• ×

قائمة

Rss قاريء

أنا أشعُر .. بمناسبة " اليوم العالمى لاضطراب التوحد "

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الهنوف العتيبي

في ذاتَ يوم قادني فُضولي إلى معرفة كيف يعيشُ ويشعرُ أطفال التوحد فَمن حُسنِ حظِّي أُتيحت لي فرصة زيارةِ الجمعية السعودية للتوحد لم تكُن فرصةً سيئة ابداً ، فعندما ذهبتُ إليها شاهدتُ كيف يتعايشونَ مع وضعِهم ، وكيف يتعايشُ من يعلمُهُم على تعليمهم والصبرُ عليهم ، فوجدتُ أنَّ كُلٌا منهم يعيشُ نمطاً مختلفاً عن الآخر ، الأول يهابُ الصخَّب والصُراخ ، والثاني لايهُمه ذلِك ، والثالثُ بيـن هذآ وذاك ، لازِلتُ أنا في تلكَ الجمعية وبينما كُنت متوجهةً نحْو الخُروج إستوقَفني طفلٌ منهم ، نظَر إليَّ بعينيہِ المملؤةَ بالحنيہ ، المملؤةَ بالكلام اليتِيم ، الذي لايجدُ له مُستمع !

بينما أنا واقفۃٌ أتأمل فيه وفِي عينيہ تُرجمَت نظراتُه لي على هيئة كلامٍ مُبعثر ، وكأنه يقولُ لي أنا اشعر أنا أشعر ، أشعر بنظرةِ الناس من حولي لي ، أنا أشعُر بمَدى خيبتهم حِيالنا ، انا أشعر بعمق يأسهم منا ومن حالِنا،

ولكن أنا سأظلُ أُقاوم هذه الإزدِراءت من حولي ، سأقِف كالجبل عالٍ لايتزعزع، سأسفهُ تمتمةَ البائسين، لايخدشُني تحلطم ولا يُلجلجُني تفكير ، سأُشفى بإذن الله ، وسيرى هؤلاء أنهم ماظنوآ بي إلا سوءًا ،من بينِ كلِ هذا انتشَلتني المُمرضة بندائها لهذا الطفل واخذُه معها !

فمضى هو ومضيتُ أنا ولم يمضِ هذا اللقاء بإستسلام ، فَكلينا لم يستسلم ولم ييأس بالشفاء وكلينا لم نيأس من الله.

بواسطة : كاتبة
 0  0  511

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات