سمر ركن
فقد الأحبة إحساس لايفوقه وصف أو تعبير ولا تخطه الأقلام ولا تعبر عنه أنامل سطرت وكتبت لتصف فراغاً ترك وضياعاً حل وأراوحاً غابت عن دنيانا لترقد هانئة مطمئنة وتسكن بدار الحق وتتركنا فى الحياة الدنيا نقضى ماكتب الله لنا من حياة سائلين المولى القدير أن يسكنهم الفردوس الأعلى ويجمعنا بهم برحمته فى جنات النعيم .
إن فقد الأم والأب العم العمة الخال الخالة حقاً ضياع مالم يحافظ الأخوة وأفراد العائلة على استمرار الترابط الأسرى وتعهد بعضهم البعض والتغاضى عن الهفوات وغرس هذا الترابط بين الأبناء والأحفاد .
كما أن صلة الرحم وصلة من هم يحبون من أقرباء وأصدقاء أمر لاشك يسعدهم فى قبورهم ويسعدنا فى تواصلنا معهم حيث يشعرنا بتواصلنا بهم رغم بعدهم الجسدى وهنا الإحساس بالراحة فى إسعادهم وهم تحت الثرى وإسعاد أنفسنا بأن نلتقى بمن أحبوا وآنسوا بصحبتهم فى حياتهم .
ولعل ما هو أكثر اسعاداً لآباءنا وأمهاتنا وأحبتنا هو صلة أقرباءهم ومن كانت بينهم محبة وود خاصة من كان لهم معهم عادة فى العطاء خلال حياتهم فأصبح لا يعيق استمراره إلا أبناء صالحين يدركون معنى الوفاء وغرس الفرحة فى نفوس من كانت تقدم له العطايا فى حياة من كانت له حياة وذلك هو برهم وهم فى قبورهم .
هى رسالة حب لكل ابن وابنة لاستمرار عطاء آبائهم من خلالهم فى دنياهم فكأنما هم مستمرون فى هذه الحياة يعطون ويقدمون ويواصلون محبيهم فتتضاعف حسناتهم ونكسب برهم أحياءً وأمواتاً فيدوم الحب والخير والعطاء .
رحم الله أرواحاً غرست وزرعت فأثمرت . فلنكن عابدين لننال الرضا ..
دمتم بود .