هي ليلة مباركة فضلاً تأتي في إحدى الليالي الفردية من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان وقتاً شهر الرحمة والغفران وفيض الأجر من الرحمن، ليلة تتنزل فيها المقادير من السماء إلى اﻷ*رض رحماً، ليلة يَدرُ فيها الرب للعباد فضائل ورحمات دراً ويحفهم بالبركات حفظاً ويستجيب لهم فيها كل دعواً ويهبهم ماأرادوه طلباً إذا مادعوه تضرعاً وخشعاً، والمسلمون قاطبة يدركون تماماً أن الله عظم أمرَ ليلة القدر فقال ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) أي أن لليلة القدر شأنًا عظيمًا، وبينَ أنها خير من ألف شهر فقال: ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) أي أن العمل الصالح فيها يكون ذا قدر عند الله خيراً من العمل في ألف شهر، ومن حصل له رؤية شيء من علامات ليلة القدر يقظة فقد حصل له رؤيتها حقيقة ، ومن أكثر علاماتها لايظهر إلا بعد أن تمضى، مثل : أن تظهر الشمس صبيحتها لا شعاع لها، أو حمراء، أو أن ليلتها تكون معتدلة ليست باردة ولا حارة، ومن أجتهد في القيام والطاعة وصادف تلك الليلة القدرية نال من عظيم بركاتها ومن فضل ثواب العبادة في تلك الليلة، قال رسول الله :"من قامَ ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدَّم من ذنبه" وقيام ليلة القدر يحصل بالصلاة فيها إن كان عدد الركعات قليلاً أو كثيراً، وإطالة الصلاة بالقراءة أفضل من تكثير السجود مع تقليل القراءة، ومن يسَّر الله له أن يدعو بدعوة في وقت ساعة رؤيتها كان ذلك علامة من علامات إجابة مادعاه وتحقيق مابغاه من الله وارتجاه، فكم من أناس سعدوا من حصول مطالبهم التي دعوا الله بها في هذه الليلة المباركة ، ثم قال الله جل في علاه : ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ )
ويروى عن رسول الله أنه قال : "إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كَبْكَبَة ( أي جماعة ) من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله فينزلون من لَدن غروب الشمس إلى طلوع الفجر" فينزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وآجالهم إلى قابل، وليس الأمر كما شاع بين كثير من الناس من أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي توزع فيها الأرزاق والتي يبين فيها ويفصل من يموت ومن يولد في هذه المدة إلى غير ذلك من التفاصيل من حوادث البشر، بل تلك الليلة هي ليلة القدر كما قال ابن عباس ترجمان القرءان فإنه قال في قول القرآن : ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ) ( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) هي ليلة القدر، ففيها أنزل القرآن وفيها يفرق كل أمر حكيم أي كل أمر مُبْرَم، أي أنه يكون فيها تقسيم القضايا التي تحدث للعالم من موت وصحة ومرض وغنى وفقر وغير ذلك، مما يطرأ على البشر من الأحوال المختلفة من هذه الليلة إلى مثلها من العام القابل، ثم قال الله تعالى : ( سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً أو أذى، وتدوم تلك السلامة حتى مطلع الفجر، عن عائشة رضي الله عنهاقالت : "قلت يا رسول الله إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي : اللهم إنّك عفوّ تحب العفوَ فاعفُ عنّي"وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره : "ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار" .
ومن الصفات الروحانية التي تميزت بها ليلة القدر أنها:
- سميت ليلة القدر بهذا الإسم نسبة إلى التقدير :
أي أن العبادّة فيها تقدر وتعدل العبادة مدة 84 سنة ، مثال ذلك ؛إذا قلت فيها : أستغفر الله كأنك تستغفر منذ وﻻ*دتك إلى أن صارعمرك 84 سنة.
- تضيق فيها اﻷ*رض بعدد الملائكة : فإن الملائكة تنزل في هذه الليلة ويكون عددها أكثر من حبات الحصى لتؤمن وتشهد على كل عبد مدَ أكف الضراعة لله وأخلص الدعاء لله ولجأ لطاعة الله وجلاً وقنت لله خشعاً بقلب ملؤه صدقاً .
- يكتب الله عز وجل في ليلة القدر للإنسان : مقادير أزليّة ، ومقادير سنوية ، ومقادير يومية ، وفيهاتستطيع تغيير قضاءك ومقاديرك التي كتبت لك سواء كانت مقادير يومية أو سنوية أو أذلية بكثرة دعائك والحاح طلبك من الله فيها؛ ولو أن الله كتب لك في صحيفتك أقدار سيئةً للعام القادم ولجأت في تلك الليلة إلى ربك بمزيد ذلاً وإخلاص دعواً ، فهو جل في علاه لن يردك خائباً ولن يركنك حائراً بل يضعك في رعايته راحماً مستجيباً لطلبك دائماً إذا كثر منك الدعاء ويمنحك إياه بسخاء ويحقق لك كل رجاء ويدفع عنك إذا مانزل بك من البلاء إذا كتب لك الشقاء .
- يأمر الله عز وجل الملائكة في تلك الليلة أن يمسحوا الصحيفة التي كتب لك فيها الشقاء ويعيدون كتابتها تحت مسمى السعداء قال تعالى ( يَمحُوا اللهُ مَا يشاء ويُثبِت وَعِندَهُ أُمُّ الكِتاب )
- تمر الملأئكة في ليلة القدر من عند العبد فتعزيه إذا كتب له الموت، أو تمر من عنده فتبارك له قبول طاعاته وأعماله التي قدمها لله طوال الشهر تقرباً إلى الله وتبارك له إذا كتب الله له العتق من النار .
