الأستاذة عواطف الغامدى
دائما مايتسم أسلوب القرآن الكريم بأنه أعلى درجات الرقي والبلاغة الفاحمة والفصاحة واللطف ..وجماليات عباراته لا يختلف عليها اثنان ..وخصوصا فيما يتعلق بالعلاقات العائلية والزوجية نراها واضحة جليا في دقة التعبيرات التي تصفها وتصف كائنية هذه العلاقة ..ولو قلبت وبحثت في أمهات الكتب وما توصل إليه من دراسات وأبحاث وفهم للنفسيات فستجد هذا كله في القرآن فهو يجمع بين سهولة الألفاظ ودقة الوصف ودلالة العبارات باأقل عدد من الكلمات وهذه معجزة بحد ذاتها يتصف بها القرآن ..فهل من متدبر ؟!
ماسنطرحه اليوم قضية إجتماعية هامة ..ومن سنن الله في خلقه وهي قضية الطلاق والإنفصال بين الزوجين ومايترتب بعدهما ...وبالنسبة للإنفصال فهذا مرده إلى القسمة والنصيب وإلى إختيارات الله الذي هو أدرى بما ينفع عبده وما يضره ..وليس على العبد إلا التسليم والطاعة بكل رضى وثقة فيما اختاره الله ...
لكن الإشكالية في هذه القضية ليس الطلاق أو الإنفصال كما ذكرنا ..ولكن المشكلة هي فيما يترتب بعد هذا الإنفصال ..هل هناك تطبيق لهذه الآيه العظيمة (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) للأسف نجد في المجتمعات التي من المفترض أن تطبق هذه الآيه وتكون منهج حياة لها في علاقاتها تحيد كثيرا عن هذا المسار ..ويصبح تبادل الإتهامات وتبرئة الساحات وكشف للأسرار العائلية والزوجية هو الشغل الشاغل لكل أسرة ..ونجد أن الأسباب الحقيقية لهذا الإنفصال بعيده كل البعد عن ما يقال ..ولا أحد يعلم مابين الزوجين إلا خالقهما ..وليس من المفترض أن تنكشف الأسباب الخفية وراء الإنفصال ..فهذا شئ يخص كلا الزوجين ومن المفترض أن يكونوا قد اتفقوا سويا على وقوع الإنفصال ..ولكن نجد من يظن نفسه رجلا يتفنن في الإساءة إلى هذه الزوجة ورشقها بالإتهامات والإساءة لها حتى بين أهله ويصل حتى إلى أصدقاءه بكشف الأسرار الزوجية والتي كانت يوما ما زوجته وأم أولاده ..أي انحطاط وسوء أخلاق نشأ عليها هذا الزوج ..متناسيا عظم العلاقة التي كانت بينهما !وناهيك أيضا عن التخلي عن الأبناء من جهة الأب أو الأم أو التقصير في حقوقهم لإغاظة بعضهما البعض فقط دون التفكير في حقوق هؤلاء الأبناء .. وقلما نجد من يطبق هذه الآية العظيمة في مجتمعاتنا الإسلاميه ..(تسريح بإحسان) لنتمعن في لطف هذه العبارة القرآنية وجمالها ورقيها .(.تسريح )ولم يقل طلاق أو إنفصال.. (وإحسان )ولم يقل سباب وشتم وكشف للستر ...ومع بالغ الأسف نجد أن المجتمعات غير المسلمة توصلت إلى تطبيق هذه الآية الكريمة..نجدهم عند إتخاذ قرار الإنفصال بين الزوحين يكون بموافقة مشتركة بينهما وتفاهم كامل لصعوبة البقاء سويا في حياة مشتركة بينهما وأنه الأصلح لكليهما ،ولكن يبقى حفظ الود وحفظ الأسرار الزوجية بينهما ..والتفاهم على حفظ حقوق الأولاد وأن لا يتأثروا باتخاذ هذا القرار.. أين نحن ?!! بل أن هذا هو المفترض !وقد صرح القرآن في أجمل التعبيرات وأدقها وتوج خصوصية العلاقة الزوجيه بأجمل وأدق وصف وهو( الميثاق الغليظ )، فقال تعالى (وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا )تصريح قرآني بليغ في خصوصية العلاقة الزوجية فهل من متدبر ؟!هل من معتبر ؟!هل من مستمع يستمع القول ويتبع أحسنه ؟!؟اللهم ردنا إلى كتابك وتطبيق مافيه والعمل على نهجه..نحتاج إلى وعي وفهم وتطبيق لتعاليم ديننا ..فقد نزلت هذه الأحكام والتشريعات قبل قرن ونصف ..أي من المفترض أن تكون نهج حياتنا ..أصبحنا نرجع إلى عصور التخلف والعصور المظلمة قبل ظهور هذا الدين الراقي الرائع في تعاملاته الإنسانية.
فضلا.. مزيدا من الوعي ..مزيدا من الرقي ..مزيدا من الإحسان ياأمة الإحسان .
