من البديهي أن كل انسان يبحث دوماً ويسأل علماً عن نهج يفقهه عرفاً وأسلوب يوضح له سيراً يقوده على هذه البسيطة لحياة أفضل ليحيا بسلام ويصل إلى عيش هاديء بإنعام يعمه الوئام ويبعده الخصام مع بنو البشر القارين عل هذه الأرض ملئها الاعمار، لتسود السكينة وتهدأ السريرة وتحف الطمأنينة ويعم الأمن وينعم العيش؛ وهذا لم يكلفك سوى الرضا والإيمان بالله قضاءً وقدراً وتحمد بما أتاك به الرحمن حدثاً ووقعاً؛ وهذا لن يكون إلا إذا كانت الحياة مدعمة فيك صفواً ومفعمة منك حباً ، وأن تمضي في هذه الدنيا كأنك لمَ تفھَمْ وتجاهل كأنك لم تَرى، وأنسى كأنك لم تذكر وأعطى ولا تنتظرالرد وأعن ولا ترجو الشكر وأخلص ولا تطلب الوفاء، وأكرم ولا تتوقع الجزاء وأنعم ولا تحتمل الثناء، فكل ماتفعله ليكن خالصاً لوجه الله فهو لايضيع أجر من أحسن عملا ولا يضيم كل من قدم خيراً هكذا تحيا في هدوء وأمناً وراحة وقراً، إلزم التغافل عما يزعجك من سلوك غيرك وتعامل معه بكتم غيظك عنه وتجاهل عن زلته ﻭتغاضي ﻋﻦ إﺳﺎئته ﻭأعفو ﻋﻦ غلطته ﻭأﺩﻓﻦ ﻤﻌﺎيبه وواري مدانئه، ليدوم الحب ويحفظ الود ويستمر الصفو ويدنو الوصل، حينئذٍ يرغد العيش وﺗﻜﻦ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ تسمو في أعين الناس وقراً وتنسب إليك الإنسانية لزماً ويباهى بكرمك جهراً، يقول الإمام أحمد رحمه الله :" تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل ، وقال أيضاً أحد الشعراء في التغافل :-
أحب من الأخوان كل مواتي
وكل غضيض الطرف عن هفواتِ .
كما أن عليك أن تغسل ﻗﻠﺒﻚ ﻗﺒﻞ ﺟﺴﺪﻙ ﻭﻟﺴﺎﻧﻚ ﻗﺒﻞ ﻳديك ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎَﺱ ، وأخلص لحب الناس ولا تسأل عن أشياء إن تبدى لك تسؤك وإن تجلى بها تِهنك ولا تجعل الكذب يشوب حياتك لانه فعل دنيء وعمل وضيع ؛ قال الحسن بن علي رضي الله عنه : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ ) أي أترك ما تشك في حله من أمور دينك، وأقبل على مالا تشك في حله، فإن في ذلك صدقاً مع النفس ورفقاً للرب، وبعداً عن الشبهات ومجانبة للريبة التي تبلبل الفكر وتوخز الضمير، وتعلو يقيناً بطاعة الرب وتحظى رحماً بحب الرب ، اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ معلموها ﺍﻟﻘﻴﻢ وأسلوبها الشيم عمادها الصدق وخرابها الكذب ﺗﻼﻣﻴﺬﻫﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ معهم ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻭﻧﻌﻴﺶ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻋﺸﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻻﻳﺒﻘﻰ ﺇﻻ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ، وﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺧﻴﺮ ﻗﺎﺋﺪ، ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺧﻴﺮ صاحب، ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺧﻴﺮ رائد ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺧﻴﺮ وارث، ﻻ ﺗُﺤﺒﻂ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ ﺑﻜﻼﻣﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ كانت تظرتك للحياة ﺗﻌﻴﺴﻪ فغيرك ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻷﻣﻞ دوماً فإما أن تأخذه معنوياً رفعاً ﻭإما أن ﺗﺼمت وتحيل عنه أدباً، ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻠﻮﺏ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺗﻜﺮﻩ ﻣﻬﻤﺎ ﻇﻠﻤﺘﻬﺎ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻗﻠﻮﺏ لا ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺗﺤﺐ ﻣﻬﻤﺎ ضحيت ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ ولا يمكن أن ﻳﻔﻬﻤﻚ أحد ولايمكن أن يحبك أحد سوى ؛ من ﻣﺮ بظروف مشابهة لحالتك، ﻭﺁﺧﺮ ﻳﺤﺒﻚ في حضورك وفي غيبتك، وثالث يواسيك في محنتك، ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺃﻳﻘﻨت أﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺳﻴﻌﺘﺪﻝ ﺍﻋﻮﺟﺎﺝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭتستقيم ﺘﺼﺮﻓﺎﺕ الأمور ، ﻗﺪ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺿﺪﻙ ﻭلكن الله ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻚ ، ﻓﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ولا تبالي ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻚ في الخوالي ، ما أحوجنا إلى نفس صادقة وقلوب صافية تهبنا سمحاً إذا ماأخطأنا وتمدنا عذراً إذا ماقصرنا وتدعولنا خيراً إذا ماغبنا أو عن هذه الدار إذا انتقلنا، اللهم ألف بين قلوبنا واجعل الود شعارنا والمحبة عنواننا وسخرنا لحياة ملئها خير وأفضل لنا .
