٍ يُغفَرُ لَهُ في أوَّلِ دَفعةٍ من دمِهِ، ويَرى مقعدَهُ منَ الجنَّةِ، ويُجارُ من عذابِ القبرِ، ويأمنُ منَ الفزعِ الأَكْبرِ، ويُحلَّى حُلَّةَ الإيمانِ، ويزوَّجُ منَ الحورِ العينِ ويُشفَّعُ في سبعينَ إنسانًا من أقاربِهِ"المصدر : صحيح ابن ماجه،الصفحة أو الرقم: 2274 ،خلاصة حكم المحدث : صحيح
رابعاً: قراءة سورة الملك :
كما جاء في الحديث الشريف : "إنَّ سورةً في القرآنِ ثلاثونَ آيةً شفَعت لصاحبِها حتَّى غُفِرَ لَه تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك"الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3068 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
خامساً: من مات ببطنه :
4 - كنتُ جالسًا وسُلَيْمانُ بنُ صُرَدٍ وخالدُ بنُ عُرفُطَةَ ، فذَكَروا أنَّ رجلًا توُفِّيَ ماتَ ببطنِهِ ، فإذا هُما يشتَهيانِ أن يَكونا شُهَداءَ جَنازتِهِ ، فقالَ أحدُهُما للآخرِ : ألم يقُلْ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : مَن يقتلْهُ بطنُهُ ، فلن يُعَذَّبَ في قبرِهِ فقالَ الآخرُ : بلَى)*الراوي : عبدالله بن يسار | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي،الصفحة أو الرقم: 2051 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
سادسا: الموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة :
كما جاء في الحديث الشريف : "ما مِنْ مسلِمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ ، أوْ ليلَةَ الجمعةِ ، إلَّا وقَاهُ اللهُ تعالى فتنةَ القبرِ"الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 5773 خلاصة حكم المحدث : ج
اللهم إنا نسألك الجنة* وماقرب إليها من قول وعمل ونعوذبك من النار وماقرب إليها من قول وعمل
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا وفتنة الممات ومن فتنة المسيح الدجال
اللهم اجعلنا من فزع يوم القيامة من الآمنين ، اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ،اللهم نور قبورنا ووسع مدخلنا وءانس وحشتنا ومد لنا في قبورنا مد أبصارنا .
والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل*
أ. ابتسام السلمى - نبراس
إن الانسان في هذه الدنيا يسعى ويذهب ويعيش إلى أجل مسمى ،حتى إذا جاء أجله انتقل إلى الدار الآخرة ،إن عمل صالحا فإلى الجنة والنعيم ،وإن كان غير ذلك فمأواه النار وبئس المصير،* وإن أول منازل الآخرة القبر ففيه من النعيم العظيم للمؤمن الذي ءامن وعمل صالحا فقد دلت الأدلة الصحيحة على أن المؤمن ينعم في قبره حتى تقوم الساعة ومن هذا النعيم *:
1-****يثبته الله عند سؤال الملكين كما جاء في الحديث : (فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه ، فيقولان من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فيقول ربي الله وديني الإسلام ، فيقولان : فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله . فيقولان : وما يدريك ؟ فيقول : جاءنا بالبينات من ربنا فآمنت به وصدقت قال : وذلك قوله تعالى : "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة")**المصدر : التذكرة للقرطبي ،الصفحة أو الرقم: 119 ، خلاصة حكم المحدث : صحيح
2-*****يفرش له من فراش الجنة .
3-****يلبس من لباس الجنة .
