كوزيت الخوتانى
العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا سعود الفيصل لمحزونون.
لم يكن رجل دولة، بل دولة في رجُل !!!
لقد خلّدت إسمك ، ومنهجك بمداد من ذهب يتناقله العالم أجمع، لقد شهد لك القاصي قبل الداني بتميّزك، حقّ لنا أن نفخر بك حيًّا وميّتًا، يرحل الجسد وتبقى الأعمال الجسام في ذاكرة التاريخ المشرف لرجل قدم الكثير للوطن.
ياسعود ياصفوة مقام العروبه
ياالفيصلي يانبتة العز ياسعود
صفوة جنيهاً لو غشته الرطوبه
ماغيرت من جودته وصف وبنود.
الفيصل كانت حياته مليئة بالمحطات المفرحة والمتعبة، مناصرة القضايا العربية والإسلامية كانت ضمن أولوياته، كان سفيرًا للعرب وقضيته وهمّه الأول هي فلسطين، ملامح حياته الشخصية كانت عادية، فهو شغوف بالقراءة، ومحب للعمل، دقيق في الوقت، أذهل صُناعَ القرار العالمي بردود غير متوقعة.
موقفه من قضية العرب الأولى ثابتًا وهي القضية الفلسطينية، خطاباته في مجلس الأمن وأمام المجتمع الدولي كانت نصيرةً للقضية وتسعى لتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية، يعني أن الفيصل كان بمثابة الشوك في حلوق اليهود.
تمكن سعود الفيصل على مدى 40 عامًا قضاها في العمل وزيرًا لخارجية المملكة من فرض عبقريته الدبلوماسية، ونيل احترام قادة العالم وزعمائه.
وهاهو الفيصل يربك العالم أيضًا في رحيله، فالعظماء لا يموتون تختفي أجسادهم وتبقى أعمالهم شاهدًا حقيقيًا وأعمالهم حديثًا دائمًا عنهم.
رحمك الله ياسعود الفيصل لقد فقدنا هامة رجل
وهيبة امم ووقفة بطل لاوصف يليق به فقد اضمحلت العبارات، وجفت المحابر لاتعبير يشفي ويفي إلا دعوة الفقد، رحمك الله يا فارس السياسة وتغمدك الله بواسع رحمته وأسكنك فسيح جناته.
الله خذاه بـ ليلة الجمعه!
ليله خذا الله فيها أبو متعب
اثنين والله فراقهم فجعه!
اثنين والله فراقــهم يتعب.