الأستاذة كوزيت الخوتاني
إن التأريخ مواقف، وإن العظماء من الزعماء والقادة هم الذين يصنعون التاريخ بقراراتهم الشجاعة ويتصدون لأقدارهم بثبات وإقدام، وإن المتأمل في سجل الأيام يبصر بجلاء وبلا عناء أن المسافة بين المجد والعار ثبات أو فرار، وأن الفاصل بين العز والهوان قرارٌ يتخذ في ثوان.
العصف أبلغ إيضاحًا من الخطب
والحزم دلّ على ساداتنا النجب.
وما أجمل وأعظم قول الإمام ابن حزم رحمه الله في كتابه الأخلاق والسير: "حدّ الشجاعة: بذل النفس للذود عن الدين، والحريم، وعن الجار المضطهد، وعن المستجير المظلوم، وعن الهضيمة ظلماً في المال، والعِرض، وفي سائر سُبلِ الحق، سواء قلَّ من يعارِض أو كثر".
وسيسجل التاريخ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على وجه الخصوص ولإخوانه الذين شاركوه من قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوجه عام، أنهم بقرارهم التاريخي الحازم الذي اتخذوه بتوجيه ضربات عسكرية لمعاقل الحوثيين ومن يساندونهم.
سَــلِـمْتَ للـعُـرْبِ يـــا ســـلـمـانُ منتصـرًا
وعـــشت ذخرًا بــأمـر الــواحـد الأحــدِ.
وإن سر قوتنا هو في اجتماعنا ووحدتنا واصطفافنا مع ولاة أمورنا في السراء والضراء والسلم والحرب فلنحرص اشد الحرص على قوة العلاقة مع ولاة الامر بالتزام أوامرهم وطاعتهم في كل شي ما عدا المعصية. ولنحرص أشد الحرص على نبذ أسباب الفرقة والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة فاجتماعنا معشر المسلمين قوة وعزة. وتفرقنا فشل وذلة.
وقيادات دول الخليج ومجتمعاتها من أحرص القيادات والمجتمعات على السلم وتجنب المواجهات المسلحة ومن أحرصهم على حقن الدماء، ولكنهم في الوقت نفسه من أكثر الناس غيرة على الدين والأوطان والاستعداد للتضحية بالأنفس والممتلكات في الدفاع عنها، وفي ظل ما أصبح يشكله الحوثيون ومن وراءهم من خطر على الدين والأمة فإن الأمل والرجاء ألا تتوقف" عاصفة الحزم" حتى تحقق جميع غاياتها وذلك بتطهير اليمن العزيز من عصابات الغدر والخيانة والعمالة، وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق، وللعالم العربي والأمة الإسلامية، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وقد استغلتهم إيران أسوء استغلال كما هي عادتها لطعن أهل السنة في خاصرتهم من داخل أرضهم وديارهم. فذاق اليمن وأهله وجيرانه منهم الويلات فكم دمروا من المساجد وعطلوا من المدارس وكم سفكوا من الدماء المحرمة المعصومة لا سيما من أهل العلم وطلبته، يدمرون البيوت ويشردون الأسر ويقطعون السبل ولا يرعون حرمة لجار ولا لوطن. الغاية هي تهيئة موطئ قدم لدولة الرفض لتخنق أهل السنة لتخنق دول الخليج لتخنق العالم العربي الذي لا يرتضي الرفض ولا يطيق سماع سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واتهام أزواجه بما تشيب منه الولدان.
يا أمّـةِ الـيَـمَـنِ الـمَيْــمُــونِ إنَّـكُــمُ
أهْـلٌ لَـنا حُـبُّكُمْ فـي الـقـلبِ يَستَنِدِ.
وختامًا: اللهم وفق إمامنا الملك سلمان بتوفيقك وأيده بتأييدك وأتم له النصر المؤزر على عدوه وعدوك يا قوي يا عزيز، واحفظ جنودنا بحفظك وانصرهم بنصر من عندك، اللهم سدد رميهم وثبت أقدامهم وأصلح لهم نياتهم ولا تسلط عليهم عدوًّا، اللهم إنا نسألك أن تحفظ اليمن بلدًا واحدًا، مجتمعٌ أهله على المودة والإخاء، يعمه الأمن والرخاء، ونسألك اللهم أن تحفظ جنود الحق الذين هبوا نصرةً لدينك ولسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ولإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم، ودفاعاً عن بلاد التوحيد.
