الأستاذة ايمان الدبيان
ليست المرة الاولی ولكن ربما هي الأخيرة التي أكتب فيها عن هذا اليوم
" اليوم العالمي للمرأة " الذي قرر دوليا عام 1977م علی أن يكون في الثامن من شهر آذار/مارس ويعتبر رمزا لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن ،هذه المطالبات التي انطلقت بدايتها في فرنسا عام 1945م.
ويری بعض الباحثين انها مرتبطة بالإضرابات النسائية التي انطلقت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1856م.
مهما يكن السبب لوجود مثل هذا اليوم الدولي، ومهما يكن تاريخه فانا كفتاة إسلامية اولا، و سعودية ثانيا ،لدي تاريخ أقدم، وأهم ،وهو عام 632م الموافق للسنة العاشرة من الهجرة عندما خطب صلی الله عليه وسلم في الناس خطبة الوداع وقال: (.... أيها الناس إن لنسائكم عليكم حقاً ولكم عليهن حق... واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئاً، وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيراً ألا هل بلغت....اللهم فاشهد.)
فالإسلام لم يترك حق لأي إنسان إلا وكفله له في كل زمان ومكان ،فحقوقي كامرأة مسلمة محفوظة ،ولكنها قد تحتاج التطبيق والتفهم من البعض فالدين المعاملة وليس التظاهر باللبس والمجاملة؛
لذا تنتابني بعض الدهشة من بعض سيداتي في بلدي عندما ينجرفن خلف من يرفع شعارات هذا اليوم ،ويدفع بهن للمطالبة بوجود حقوقهن ، حقوقك ياسيدتي موجودة ولكن أسعي في تطبيقها فالإسلام أوجدها وضمنها لنا نحن النساء ،ودولتنا بحمد الله تطبق قواعد ديننا في كل شيء.
بعض النساء تطالب ببعض الأمور التي قد لا تناسبنا حاليا كقيادة السيارة ،وغيرها ،وتتناسی أشياء أهم كفلت لنا ،ولم تكفلها الدول والديانات الأخری لغيرنا فقد ألزم الإسلام بي الرجل منذ وجودي في الحياة إلی وفاتي سواء اب ،او زوج ،او اخ، او ابن حسب ظروف كل امرأة اجتماعيا ،يعلمني صغيرة، ويزوجني كبيرة ،يربيني طفلة ،ويرعاني عجوزا ،ينفق علي غنية ،او فقيرة ،ومع ذلك لي حقي في الرأي ،والاختيار ،وفي الكلمة ،والقرار ، فإن كان هناك إشكال فليس في الدين، ولا في الدولة ،وإنما فيمن يتولون أمرك سيدتي فموضوعك خاص ،ومن الظلم أن يعمم ، أو يوصف بالعام.
سيدتي ..كثيرات هن السعوديات اللواتي حصلن علی أعلی الشهادات ،والمناصب ،وعديدات هن السعوديات اللواتي يتمتعن بحقوقهن وأكثر منها بلا متاعب ، فإن فقدت شيئا من حقوقك إبحثي عنه ، وستجدينه أمامك في الغالب لا يحجبه عنك إلا بعض قريب تولی أمرك ممن تجاهل أمور ديننا بلا خوف من الله ولا وعي ثاقب ، ولكن اود تذكيرك أن المرأة هي من تربي الولد ،وتدعم الزوج ،و يفخر بها الأب ،فحصاد الرجل من بذرتك انت سيدتي.