زبيدة عبدالرحمن التركستاني
في كل مرة تثبت لي الاحداث التي امربها في حياتي كم نحن معشر البشر ضعفاء لاحيلة لنا ...
حين يختطف الواحد منا وتزل قدمه في مستنقع المعصية والذنب فيغرق في ظلماته بعد ان كان وهاجا بنور الطاعات والحسنات لربما ... تباهى ودخله العجب والغرور فأراد الله جل وعلا ان يقع في ذلك المستنقع ... ليكتوي بنيران الندم ويذرف دموع التوبة الحارقة لرب رحيم يفرح بتوبته ورجوعه .. وقد فتح له باب الامل في ارجى اية في كتابه جل وعلا ( قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ..ان الله يغفرالذنوب جميعا ..انه هو الغفور الرحيم )
حين نجد من كنا نرى فيهم الرقي في العلم والمكانة فنفاجأ بتصرف منهم يطفئ وهج ماهم فيه وتتساقط اقنعة كانوا هم من وضعوها لارضاء ذواتهم لكنها سرعان ماتساقطت واظهرت عورة مالديهم من اخطاء ونقائص ...
حين نرى من كنا نظن فيهم حسن الاخلاق ورقيها لكنهم ضعفوا امام مواقف معينة لم يستطيعوا الصمود ..
كثيرا ما نواجه في حياتنا امثال هؤلاء ويصيبنا الذهول والغضب ونظن اننا خدعنا بماكانوا يتحلون به فنصم آذاننا عن صرخاتهم وصدق نداءاتهم التي تناشدنا بالرأفة بحالهم والتماس اعذارهم واحسان الظن بهم ... تتعالى تلك الصرخات لتقول ...عذرا فأنا بشر ....