غداً العيد .. وداعاً رمضان
قبل فترة وجيزة بدأ رمضان و ها هي أيام رمضان قد انقضت و نودعه , انقضى شهر الصيام و القيام , شهر المغفرة و الرحمة , انقضى رمضان و ذهب ليعود في عام قادم ...
أنه ليس مقال قديم نشر لتوديع رمضان الماضي
بل هو أُعِد لاستقبال رمضان هذا , نعم فلنستقبل رمضان و كأنا مودعينه
أي لنستقبل كل يوم جديد فيه و لنقضيه و كأنه هو اليوم الأخير في هذا الشهر
إن هذه المشاعر التي شعرتم بها عند قراءة العنوان و تلك الأسطر هي واقع ليالي هذا الشهر و حال أيامه فتهنئتنا بقدومه هي في الحقيقة تعني لنا انتهائه فما إن يبدأ أول يوم به فلتعلموا أنه قد انتهى الشهر , فهذه سمة شهر رمضان يأتي بديعاً ليمضي سريعاً
يلزمنا أن نجتهد فيه أولاً بالعبادات القلبية من تنقية للنفس من شوائبها و لنملئ قلوبنا بالمحبة و النقاء و التسامح و الخُلق الرفيع و إن كل إنسان تكمن بداخله تلك المعاني فقط ليجتهد في تفعيلها , فتلك المعاني هي التي ترتقي بالنفس جاعلة من قلب الإنسان قلب سليم وبذلك القلب يهتدي للعبادات الجسدية - العبادات التي تتعلق بالجوارح أي الحواس- من قراءة و تدبر للقرءان و فهم معانيه و صيام عن كل فعل سيء و تصدق وغيرها من العبادات الجسدية .
فلعل في ذلك العنوان و تلك الأسطر ما يحرك القلوب للأعمال الصالحة و للهمة من بداية الشهر و أول يوم فيه حتى آخر أيامه .
وداعاً رمضان .. اقصد أهلاً رمضان