4-*****يفتح له باب إلي الجنة ، ليأتيه من نسيمها ويشم من طيبها وتقر عينه بما يرى فيها من النعيم *كما في الحديث الشريف : " فينادي مناد في السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة"
5-*****يفسح له في قبره *وينور له فيه، كما في الحديث: (إذا قبر الميت – أو قال : أحدكم – أتاه ملكان أسودان أزرقان ، يقال لأحدهما المنكر وللآخر النكير ، فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول ماكان يقول : هو عبد الله ورسوله ، أشهد أن لاإله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول هذا ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ثم ينور له فيه ، ثم يقال له : نم ، فيقول : ارجع إلى أهلي فأخبرهم ؟ فيقولان : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك*)*صحيح الترغيب،الصفحة أو الرقم: 3560 ، خلاصة حكم المحدث : حسن.
6-****سروره برؤيته مقعده من النار الذي أبدله الله عز وجل به مقعدا من الجنة*، فعن ابي سعيد الخدري قال :شهدتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ جنازةً فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : أيُّها الناسُ إنَّ هذه الأمةَ تُبتلى في قبورها فإذا الإنسانُ دُفِنَ فتفرقَ عنه أصحابُه جاءَه مَلَكُ الموتِ في يدِه مطراقٌ فأقعدَه قال : ما تقولُ في هذا الرجلِ ؟ فإن كان مؤمنًا قال : أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه ، فيقولُ له : صدقتَ ، ثم يُفتحُ له بابٌ إلى النارِ فيقول : هذا كان منزِلُك لو كفرتَ بربِّكَ ، فأما إذا آمنتَ فهذا منزلُك فيُفتحُ له بابٌ إلى الجنةِ فيريدُ أن ينهضَ إليه فيقول له : اسكن ، ويُفسحُ له في قبرِه )*المصدر : شرح الصدور،الصفحة أو الرقم: 184 ، خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
7-******يبشر برضوان الله وجنته ، كما في الحديث (ويمثل عمله له في صورة رجل حسن الوجه طيب الرائحة حسن الثياب فيقول : أبشر بما أعد الله لك أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم)*المصدر : التذكرة للقرطبي، الصفحة أو الرقم: 119 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
فعن البراء بن عازب أنه قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ، ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله ، كأنما على رؤوسنا الطير ، قال عمر بن ثابت : وقع ولم يقله أبو عوانة ، فجعل يرفع بصره وينظر إلى السماء ويخفض بصره وينظر إلى الأرض ، ثم قال : أعوذ بالله من عذاب القبر قالها مرارا ثم قال : إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا ، جاءه ملك فجلس عند رأسه فيقول اخرجي أيتها النفس الطيبة إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج نفسه فتسيل كما يسيل قطر السقا قال : عمرو في حديثه ، ولم يقله أبو عوانة وإن كنتم ترون غير ذلك . وتنزل ملائكة من الجنة بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس ، معهم أكفان من أكفان الجنة ، وحنوط من حنوطها ، فيجلسون منه مد البصر فإذا قبضها الملك لم يدعوها في يده طرفة عين قال : فذلك قوله تعالى : توفته رسلنا وهم لا يفرطون قال : فتخرج نفسه كأطيب ريح وجدت ، فتعرج به الملائكة فلا يأتون على جند بين السماء والأرض إلا قالوا : ما هذه الروح ؟ فيقال : فلان ، بأحسن أسمائه حتى ينتهوا به أبو اب سماء الدنيا فيفتح له ، ويشيعه من كل سماء مقربوها حتى ينتهي إلى السماء السابعة ، فيقال : اكتبوا كتابه في عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون فيكتب كتابه في عليين . ثم يقال : ردوه إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلفتهم ، وفيها نعيدهم ، ومنها نخرجهم تارة أخرى ، قال : فيرد إلى الأرض ، وتعاد روحه في جسده ، فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه ، فيقولان من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن نبيك ؟ فيقول ربي الله وديني الإسلام ، فيقولان : فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله . فيقولان : وما يدريك ؟ فيقول : جاءنا بالبينات من ربنا فآمنت به وصدقت قال : وذلك قوله تعالى : يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة قال : وينادي منادي السماء أن قد صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وأروه منزله منها ويفسح له مد بصره ويمثل عمله له في صورة رجل حسن الوجه طيب الرائحة حسن الثياب فيقول : أبشر بما أعد الله لك أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم فيقول : بشرك الله بخير ، من أنت فوجهك الوجه الذي جاء بالخير ؟ فيقول : هذا يومك الذي كنت توعد ، أو الأمر الذي كنت توعد أنا عملك الصالح فوالله ما علمتك إلا كنت سريعا في طاعة الله بطيئا عن معصية الله فجزاك الله خيرا فيقول يا رب أقم الساعة كي أرجع إلى أهلي ومالي)الراوي : البراء بن عازب | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : التذكرة للقرطبي
الصفحة أو الرقم: 119 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
ومن الوسائل المنجية من عذاب القبر *:
أولا ً:الإيمان والعمل الصالح:
الإيمان والعمل الصالح من أعظم الوسائل المنجية من عذاب القبر؛ قال - تعالى -: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ [إبراهيم: 27].