- أن زمن الساعة في ليلة القدر يساوي 8 سنوات والدقيقة تساوي 50 يوماً، فأين المشمرون اللاجئون إلى الله قرباً والعابدون لله خشعاً والوجلين من الله خشياً فليسارعوا مضاعفة الجهود قدراً لنيل رضاً من الله كماً وتبلغ مراتب الغفران علواً .
فأعلم أيها المرء العابد أن ربك لك كريم وبك رحيم ولشأنك قويم ، يفتح لك أبواب الرحمة ويفتح لك أبواب السماء وبفتح لك أبواب الجنان وينادك إليه لتدعوه رحمة بك وعفوٍ لك، فلا تتوانى أيها العبد أن تلجأ إلى ربك طائع وإلى قدرك قانع، فإن الله سيجزيك أجر كل ماقدمته له مددا ويرفع عنك كل وزراً ،ويكتبك في صحائفك بمشيئته وعظم فضيلة ليلة القدر من العليين الفائزين بجنة النعيم الذين لاخوف عليهم ولاذلة ولا هم يحزنون .
ويروى عن رسول الله أنه قال : "إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كَبْكَبَة ( أي جماعة ) من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله فينزلون من لَدن غروب الشمس إلى طلوع الفجر" فينزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وآجالهم إلى قابل، وليس الأمر كما شاع بين كثير من الناس من أن ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي توزع فيها الأرزاق والتي يبين فيها ويفصل من يموت ومن يولد في هذه المدة إلى غير ذلك من التفاصيل من حوادث البشر، بل تلك الليلة هي ليلة القدر كما قال ابن عباس ترجمان القرءان فإنه قال في قول القرآن : ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ) ( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) هي ليلة القدر، ففيها أنزل القرآن وفيها يفرق كل أمر حكيم أي كل أمر مُبْرَم، أي أنه يكون فيها تقسيم القضايا التي تحدث للعالم من موت وصحة ومرض وغنى وفقر وغير ذلك، مما يطرأ على البشر من الأحوال المختلفة من هذه الليلة إلى مثلها من العام القابل، ثم قال الله تعالى : ( سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءاً أو أذى، وتدوم تلك السلامة حتى مطلع الفجر، عن عائشة رضي الله عنهاقالت : "قلت يا رسول الله إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي : اللهم إنّك عفوّ تحب العفوَ فاعفُ عنّي"وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره : "ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار" .
ومن الصفات الروحانية التي تميزت بها ليلة القدر أنها:
- سميت ليلة القدر بهذا الإسم نسبة إلى التقدير :
أي أن العبادّة فيها تقدر وتعدل العبادة مدة 84 سنة ، مثال ذلك ؛إذا قلت فيها : أستغفر الله كأنك تستغفر منذ وﻻ*دتك إلى أن صارعمرك 84 سنة.
- تضيق فيها اﻷ*رض بعدد الملائكة : فإن الملائكة تنزل في هذه الليلة ويكون عددها أكثر من حبات الحصى لتؤمن وتشهد على كل عبد مدَ أكف الضراعة لله وأخلص الدعاء لله ولجأ لطاعة الله وجلاً وقنت لله خشعاً بقلب ملؤه صدقاً .
- يكتب الله عز وجل في ليلة القدر للإنسان : مقادير أزليّة ، ومقادير سنوية ، ومقادير يومية ، وفيهاتستطيع تغيير قضاءك ومقاديرك التي كتبت لك سواء كانت مقادير يومية أو سنوية أو أذلية بكثرة دعائك والحاح طلبك من الله فيها؛ ولو أن الله كتب لك في صحيفتك أقدار سيئةً للعام القادم ولجأت في تلك الليلة إلى ربك بمزيد ذلاً وإخلاص دعواً ، فهو جل في علاه لن يردك خائباً ولن يركنك حائراً بل يضعك في رعايته راحماً مستجيباً لطلبك دائماً إذا كثر منك الدعاء ويمنحك إياه بسخاء ويحقق لك كل رجاء ويدفع عنك إذا مانزل بك من البلاء إذا كتب لك الشقاء .
- يأمر الله عز وجل الملائكة في تلك الليلة أن يمسحوا الصحيفة التي كتب لك فيها الشقاء ويعيدون كتابتها تحت مسمى السعداء قال تعالى ( يَمحُوا اللهُ مَا يشاء ويُثبِت وَعِندَهُ أُمُّ الكِتاب )
- تمر الملأئكة في ليلة القدر من عند العبد فتعزيه إذا كتب له الموت، أو تمر من عنده فتبارك له قبول طاعاته وأعماله التي قدمها لله طوال الشهر تقرباً إلى الله وتبارك له إذا كتب الله له العتق من النار .
- أن زمن الساعة في ليلة القدر يساوي 8 سنوات والدقيقة تساوي 50 يوماً، فأين المشمرون اللاجئون إلى الله قرباً والعابدون لله خشعاً والوجلين من الله خشياً فليسارعوا مضاعفة الجهود قدراً لنيل رضاً من الله كماً وتبلغ مراتب الغفران علواً .
فأعلم أيها المرء العابد أن ربك لك كريم وبك رحيم ولشأنك قويم ، يفتح لك أبواب الرحمة ويفتح لك أبواب السماء وبفتح لك أبواب الجنان وينادك إليه لتدعوه رحمة بك وعفوٍ لك، فلا تتوانى أيها العبد أن تلجأ إلى ربك طائع وإلى قدرك قانع، فإن الله سيجزيك أجر كل ماقدمته له مددا ويرفع عنك كل وزراً ،ويكتبك في صحائفك بمشيئته وعظم فضيلة ليلة القدر من العليين الفائزين بجنة النعيم الذين لاخوف عليهم ولاذلة ولا هم يحزنون .