أحب من الأخوان كل مواتي
وكل غضيض الطرف عن هفواتِ .
كما أن عليك أن تغسل ﻗﻠﺒﻚ ﻗﺒﻞ ﺟﺴﺪﻙ ﻭﻟﺴﺎﻧﻚ ﻗﺒﻞ ﻳديك ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎَﺱ ، وأخلص لحب الناس ولا تسأل عن أشياء إن تبدى لك تسؤك وإن تجلى بها تِهنك ولا تجعل الكذب يشوب حياتك لانه فعل دنيء وعمل وضيع ؛ قال الحسن بن علي رضي الله عنه : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ ) أي أترك ما تشك في حله من أمور دينك، وأقبل على مالا تشك في حله، فإن في ذلك صدقاً مع النفس ورفقاً للرب، وبعداً عن الشبهات ومجانبة للريبة التي تبلبل الفكر وتوخز الضمير، وتعلو يقيناً بطاعة الرب وتحظى رحماً بحب الرب ، اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﺪﻳﺮﻫﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ معلموها ﺍﻟﻘﻴﻢ وأسلوبها الشيم عمادها الصدق وخرابها الكذب ﺗﻼﻣﻴﺬﻫﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ معهم ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻭﻧﻌﻴﺶ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻋﺸﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻻﻳﺒﻘﻰ ﺇﻻ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ، وﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺧﻴﺮ ﻗﺎﺋﺪ، ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺧﻴﺮ صاحب، ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺧﻴﺮ رائد ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺧﻴﺮ وارث، ﻻ ﺗُﺤﺒﻂ ﺍﻷﺧﺮﻳﻦ ﺑﻜﻼﻣﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ كانت تظرتك للحياة ﺗﻌﻴﺴﻪ فغيرك ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻷﻣﻞ دوماً فإما أن تأخذه معنوياً رفعاً ﻭإما أن ﺗﺼمت وتحيل عنه أدباً، ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻠﻮﺏ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺗﻜﺮﻩ ﻣﻬﻤﺎ ﻇﻠﻤﺘﻬﺎ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻗﻠﻮﺏ لا ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺗﺤﺐ ﻣﻬﻤﺎ ضحيت ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ ولا يمكن أن ﻳﻔﻬﻤﻚ أحد ولايمكن أن يحبك أحد سوى ؛ من ﻣﺮ بظروف مشابهة لحالتك، ﻭﺁﺧﺮ ﻳﺤﺒﻚ في حضورك وفي غيبتك، وثالث يواسيك في محنتك، ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺃﻳﻘﻨت أﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺳﻴﻌﺘﺪﻝ ﺍﻋﻮﺟﺎﺝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭتستقيم ﺘﺼﺮﻓﺎﺕ الأمور ، ﻗﺪ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺿﺪﻙ ﻭلكن الله ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻚ ، ﻓﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ولا تبالي ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻚ في الخوالي ، ما أحوجنا إلى نفس صادقة وقلوب صافية تهبنا سمحاً إذا ماأخطأنا وتمدنا عذراً إذا ماقصرنا وتدعولنا خيراً إذا ماغبنا أو عن هذه الدار إذا انتقلنا، اللهم ألف بين قلوبنا واجعل الود شعارنا والمحبة عنواننا وسخرنا لحياة ملئها خير وأفضل لنا .