يقول ستيف جوبز (( نحن هنا لكي نضع بصمتنا في هذا الكون )).
بتلك المقوله رسم جوبز مثلث النجاح واستطاع أن يخلق بصمته كقائد في زمن الرتابة والنمطية. لقد عمل بحماس ليمتلك مائة مليون دولار وهو لا يزال في سن الخامسة والعشرين , ذلك لأنه أطلق العنان لعقله فانطلق بسرعة الصوت ليصنع إنجازا عظيماً وقف له العالم اجمع تعظيماً لفكره واحتراماً لعقلية فريدة كانت مصدر إلهام لمن حولها , فالنجاح سلسلة متواصلة لا ينبغي لها أن تنتهي .
وفي ظل تلك الثوره المعرفية الكبيرة والتطور التكنولوجي المتصاعد ,مازلنا نجد الموظف يتغذى بفكر المائة العام الماضية وتقنياته المحدودة , ينتشي بطموح التطور والرغبة في التغير فتحاصره " قولبة التفكير " ,ليجد جٌل الأهداف والآمال تتركز حول تكرار النسخ فقط بمَنْأى عن الابتكار والتجديد ..
مهلاً أيها الموظف ! فذلك اِقْتِياد وليس قِيَادة !!!
خدعوك فقالوا إن الإنجاز يُقاس بالزمن ولو كان الأمر كذلك لانتظرنا قرونا طويلة لنُحدث تغيراً بسيطاً في تاريخ البشرية .
خدعوك فقالوا إن الإبداع يقاس بعمرك المهني فبقدر خبراتك وتجاربك في العمل يتحدد موعد الميلاد لبذور الإبداع لديك وهذا مُغاير للحقيقة تماماً .الابداع فكر ناضج لا يحده عمر زمني او مكاني ,الابداع يتولّد من عقليه فذّة وشخصيه مُتقدة تمتلك طموحاً يشتعل باستمرار من أجل تحقيق الافضل .
خدعوك فقالوا إن القيادة متاحة للجميع فباستطاعة الشخص أن يصبح قائدا يتحمل مسؤولية الفرد والجماعة باعتبار أن للقيادة مهارات تُدّرس ومن السهل اكتسابها وهذا الاعتقاد بطبيعة الحال ما جعل الكارثة العظمى تحل ليُصبح الرئيس والمرؤوس في العمل كمن يتخبط بين الصواب والخطأ.
إننا لكي نُحدث تغيرا يذكر في مخرجات التعليم , لابد وأن نصحح تلك الثقافات الفكرية التي تحصر القيادة والإنجاز في أضيق الحدود من منطلق مفهوم الاية القرآنية ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)).
إن هذا النشء ليتطلع لمن يأخذ بيده نحو النماء والبناء ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا بالاختيار الدقيق والسليم لمن يقود التعليم في مدارسنا ... لمن يمسك بدفة ربّان السفينة... لمن يؤمن يقينا بأنها أمانه عظيمه ومسؤولية كبيره ...نحن بحاجة ماسة ليمتلك القادة حماس " جوبز " لتحفيز من حولهم ليكونوا الافضل دائما.
آن الاوان إلى أن نختار القادة ليس لتقمص الأدوار وإنما لخلق بصمة الإنجاز والتأثير فيمن حولهم ليكونوا امتدادا لتأثيرهم وقوة خارقة تصنع المستقبل المشرق لهذا الوطن العظيم
لقد جاء العلم الحديث ليؤكد ذلك فالأبحاث العلمية تؤكد دور القائد في تحقيق بصمة التميّز ... إن مبادئ القيادة والتي تمثلت في شخص " جوبز " القائد لترسم صورة واضحة لمدراء اليوم ليكونوا قادة الغد في إطارٍ يحثُ على الإيمان العميق بقدرات المرؤوسين ويحفزهم إلى المزيد من الإبداع والتأثير والإنجاز.
فبارك الله لك اخيتي فإلى الامام فمثل هالكلمات انجاز وبصمة لك في حياتك..فسأل الله لك التوفيق والنجاح والتقدم والاستمرار....فكلماتي تعجز والله انها توفي مثل هالشخصيات مثلك يااغلى صديقه