الشيخ / على عوضه الشمراني
الحمد لله رب العالمين منزل القران بأفصح لسان والصلاة والسلام على الرسول العربي المربي الذي أوتي جوامع الكلم وكان بيانه خير بيان
احبتي:-
سأتطرق لمجال هام جداً أعتبره الركيزة الأولى وقد نغفل أحياناً أو قل نتغافل عنة على الرغم من أهميته وهو(القدوة الحسنة) ولا اعني بها مدير الإدارة أو القسم فقط ولكني أعني بها كل من ينتمي لأي مؤسسة كانت ابتداء من قمة الهرم إلى قاعدته.
والحديث في هذا الأمر ذو شجون، وقدوتنا محمد صلى الله علية وسلم (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) ولو راجع كل ذاته لارتقى بها, وأتذكر مقالة المفكر بابليوس (أن الحديث مرآة الروح والإنسان يتحدث عاكساً ما بداخله) لذا أقول لو باحت كل نفس بصدق لصاحبها وعكست ما بداخلها كمرآة حقيقية لاستطاع سبر غور نفسه ولاستطاع كشف ما بداخلة وإصلاح معوجها والارتقاء بحسنها فالإنسان لابد أن يبدأ بنفسه ليكون قدوة حقيقية لمن يتبعه مستلهماً مقولة طارق بن زياد في خطبته الشهيرة (اعلموا أني أول مجيب لما دعوتكم إليه ) ومتذكراً قول الشاعر:
لاتنه عن الخلق ويأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك فإنها عن غيها ... فإذا انتهت فأنت حكيم
فلو استشعرنا كلنا عظم موقعنا ونحن نعمل في خدمة ديننا المقدس ودولتنا العظيمة حفظها الله كان الحال أفضل مما نحن علية , الموظف الصغير حينما نطالبه بالانضباط والإنتاج والانجاز ينظر إلي من هو أقدم منة واكبر منه فيرى ربما عكس ذلك وعندما ينظر الموظف لرئيس القسم فيرى عكس ما يطلب منه وهكذا هو عقد مترابط إن انفرطت إحدى حبات هذا العقد انفرط البقية , ومن المسلمات أن وجود النماذج البشرية المتكاملة وقيامها أمام الناس في شتى مراحل الحياة يعتبر من انجح الطرق في مجالات الحياة السلوكية الانفعالية العلمية والعملية والاجتماعية فهذه الطريقة تقدم النموذج الحي للإنسان ولاسيما لدى الشباب فالإنسان بطبيعته فيه ميول فطرية متفاعلة للتقليد والمحاكاة وحب المشاركة والاندماجية وهذه ميول ذات أثر بعيد وعميق في تكوين النفس الإنسانية ,انفعالاً وإدراكا وسلوكاً.
فوجود النماذج الحسنة من الشخصيات الإنسانية المعاصرة والمشاهدة كوجود المدير والقائد القدوة ذو أهميه كبرى في صياغة السلوك وتعديله وليس مجرد أقوال وعظات وخطب كما هو مكرر وللأسف في كثير من الميادين .
من اجل هذا أقول أنه متى ما توفر لدينا القدوة الحسنة الصادقة المحبوبة والمقبولة والمحسوسة فإنني لا أشك لحظة بأننا نستطيع الارتقاء بمستوى الأداء والانجاز والوصول باي قطاع لأعلى درجات الرقي والتقدم.
وأخيرا اسأل الله تعالى أن تكون أعمالنا أفضل من أقوالنا وأن تكون خالصة لوجهة تعالى وأن يحفظ علينا أمننا وإيماننا ويحمي بلادنا من كل مكروه .
الحمد لله رب العالمين منزل القران بأفصح لسان والصلاة والسلام على الرسول العربي المربي الذي أوتي جوامع الكلم وكان بيانه خير بيان
احبتي:-
سأتطرق لمجال هام جداً أعتبره الركيزة الأولى وقد نغفل أحياناً أو قل نتغافل عنة على الرغم من أهميته وهو(القدوة الحسنة) ولا اعني بها مدير الإدارة أو القسم فقط ولكني أعني بها كل من ينتمي لأي مؤسسة كانت ابتداء من قمة الهرم إلى قاعدته.
والحديث في هذا الأمر ذو شجون، وقدوتنا محمد صلى الله علية وسلم (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) ولو راجع كل ذاته لارتقى بها, وأتذكر مقالة المفكر بابليوس (أن الحديث مرآة الروح والإنسان يتحدث عاكساً ما بداخله) لذا أقول لو باحت كل نفس بصدق لصاحبها وعكست ما بداخلها كمرآة حقيقية لاستطاع سبر غور نفسه ولاستطاع كشف ما بداخلة وإصلاح معوجها والارتقاء بحسنها فالإنسان لابد أن يبدأ بنفسه ليكون قدوة حقيقية لمن يتبعه مستلهماً مقولة طارق بن زياد في خطبته الشهيرة (اعلموا أني أول مجيب لما دعوتكم إليه ) ومتذكراً قول الشاعر:
لاتنه عن الخلق ويأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم
ابدأ بنفسك فإنها عن غيها ... فإذا انتهت فأنت حكيم
فلو استشعرنا كلنا عظم موقعنا ونحن نعمل في خدمة ديننا المقدس ودولتنا العظيمة حفظها الله كان الحال أفضل مما نحن علية , الموظف الصغير حينما نطالبه بالانضباط والإنتاج والانجاز ينظر إلي من هو أقدم منة واكبر منه فيرى ربما عكس ذلك وعندما ينظر الموظف لرئيس القسم فيرى عكس ما يطلب منه وهكذا هو عقد مترابط إن انفرطت إحدى حبات هذا العقد انفرط البقية , ومن المسلمات أن وجود النماذج البشرية المتكاملة وقيامها أمام الناس في شتى مراحل الحياة يعتبر من انجح الطرق في مجالات الحياة السلوكية الانفعالية العلمية والعملية والاجتماعية فهذه الطريقة تقدم النموذج الحي للإنسان ولاسيما لدى الشباب فالإنسان بطبيعته فيه ميول فطرية متفاعلة للتقليد والمحاكاة وحب المشاركة والاندماجية وهذه ميول ذات أثر بعيد وعميق في تكوين النفس الإنسانية ,انفعالاً وإدراكا وسلوكاً.
فوجود النماذج الحسنة من الشخصيات الإنسانية المعاصرة والمشاهدة كوجود المدير والقائد القدوة ذو أهميه كبرى في صياغة السلوك وتعديله وليس مجرد أقوال وعظات وخطب كما هو مكرر وللأسف في كثير من الميادين .
من اجل هذا أقول أنه متى ما توفر لدينا القدوة الحسنة الصادقة المحبوبة والمقبولة والمحسوسة فإنني لا أشك لحظة بأننا نستطيع الارتقاء بمستوى الأداء والانجاز والوصول باي قطاع لأعلى درجات الرقي والتقدم.
وأخيرا اسأل الله تعالى أن تكون أعمالنا أفضل من أقوالنا وأن تكون خالصة لوجهة تعالى وأن يحفظ علينا أمننا وإيماننا ويحمي بلادنا من كل مكروه .