الأستاذة فتحية منديلي
إنها إرادة أقدار الله والمسخرة بحكم الله، والممثلة فيما كتبه قدر الله والمجزمة بما أنزله قضاء الله، حقاً نحن لانملك إختيار الأقدار بل ترسل علينا الأقدار بأمر من الله وتُفرض علينا بقضاء من الله من حيث لاندري بها ولم يك لنا علم بها لانراها سوى أنها ماثلة أمامنا نصب أعيننا تلزمنا الرضوخ بواقعنا المحتوم والانصياع بقدرنا المكتوب ، حينها لم يكن بمقدورنا تغير هذا القدر ولم يكن إمكاننا إبعاد هذا الحدر فمالنا غير الرضى به إيماناً والإستسلام له احتساباً، فكل ماأتانا لم يكن إلا بقضاء من رب القدر، فما أصعب ماحل به بنا قدراً وما أقسى مانزل به علينا أمراً إنه واقع مرير أجزعنا وخبر أليم أفجعنا حينما خطف منا زهرة روحنا ومهجة قلوبنا رحيل أختنا الصغرى عنا فجأة وإختطافها منا بغتة بحكم القدر فالقدر هو الذي أراد لها ذلك فرحيلها لم يكن بأيدينا ولكن رضينا بحكم الله قدراً وحمدنا الله على قضائه أمراً ، إلا أنه ماذا نفعل بفراقها الذي أضنانا والإشتياق لها الذي أبكانا وغيابها الذي أعيانا والحنين لها الذي ملأ وجدانا مؤلم جداً أن ينتابك الحنين لشيء لن يعود أبداً ولم يكن بوسعك أن ترده قطاً، نعم لقد رحلت عنا وتركتنا بآهات عميقة تتأوه عليها ندماً وجراح دفينةً تئن عليها ألماً وأحاسيس ملبدة تؤجج عليهاحسرة ، فكيف السبيل إزاحة هذه الغصة القاسية علينا أرقاً والتي تكاد تحبس أنفاسنا وقفاً، فما نملك وسط معمعة هذه الظروف القاضية التي أوهنتنا تعباً وأدمتنا ضججاً ووارتنا فرحاً، سوى أن نردد العبارة التي أراد الرب قولها رضاً "إن لله وإن إليه رجعاً " فيأيتها الروح الصامتة في ظلمتها الداكنه ، والهامدة في لحدها الغائرة، والمنقطعة في وحدتها الهاجسة، نلجأ لأجلك إلى الله ونتضرع بك إلى الله ونطلب ونتوسل لك من الله خالق هذا الكون وياراحم كل نفس رحلت عن هذا الكون، أن يكرمك يامن رحلت بعيدة والطائفة بتفكيرنا قريبة أيتهاالأخت الحبيبة أن يخلدك في دار مقام أجمل وحياة برزخية أكمل ونعيم جنان أشمل ، يازينة الصدق ويامهجة القلب وياخسارة العمر وياضحية القدر رحم الله روحك الطاهرة التي أخفقت إلى سماء باريها وأسرعت إلى قرار باقيها إنه رب رحيم حليم كريم ، رحم الله روحك التي مازال حزننا عليها يلوحنا وجعاً وشوقنا إليها يتفطر شجناً اللهم ألهمنا الصبر فيك وأجبر كسرنا فيك وضاعف ثوابنا بيك فيارب إجعل قبرها روض يضيء بنور وجهك الكريم ووحدتها فيه تملأ بسرور أنسك الونيس وسخرها بمغفرتك وأغشاها برحمتك وأكتبها مع العلييين الفائزين بجنة النعيم وأرحم معها كل نفس رحلت عنا وباتت في قبرها وحيدة وتركتنا نئن ألماً من لوعة فراقها.
إنها إرادة أقدار الله والمسخرة بحكم الله، والممثلة فيما كتبه قدر الله والمجزمة بما أنزله قضاء الله، حقاً نحن لانملك إختيار الأقدار بل ترسل علينا الأقدار بأمر من الله وتُفرض علينا بقضاء من الله من حيث لاندري بها ولم يك لنا علم بها لانراها سوى أنها ماثلة أمامنا نصب أعيننا تلزمنا الرضوخ بواقعنا المحتوم والانصياع بقدرنا المكتوب ، حينها لم يكن بمقدورنا تغير هذا القدر ولم يكن إمكاننا إبعاد هذا الحدر فمالنا غير الرضى به إيماناً والإستسلام له احتساباً، فكل ماأتانا لم يكن إلا بقضاء من رب القدر، فما أصعب ماحل به بنا قدراً وما أقسى مانزل به علينا أمراً إنه واقع مرير أجزعنا وخبر أليم أفجعنا حينما خطف منا زهرة روحنا ومهجة قلوبنا رحيل أختنا الصغرى عنا فجأة وإختطافها منا بغتة بحكم القدر فالقدر هو الذي أراد لها ذلك فرحيلها لم يكن بأيدينا ولكن رضينا بحكم الله قدراً وحمدنا الله على قضائه أمراً ، إلا أنه ماذا نفعل بفراقها الذي أضنانا والإشتياق لها الذي أبكانا وغيابها الذي أعيانا والحنين لها الذي ملأ وجدانا مؤلم جداً أن ينتابك الحنين لشيء لن يعود أبداً ولم يكن بوسعك أن ترده قطاً، نعم لقد رحلت عنا وتركتنا بآهات عميقة تتأوه عليها ندماً وجراح دفينةً تئن عليها ألماً وأحاسيس ملبدة تؤجج عليهاحسرة ، فكيف السبيل إزاحة هذه الغصة القاسية علينا أرقاً والتي تكاد تحبس أنفاسنا وقفاً، فما نملك وسط معمعة هذه الظروف القاضية التي أوهنتنا تعباً وأدمتنا ضججاً ووارتنا فرحاً، سوى أن نردد العبارة التي أراد الرب قولها رضاً "إن لله وإن إليه رجعاً " فيأيتها الروح الصامتة في ظلمتها الداكنه ، والهامدة في لحدها الغائرة، والمنقطعة في وحدتها الهاجسة، نلجأ لأجلك إلى الله ونتضرع بك إلى الله ونطلب ونتوسل لك من الله خالق هذا الكون وياراحم كل نفس رحلت عن هذا الكون، أن يكرمك يامن رحلت بعيدة والطائفة بتفكيرنا قريبة أيتهاالأخت الحبيبة أن يخلدك في دار مقام أجمل وحياة برزخية أكمل ونعيم جنان أشمل ، يازينة الصدق ويامهجة القلب وياخسارة العمر وياضحية القدر رحم الله روحك الطاهرة التي أخفقت إلى سماء باريها وأسرعت إلى قرار باقيها إنه رب رحيم حليم كريم ، رحم الله روحك التي مازال حزننا عليها يلوحنا وجعاً وشوقنا إليها يتفطر شجناً اللهم ألهمنا الصبر فيك وأجبر كسرنا فيك وضاعف ثوابنا بيك فيارب إجعل قبرها روض يضيء بنور وجهك الكريم ووحدتها فيه تملأ بسرور أنسك الونيس وسخرها بمغفرتك وأغشاها برحمتك وأكتبها مع العلييين الفائزين بجنة النعيم وأرحم معها كل نفس رحلت عنا وباتت في قبرها وحيدة وتركتنا نئن ألماً من لوعة فراقها.