إن التأريخ مواقف، وإن العظماء من الزعماء والقادة هم الذين يصنعون التاريخ بقراراتهم الشجاعة ويتصدون لأقدارهم بثبات وإقدام، وإن المتأمل في سجل الأيام يبصر بجلاء وبلا عناء أن المسافة بين المجد والعار ثبات أو فرار، وأن الفاصل بين العز والهوان قرارٌ يتخذ في ثوان.
العصف أبلغ إيضاحًا من الخطب
والحزم دلّ على ساداتنا النجب.
وما أجمل وأعظم قول الإمام ابن حزم رحمه الله في كتابه الأخلاق والسير: "حدّ الشجاعة: بذل النفس للذود عن الدين، والحريم، وعن الجار المضطهد، وعن المستجير المظلوم، وعن الهضيمة ظلماً في المال، والعِرض، وفي سائر سُبلِ الحق، سواء قلَّ من يعارِض أو كثر".
وسيسجل التاريخ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله على وجه الخصوص ولإخوانه الذين شاركوه من قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بوجه عام، أنهم بقرارهم التاريخي الحازم الذي اتخذوه بتوجيه ضربات عسكرية لمعاقل الحوثيين ومن يساندونهم.
سَــلِـمْتَ للـعُـرْبِ يـــا ســـلـمـانُ منتصـرًا
وعـــشت ذخرًا بــأمـر الــواحـد الأحــدِ.
وإن سر قوتنا هو في اجتماعنا ووحدتنا واصطفافنا مع ولاة أمورنا في السراء والضراء والسلم والحرب فلنحرص اشد الحرص على قوة العلاقة مع ولاة الامر بالتزام أوامرهم وطاعتهم في كل شي ما عدا المعصية. ولنحرص أشد الحرص على نبذ أسباب الفرقة والاختلاف بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة فاجتماعنا معشر المسلمين قوة وعزة. وتفرقنا فشل وذلة.
وقيادات دول الخليج ومجتمعاتها من أحرص القيادات والمجتمعات على السلم وتجنب المواجهات المسلحة ومن أحرصهم على حقن الدماء، ولكنهم في الوقت نفسه من أكثر الناس غيرة على الدين والأوطان والاستعداد للتضحية بالأنفس والممتلكات في الدفاع عنها، وفي ظل ما أصبح يشكله الحوثيون ومن وراءهم من خطر على الدين والأمة فإن الأمل والرجاء ألا تتوقف" عاصفة الحزم" حتى تحقق جميع غاياتها وذلك بتطهير اليمن العزيز من عصابات الغدر والخيانة والعمالة، وتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق، وللعالم العربي والأمة الإسلامية، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وقد استغلتهم إيران أسوء استغلال كما هي عادتها لطعن أهل السنة في خاصرتهم من داخل أرضهم وديارهم. فذاق اليمن وأهله وجيرانه منهم الويلات فكم دمروا من المساجد وعطلوا من المدارس وكم سفكوا من الدماء المحرمة المعصومة لا سيما من أهل العلم وطلبته، يدمرون البيوت ويشردون الأسر ويقطعون السبل ولا يرعون حرمة لجار ولا لوطن. الغاية هي تهيئة موطئ قدم لدولة الرفض لتخنق أهل السنة لتخنق دول الخليج لتخنق العالم العربي الذي لا يرتضي الرفض ولا يطيق سماع سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واتهام أزواجه بما تشيب منه الولدان.
يا أمّـةِ الـيَـمَـنِ الـمَيْــمُــونِ إنَّـكُــمُ
أهْـلٌ لَـنا حُـبُّكُمْ فـي الـقـلبِ يَستَنِدِ.
وختامًا: اللهم وفق إمامنا الملك سلمان بتوفيقك وأيده بتأييدك وأتم له النصر المؤزر على عدوه وعدوك يا قوي يا عزيز، واحفظ جنودنا بحفظك وانصرهم بنصر من عندك، اللهم سدد رميهم وثبت أقدامهم وأصلح لهم نياتهم ولا تسلط عليهم عدوًّا، اللهم إنا نسألك أن تحفظ اليمن بلدًا واحدًا، مجتمعٌ أهله على المودة والإخاء، يعمه الأمن والرخاء، ونسألك اللهم أن تحفظ جنود الحق الذين هبوا نصرةً لدينك ولسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ولإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم، ودفاعاً عن بلاد التوحيد.