حنان أحمد رسام
يسعى الإنسان منذ نعومة أظافره إلى التطور بشكل مستمر لما يراه الأفضل من منظوره الخاص، فنرى الإنسان على الدوام يقوم بالتعلم واكتساب الخبرات الجديدة ويقوم بالتأثر بما يتعلمه وبالخبرات التي يكتسبها من دون أن يدري،
وعليك كي تبدأ برحلة متعه التغير .. والتي ستواجه خلالها العديد من الصعوبات والمتاعب عن طريق اختيار نقطة للبدء بهذا التغيير فمشوار الألف ميل يبداً بخطوة ولن تستطيع أن تصل إلى هدفك من دون أن تضع قدميك على الطريق الصحيح في البداية، ومن الأفضل أيضاً قبل البدء بالتغيير واتخاذ القرار وبتحديد الجوانب التي تحتاج إلى التغيير
يمتلك الإنسان في طبيعته مجموعة من الإيجابيّات والسلبيّات التي تؤثّر على مسار حياته، ومن المعروف أنّ الإنسان يكتسب هذه الإيجابيّات والسلبيّات من محيطه وبيئته الّتي تربّى بها، ، فالإنسان يحوي في داخله الخير والشر، الأبيض والأسود، ولديه القدرة الكليّة على أن يلعب في نسب هذه المعطيات ويغيّر منها حسب ما يريد، فالحياة بجميع مكوّناتها قد تلعب دوراً قويّاً في توجيه نفس الإنسان
اعزاء القراء :
يتساءل الكثير من النّاس السؤال التالي: كيف أغيّر حياتي؟ حين تنتابهم لحظات يشعرون فيها بالملل ممّا هم فيه، ويودّون لو أنّهم يحقّقون إنجازاتٍ أخرى غير تلك الّتي وصلوا إليها. وتتغيّر نظرتهم إلى أنفسهم فيغيّرون من تصرّفاتهم، ومن طرقهم في التعامل مع النّاس، ويطوّرون من ذاتهم وفقاً للأهداف الّتي طالما سعوا إليها.
حتى نغيّر من أنفسنا علينا أن نعرف جيّداً ما الّذي يزعجنا، ويقف في طريق سعادتنا، وما هي الأمور التي نسعى إلى تحقيقها، وما الطرق الواجب اتّباعها لتجنّب حدوث أيّ صدام مع الغير
من خلال قرائتنا للنصوص القرآنية نجد ان الناس قادرين على التغير انفسهم وواقعهم ولما ارسل الله رسله وانبيائهم وانزال الكتب السماوية كان من اجل تربيه الانسان وتغيره وهذا دليل على الانسان قادر على تغير نفسه حيث قال تعالى(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ )