• ×

قائمة

Rss قاريء

النجاح والطموح

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الأستاذة كوزيت الخوتاني

image

النجاح والطموح، حلم يتطلع إليه كل إنسان، وهو قيمة من أغلى القيم في حياتنا، يسعى إليها كل منا حسب طاقته، والسعي يحتاج إلى الصدق والثبات.
ليس ثمة شك أن كل إنسان يحمل طموحات في الحياة، بيد أن التمايز والتفاوت يكمن في الوسيلة التي يتخذها أحدنا للوصول إليها، وما لم يأخذ المرء بتلك الأسباب، فإن الأهداف تظل أحلامًا بل وسرابًا بعيد المنال.

إعزم وكد فإن مضيت فلا تقف
وأصبر وثابر فالنجاح محقق.

إذن للنجاح مقومات ومرتكزات لابد من توافرها لتجاوز العقبات التي قد تحول دون تحقيق الأماني، وأولى هذه المقومات هي التخطيط السليم بعيدًا عن دغدغة المشاعر الجياشة والاندفاع الطائش والرعونة، فلابد لمن يسعى للنجاح حسن التدبير ووضع الأولويات والمراحل التي يتعين تجاوزها للوصول إلى الغايات المنشودة. ويلاحظ أن الإنسان الناجح دائمًا ما يستشرف المستقبل، ويحسب له حسابه حتى لا يكون رهينة للطوارئ والمفاجآت ويتفادى الحلول القائمة على ردود الفعل الاعتباطية والعفوية، ومن الضروري أن يقوم الإنسان بمراجعة خططه بين الفينة والأخرى لإدخال تعديلات أو تحسينات عليها إن دعت الضرورة، وقد يضطر إلى تبديل الخطة بأكملها وفق الحاجة، ولا مانع من أن يستشير أقرب الناس إليه للانتصاح إذا كانت لديهم أفكار تساهم في الدفع بالخطة إلى الأمام، وليحذر المثبطين من ذوي الطاقات السلبية الذين لا ينفك أحدهم عن الحد من عزيمته، في ذات الإطار، فليحرص على التكتم على أسراره حتى يسد الطريق أمام أعدائه وحساده الذين تحترق قلوبهم عندما يرونه يسير في طريق النجاح.

تريدين إتيان المعالي رخيصة
ولابد دون الشهد من إبر النحل.

وعلى من يتطلع إلى تحقيق مآربه أن يتيقن بأن ثمرة النجاح لا تتأتى بين عشية وضحاها، حيث تتطلب وقتًا أطول لحصادها،قد يفشل المرء في تحقيق خطته مرة وثانية وثالثة، لكن ينبغي ألا يستسلم بل يواظب ويعيد الكرة مرة بعد أخرى حتى يبلغ مأربه ومقصده.

أأبيتُ سهرانَ الدُّجا وتبيتُهُ
نَوْمًا وَتَبْغي بَعْدَ ذَاكَ لِحَاقِي.

وأخيرًا: كل ما ذكر سابقًا لابد أن يكون مقرونًا بالدعاء الخالص لله سبحانه وتعالى وطلب التوفيق منه عز وجل، وإن نجاحك في فرع من فروع الحياة، هو عبارة عن مرآة لشخصيتك وفكرك، فاجعل دائمًا وأبدًا سعيك لله سبحانه وتعالى ليكون نجاحك نجاح أهل التقى في الفنون المباحة لتحظى بالحسنيين تميز بالدنيا ونجاح في الآخرة، جعلنا الله وإياكم ممن فاز بحظ من الدنيا وحظي بالمغفرة والرحمة والرضوان في الآخرة.


 0  0  762

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات