• ×

قائمة

Rss قاريء

حفلات تخرج أم حفلات نصب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
أم أسيل

حفلات التخرج ليست حديثة العهد فحالها حال عشرات المناسبات التي استحدثها الناس للترفيه عن انفسهم وابناءهم وغرضها اظهار الفرحه والافتخار بهم.. هدفها سامٍ وجميل لكنها مؤخراً اصبحت احدى اسهل الطرق للنصب على الكبار والاتجار بعقول الصغار من قِبَل المدارس الخاصه او ما احب ان اسميها " المدارس الماصه " التي استنزفت عقول ابناءنا وجيوب آباءهم تحت مظلة " حفلات التخرج " المفترض ان تكون " هبه " للخريجات وليست " نهبه " لهن..

فلنُلقي نظرة عن قُرْب على ميزانية هذه الحفلات ومصروفاتها من استئجار القاعات - ملابس الخريجات - ملابس المُشارِكات - الطعام - الضيافه - الهدايا - سيناريو الحفل ....الخ.

كل هذه الامور يمولها أهالي الطالبات فمشاركة الطالبه تعني ان " تدفع " وتظل " تدفع " حتى انتهاء الحفل بلا رقيب ولا حسيب ولا ضمير فمصالح " المدارس الماصَّه " لاتتوقف، مبالغٌ طائله يدفعها الاهالي في امورٍ ماانزل الله بها من سلطان ..

لكم ان تتخيلوا أن ابسط هذه التكاليف هي تذاكر دخول الامهات والتي تبدأ من ٣٠٠ ريال فقط لترى ابنتها تعتلي المنصات وحتى تأخذ لها صورة تذكاريه واحده عليها دفع مبلغ من ٥٠ - ٧٠ ريالاً بالاضافه الى قيمة المشاركه والتي تتسابق المدارس في رفعها، وتصرف كلها في ليلة واحده ببذخٍ شديد مُخالف لديننا الحنيف وتعاليمه وتصب في حقيبة " المدارس الماصَّة " وتملأ افواههم الشرهه..

وتتكرر هذه المذبحه سنوياً بل تتضاعف تكاليفها تبعاً لتطورات المعيشه ويتناسى القائمون عليها اهدافهم ودينهم ومبادءهم في سبيل انعاش خزائنهم ..

وللأسف يساهم أولياء الأمور في استفحال هذه المذبحه بالتزامهم الصمت وخنوعهم الغريب لمنح ابناءهم سعادة زائفه واللجوء الى السكوت كأضعف الايمان ، فسُلبت حقوق ابناءنا وتسممت افكارهم واخلاقياتهم..

دعوه لرفض هذه المذابح والوقوف صفاً واحداً ضدها وضد مَن يقف خلفها ..

دعوه للعودة الى الحق والعدل والانصاف والخروج من دائرة النصب والاحتيال.

فلترفعوا اصواتكم وتنادوا بحقوق فلذات اكبادكم فنحن مُساءلون عنهم يوم القيامه ولنعود الى الصراط المستقيم .

" واذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا " .

* للتنبيه: منعت وزارة التعليم حفلات التخرج المُقامه خارج المدارس.

بواسطة : كاتبة
 0  0  477

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات