جدة . شهد الغامدى . نبراس
إن المتأمل في الأحداث من حولنا يجد الكثير من الناس يفتقرون للمعنى والهدف السامي" الدين المعاملة"
حتى وصلنا لدرجة نضخم فيها الأمور السيئة التى قد تحدث فتطمس اعيننا وتغلف قلوبنا فتنسينا مايحدث من خيرات ونعم نحياها .
كم وكم نرى من تعليقات وعبارات ومشاعر مسيئة لرجال هيئة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر بشكل يجعلنا نخجل جدا من أنها تكون من أناس عقلاء
الجميع يخطىء فنحن لسنا بملائكة والخطأ يتم تصحيحه بالتعديل و بالرفق والتفاهم .
لو أننا نجعل نصب أعيننا كل مايمثل الإسلام والمسلمين بطريقة ايجابية حسنة أكثر من تذمرنا وشتمنا فى مواقع التواصل الاجتماعى والهاشتاقات
لكانت أرواحنا وصلت للرقي والمودة وخلق الدين القويم المطلوبة .
إن قررنا للحظة أن تكون أبصارنا مشرقة وظنوننا إيجابية
سيتلاشى الحسد والبغضاء والمشاحنات الكثيرة التي تحدث فى مجتمعنا .
ومن الأمور المشرفة لنا كمسلمين يدعوهم دينهم للمعروف والإحسان ماقامت به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فى محافظة الرس بمنطقة القصيم خلال صباح يوم العيد حيث قام بعض افرادها بتوزيع عدد من باقات الورود والبالونات على سائقي السيارات فى الطرق والمارين وهى تحمل أجمل عبارات التهانى بالعيد السعيد والتى تبث في النفوس المحبة وتؤكد حسن الخلق .
ورغم ماتتلقى هذه الفئة من المجتمع - غالبا - من إساءة وتنكيل واحتقار من بعض الفئات الجاهلة
إلا أنهم بكل لطف وأفئدة طيبة .
أرادوا نشر مشاعر الود ورسم الابتسامة وزرع المحبة في نفوس الجميع دون من او إظهار للعناء .
ما أروعه من موقف يترجم صورة السلام بين المسلمين
ونحن من منطلق"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" نقدم لهم الدعوات المغلفة بالتوفيق ودوام الود والمحبة .
لأنهم يسعون بكل مايملكون لأجل إحياء ورفع راية ديننا الحنيف ليراها العالم فى صورة لامثيل لها من الرحمة والمحبة والأخوه .
كم نتمنى أن تنتشر هذه الثقافه في الإحسان لدى كل الهيئات والمنشآت والمنظمات
وأن يتعلم الناس أن الخير أكثر من الشر لو دققنا فيه وسقيناه بحب ونشرناه وطبقناه .
وليس كما يقال"تفاحه فاسده تفسد أخواتها فى الصندوق"
فلنغرس دائما ثقافة أن " الخير يعم والشر يخص" ولنحى كثيرا من المبادىء والمقولات التي يقبلها عقلنا الباطن ويؤكدها ايماننا بان رجالنا تعمل بخير لاجل الخير وتزرع الحب لكسب الناس .
كم يحمل من رجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من همه لكل خير . تلك الهمم تحتاج لبيئة تقدرها وتدعمها
فلنكن دوما نبراسا للعلا وقدوة تتبعها الأمم.