دائما مايتسم أسلوب القرآن الكريم بأنه أعلى درجات الرقي والبلاغة الفاحمة والفصاحة واللطف ..وجماليات عباراته لا يختلف عليها اثنان ..وخصوصا فيما يتعلق بالعلاقات العائلية والزوجية نراها واضحة جليا في دقة التعبيرات التي تصفها وتصف كائنية هذه العلاقة ..ولو قلبت وبحثت في أمهات الكتب وما توصل إليه من دراسات وأبحاث وفهم للنفسيات فستجد هذا كله في القرآن فهو يجمع بين سهولة الألفاظ ودقة الوصف ودلالة العبارات باأقل عدد من الكلمات وهذه معجزة بحد ذاتها يتصف بها القرآن ..فهل من متدبر ؟!
ماسنطرحه اليوم قضية إجتماعية هامة ..ومن سنن الله في خلقه وهي قضية الطلاق والإنفصال بين الزوجين ومايترتب بعدهما ...وبالنسبة للإنفصال فهذا مرده إلى القسمة والنصيب وإلى إختيارات الله الذي هو أدرى بما ينفع عبده وما يضره ..وليس على العبد إلا التسليم والطاعة بكل رضى وثقة فيما اختاره الله ...
لكن الإشكالية في هذه القضية ليس الطلاق أو الإنفصال كما ذكرنا ..ولكن المشكلة هي فيما يترتب بعد هذا الإنفصال ..هل هناك تطبيق لهذه الآيه العظيمة (فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) للأسف نجد في المجتمعات التي من المفترض أن تطبق هذه الآيه وتكون منهج حياة لها في علاقاتها تحيد كثيرا عن هذا المسار ..ويصبح تبادل الإتهامات وتبرئة الساحات وكشف للأسرار العائلية والزوجية هو الشغل الشاغل لكل أسرة ..ونجد أن الأسباب الحقيقية لهذا الإنفصال بعيده كل البعد عن ما يقال ..ولا أحد يعلم مابين الزوجين إلا خالقهما ..وليس من المفترض أن تنكشف الأسباب الخفية وراء الإنفصال ..فهذا شئ يخص كلا الزوجين ومن المفترض أن يكونوا قد اتفقوا سويا على وقوع الإنفصال ..ولكن نجد من يظن نفسه رجلا يتفنن في الإساءة إلى هذه الزوجة ورشقها بالإتهامات والإساءة لها حتى بين أهله ويصل حتى إلى أصدقاءه بكشف الأسرار الزوجية والتي كانت يوما ما زوجته وأم أولاده ..أي انحطاط وسوء أخلاق نشأ عليها هذا الزوج ..متناسيا عظم العلاقة التي كانت بينهما !وناهيك أيضا عن التخلي عن الأبناء من جهة الأب أو الأم أو التقصير في حقوقهم لإغاظة بعضهما البعض فقط دون التفكير في حقوق هؤلاء الأبناء .. وقلما نجد من يطبق هذه الآية العظيمة في مجتمعاتنا الإسلاميه ..(تسريح بإحسان) لنتمعن في لطف هذه العبارة القرآنية وجمالها ورقيها .(.تسريح )ولم يقل طلاق أو إنفصال.. (وإحسان )ولم يقل سباب وشتم وكشف للستر ...ومع بالغ الأسف نجد أن المجتمعات غير المسلمة توصلت إلى تطبيق هذه الآية الكريمة..نجدهم عند إتخاذ قرار الإنفصال بين الزوحين يكون بموافقة مشتركة بينهما وتفاهم كامل لصعوبة البقاء سويا في حياة مشتركة بينهما وأنه الأصلح لكليهما ،ولكن يبقى حفظ الود وحفظ الأسرار الزوجية بينهما ..والتفاهم على حفظ حقوق الأولاد وأن لا يتأثروا باتخاذ هذا القرار.. أين نحن ?!! بل أن هذا هو المفترض !وقد صرح القرآن في أجمل التعبيرات وأدقها وتوج خصوصية العلاقة الزوجيه بأجمل وأدق وصف وهو( الميثاق الغليظ )، فقال تعالى (وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا )تصريح قرآني بليغ في خصوصية العلاقة الزوجية فهل من متدبر ؟!هل من معتبر ؟!هل من مستمع يستمع القول ويتبع أحسنه ؟!؟اللهم ردنا إلى كتابك وتطبيق مافيه والعمل على نهجه..نحتاج إلى وعي وفهم وتطبيق لتعاليم ديننا ..فقد نزلت هذه الأحكام والتشريعات قبل قرن ونصف ..أي من المفترض أن تكون نهج حياتنا ..أصبحنا نرجع إلى عصور التخلف والعصور المظلمة قبل ظهور هذا الدين الراقي الرائع في تعاملاته الإنسانية.
فضلا.. مزيدا من الوعي ..مزيدا من الرقي ..مزيدا من الإحسان ياأمة الإحسان .