يوما بعد يوم تؤكد القرارات الحكيمة التي يصدرها خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبد العزيز) أن سياسة المملكة تصبو إلى الحفاظ على المكتسبات التي حققتها بلادنا و كذلك التي نسعى لتحقيقها و لعل القرارات الحكيمة الأخيرة بتعيين صاحب السمو الملكي (الأمير محمد بن نايف) وليا للعهد و كذلك تعيين صاحب السمو الملكي (الأمير محمد بن سلمان) وليا لولي العهد تؤكد حنكة قيادتنا، فالأمير محمد بن نايف من القيادات صاحبة الخبرة الكبيرة و الذي استطاع على مدار سنوات عدة الحفاظ بفضل الله على المسيرة الأمنية لبلادنا على الرغم من بعض المحاولات الدنيئة التي أرادت أن تمس بلادنا و أمننا و قد أكدت السنوات الماضية أن الأمير محمد بن نايف يتصف بصفات حميدة، منها:
بعد النظر، قوة الشخصية، قرارات صائبة بعيدة عن الإنفعال لا يصدر قراراته إلا بعد دراسة و تحليل لذلك تكون قرارات حكيمة و رزينه و ظهر هذا جليا في عاصفة الحزم التي قادتها المملكة ضد الحوثيين و التي أكدت أيضا قوة جيشنا و تضامن شعبنا و وحدة صفنا.
إن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وليا للعهد يعد إضافة جديدة و فكر متجدد لقيادة شابة تكمن في شخصه الكريم و لا عجب في ذلك و والده رحمه الله الأمير نايف بن عبد العزيز قد أفنى حياته في خدمة هذا الوطن فهنيئا لنا بولي عهدنا الشاب الأمير محمد بن نايف
الذي نسأل الله له التوفيق و السداد. كما جاء القرار الحكيم بتعيين الأمير الشاب محمد بن سلمان وليا لولي العهد مكملا و متمما لحقبة القرارات الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين حيث يعد الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع و ولي ولي العهد بداية لمرحلة بناء جديدة لبلادنا و جيشنا فالأمير محمد بن سلمان من القيادات الشابة التي استطاعت خﻻل فترة وجيزة إعادة هيكلة الكثير من الأمور منذ توليه منصب وزير الدفاع، و نسأل الله له و لولي العهد التوفيق و السداد في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، و هنا يجب علينا أن نقف كسعوديين وقفة رجل واحد للحفاظ على أمننا و بلادنا فالمتربصين و الحاقدين كثيرون، و لكن ثقتنا في الله ثم في قيادتنا أقوى من هؤلاء، و ستظل بلاد الحرمين دائما و أبدا منارة العلم و الإيمان، و مقبرة الغزاة .
بقلم الأكاديمي بجامعة الفيصل بكلية الامير سلطان بجدة