ثانيا ً:الرباط في سبيل الله :
كما في الحديث : "كلُّ ميِّتٍ يُختَمُ على عملِهِ إلَّا الَّذي ماتَ مرابطًا في سبيلِ اللهِ فإنَّهُ ينمي لَهُ عملُهُ إلى يومِ القيامةِ، ويأمنُ فتنةِ القبرِ، وسمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: المجاهدُ من جاهدَ نفسَه"المصدر : سنن الترمذي ،الصفحة أو الرقم: 1621 ،خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
ثالثاً : الشهادة في سبيل الله :
كما جاء في الحديث : " للشَّهيدِ عندَ اللَّهِ ستُّ خصالٍ يُغفَرُ لَهُ في أوَّلِ دَفعةٍ من دمِهِ، ويَرى مقعدَهُ منَ الجنَّةِ، ويُجارُ من عذابِ القبرِ، ويأمنُ منَ الفزعِ الأَكْبرِ، ويُحلَّى حُلَّةَ الإيمانِ، ويزوَّجُ منَ الحورِ العينِ ويُشفَّعُ في سبعينَ إنسانًا من أقاربِهِ"المصدر : صحيح ابن ماجه،الصفحة أو الرقم: 2274 ،خلاصة حكم المحدث : صحيح
رابعاً: قراءة سورة الملك :
كما جاء في الحديث الشريف : "إنَّ سورةً في القرآنِ ثلاثونَ آيةً شفَعت لصاحبِها حتَّى غُفِرَ لَه تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك"الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3068 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
خامساً: من مات ببطنه :
4 - كنتُ جالسًا وسُلَيْمانُ بنُ صُرَدٍ وخالدُ بنُ عُرفُطَةَ ، فذَكَروا أنَّ رجلًا توُفِّيَ ماتَ ببطنِهِ ، فإذا هُما يشتَهيانِ أن يَكونا شُهَداءَ جَنازتِهِ ، فقالَ أحدُهُما للآخرِ : ألم يقُلْ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : مَن يقتلْهُ بطنُهُ ، فلن يُعَذَّبَ في قبرِهِ فقالَ الآخرُ : بلَى)*الراوي : عبدالله بن يسار | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي،الصفحة أو الرقم: 2051 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
سادسا: الموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة :
كما جاء في الحديث الشريف : "ما مِنْ مسلِمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ ، أوْ ليلَةَ الجمعةِ ، إلَّا وقَاهُ اللهُ تعالى فتنةَ القبرِ"الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 5773 خلاصة حكم المحدث : ج
اللهم إنا نسألك الجنة* وماقرب إليها من قول وعمل ونعوذبك من النار وماقرب إليها من قول وعمل
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا وفتنة الممات ومن فتنة المسيح الدجال
اللهم اجعلنا من فزع يوم القيامة من الآمنين ، اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ،اللهم نور قبورنا ووسع مدخلنا وءانس وحشتنا ومد لنا في قبورنا مد أبصارنا .
والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل*