وضحى الهدلان . الرياض
في تزاحم الأحداث ..
و في غفوات الأنام ..
نرى كثيرًا من الأفعال التي لا يجب أن نراها ، كوننا في عالمٍ يدّعي السلام !
وقد استبرأ السلام من أفعاله ..
دائمًا ما يقول الجميع : " يجب أن لا تعممي ، فليس من المنطق أن يفتقد العالم بأكمله للسلام "
لكنني و بكل أسىً أقول :
( لم يكن لدولة تتنعم بالسلام أن ترضى بمثل ما يحصل في بلاد الأقصى ) .
بالأمس كنا نرى أن الجثث المتكدِسة على طرق المدينة ، بل حتى التي ملقاة على زقاقها ، شيء اعتادت الأعين عليه ،
و في المقابل ما نراه اليوم أمرٌ آبت الشفاه قبل العيون أن ترضى به أو تصمت عنه !
فهل يعقل أن يُصدِق العقل البشري ما تم تبريره على تلك الفعلة الشنيعة !
فكيف بقلبٍ بشري يدّعي بأنه إنساني يستطيع حرق ' طفلٍ رضيع و أمه ' بتبريرِ أنه ( إرهابي ) ؟
ما فعلوه هو حقًا فعل تجردت منه جميع معاني الإنسانية ، بل هو فعل منغمس في قاعِ من الأكوام الإرهابية القذرة
تحت مسمى ( إسرائيل المدّعية للسلام ) .
فكفاكِ تهورًا إسرائيل !
فما اُنتزعت الرحمة من قلوبكم إلّا لخبثها ،
و ما اعتادت عليه أيديكم من ' نهبٍ ، و قتل ، و ضربٍ بوحشية ، و حرق للرضيع ' إلّا لفقدها للإنسانية ..
فماذا نرتجي من قومٍ يتصف بأبشع الصفات ، أن لا يخرج عن الفطرة السليمة يومًا ؟