هدى سحاقى . جيزان
اتعجب الى أولئك الذين يقتحمون اسوار اللامعقول من أجل منح ذلك المحب راحه واعجاباً به وتمسكاً.. كأن الطرف الاخر او ذلك المحب لايحبه فقط مضطر لأن يخوض معه الحياه.. حتى انا تعجبت من نفسي ايضاً ، الخطأ ليس في التعجب ولا في الطرف الأخر ايضاً، الخطأ كله ماكثاً بذلك الذي يقبل ارخص الحلول ويرضى بالقليل السخيف، في كل مره نرخص بها انفسنا ونرتفع بأعينهم هي الطامه الكبرى، فهل نحن نضمن الاستمراريه؟!وحين لانضمن الاستمراريه هل سنظل كباراً بأعين انفسنا حين هم يسقطونا في اعماق قاعٍ لايليق الا بسفهاء القوم!؟
ذلك الذي يحبك لن يجرؤ على رغمك بفعل كل هذه الاشياء ولو رضيت بها أنت!
حسناً لمره هل فعل الطرف الاخر ماانت تفعله لأجله!دائماً احدهم يعطي اكثر من الاخر وليست هنا المشكله ايضاً، المشكله في أن يرضى هو لك بالقليل زاعماً الحب البريء منه..
الذي يحبك حقاً يراك كبيراً ويجعلك كبيراً بينك وبين نفسك، فلاتضطر لأن تختلق له التبريرات من اجل حماقه اثارت غيرته مثلاً او حتى تقصيراً كان منك لضغطٍ ما احتل قلبك! يجعل استمراريتك معه طليقه جداً ماالمانع لو طغى النوم على عينيك ذات مره دون ان تخبره فقط لأنك حقاً كنت مرهق، وماذا لو انتظرت ان يضج هاتفك بااتصاله فقط لتشعر بااهتمامه لأمرك لماذا دائماً واحداً هو الذي يهتم ويتعب، ماذا لو اضطررت لأن تخرج مع اصدقائك يوماً دون ان تحيطه علماً فقط لأنك افتقدتهم، فيحب سعادتك ويتجاهل الكم الهائل من الضيق الذي خالط صدره لوهله،
وماذا سيحدث لو أنك اعتذرت عن ان تكون معه طوال اليوم لأنك مضطر لااستقبال ضيفاً او حتى مضطر لزيارة جار او انك مشتاقاً لأن تتهامس مع افراد عائلتك..
غيمه
( الحب الحقيقي لايقيدنا يجعلنا نتصرف بلباقه دوماً والا لما افترقا من حماقات المبالغه اثنين)
( كلما كنت بسيطاً في الحب ودون قيد وبطبيعتك كان عمر الحب اطول)
دمتي..