أروى الزهراني - جده
ان كان أولئـك الجنود في حربٍ وَجهادٍ هناك
فلا نقلّ نحن هنا عنهم أهميّه ،
إن الفضيله ليست في كون أحدنا يُمسِك بسلاح ليرفع راية دينٍ ووطن،
الفضيله في النوايا وَالمردود وَالغايه،
نحنُ هنا نُمسِك بسلاحٍ لا يقل أهميه عن سلاحٍ حقيقيّ
نحنُ هنا أصحاب قلم ،
الكلمه التي ننطقها وَالجمله التي نكتبها قد تشكّل عاصفه لاتختلف عن عاصفة الحزمِ هناك ،
إنّ الكلمات التي نكتبها في سبيلِ الوطن دفاعاً وحبّ
مردودها على مستوى الشعبِ نفسه وَشعوبٍ اخرى
يكاد يكون بمثابة انتصار وَ فتح لم يكنْ ليحدث بهذه السرعه ولم تكنْ لتتمكن منه أي معركه ،
والعكس تماما يحدث حين يُبادر القلم بإفشاء الأسرار
وتلفيق الأكاذيب وَنشر الشائعات بأسلوبٍ منمّق وَله غاياته
تبدأ من هنا عواصفَ كبرى تهدد أمننا
تهدد استقرارنا
وَتتشعّب بين مجتمعاتنا وَتُربك الرأي العام خارجاً .
هو قلمـك ولكَ أن تختار بين أن تكون مُحاربا فذّاً لأجلِ الدين والوطن '
وَبين أن تكون مع العدو تُثير الشرارات وَتفرّق الجماعات وَ أدهى من عدوّ مرئي وَملموس !
هي كلماتك وَ هو سلاحك
وأنتَ القائد ولاتقلّ أهميّه عن قائد طائره حربيّه يوجّه سلاحه دفاعاً عن وطنه
وجّه قلمـك دفاعا عن دينك اولا ثم وطنك
فالكلمـة منك أسرع وصولاً من رصاصه
وَوقوفك بقلمـك نِدّا بندّ مع هذا الوطن سرّاءه وَضرّاءه
يُعد فضيله وَ جهاد وَ ولاءٍ و انتماء لا يُقدّر بثمن .
قلمَك يُعبّر عنك فأحسِن استخدامه
وَلتكن كلماتك في وجهِ المتربّصين بمثابة عاصفه
تقتلعهم من كل مكان وَ تهزِم افكارهم وَنواياهم
كنْ عاصفه بقلمـك ياجُنديّ الكَلِمْ.