الأستاذة كوزيت الخوتانى
بَنى الله دينه على مكارم الأخلاق، و أقام سبيله على التراحم و التآلف والوفاق،فلا يقبل الله العبادة من صلاة و زكاة و صوم و حج، إلا إذا صاحبها العمل الصالح، و الأخلاق الطيبة، ولا يقبل الله العبادة مع الأخلاق السيئة، لا يقبل العبادة مع سوء الأعمال.
لقوله صلى الله عليه وسلم: (أَتَدْرُونَ مَن الْمُفْلِسُ، قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ،فَقَالَ: إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي، من يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا.. ).
الأدب عنوان الكمال، يرفع الوضيع الى درجة الرفيع، ويعلو بالعامة الى مرتبة الخاصة، وبالخدم الى مصاف الامراء، قال أحد الحكماء: الأدب صورة العقل
فصور عقلك للناس كيف شئت.
وإن بُليت بشخص لا خلاق له
فكن كأنك لم تسمع ولم يقلٍ.
إن أزمتنا اليوم أزمة أخلاق، وممارستها على أرض الواقع وتعبد الله بها، فالكثير يصلون ويصومون ويقرؤون القرآن ويدّعون الإسلام ويملؤون المساجد ثم يخرجون للتقاتل والتنازع والتحاسد فيما بينهم، يقوم الكثير بالشعائر دون خشوع وتدبر، ودون استشعار لعظمة الله، فتسوء أخلاقهم وسلوكياتهم في البيت والسوق وفي الوظيفة ومع الجيران؛ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة".
ما أحوجنا اليوم دون غيره إلى أخلاق الإسلام؛فنمارسها سلوكًا في الحياة في زمن طغت فيه المادة وضعفت فيه القيم وفهمت على غير مقصدها وغاياتها، وتنافس الكثير من أبناء هذه الأمة على الدنيا، ودب الصراع بينهم من أجل نعمة زائلة أو لذة عابرة أو هوى متبع!!!
ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام ونحن نرى التقاطع والتدابر والتحاسد على أبسط الأمور وأتفه الأسباب!!!
ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام ونحن نرى جرأة كثير من الناس على الدماء والأموال والأعراض دون وجه حق أو مسوِّغ من شرع أو قانون، وأصبحت صحف الأخبار والقنوات التلفزيونية والفضائية العالمية لا يتصدر أخبارها في كل يوم إلا أخبار دمائنا المسفوكة وأعداد قتلانا وضحايانا وكوارثنا ومشاكلنا، وفي كل أقطارنا ودولنا في عالمنا الإسلامي والعربي الفسيح!!
لكل شيئ زينة في الورى
وزينـــــة المـــرء تمــام الأدب.
قد يشــرفُ المــرء بآدابــه
فينا وان كان وضيع النسب.
ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام وتوجيهاته ونحن نرى قطيعة الرحم وضعف البر والصلة وانعدام النصيحة وانتزاع الرحمة والحب والتآلف بين كثير من الأبناء والآباء والجيران والإخوة وبين أفراد المجتمع الواحد!!! ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام وتوجيهاته لتستقيم أمورنا وتنصلح أحوالنا وتضبط تصرفاتنا ويحسن أسلامنا ويكتمل إيماننا، فلا ينفع إيمان أو يُقبلُ عمل أو ترفع عبادة بدون أخلاق تحكم السلوك وتوجه التصرفات!!!
ولما سُئل الرسول -صلى الله عليه وسلم-: أي المؤمنين أفضل إيمانًا؟! قال -صلى الله عليه وسلم-: "أحسنهم أخلاقًا".
وأخيرًا: لنتجمَّل بمحاسِنِ الأخلاقِ ظاهِرًا وباطِنًا، فيكونُ أحدنا كَثيرَ الحيَاءِ، عَديمَ الأذَى، كثيرَ الصلاحِ، صَدوقَ اللسانِ، قَليلَ الكلامِ، كثيرَ العملِ، قليلَ الفُضولِ، بَرّاً وَصُولاً، وقُوراً صَبُورًا ، وشَكُورًا، وحَلِيمًا، ورَفيقًا عَفيفًا،لا لعَّانًا ولا سبَّابًا، ولا نَمَّامًا ولا مُغْتابًا، ولا حَقُودًا، ولا حَسُودًا، يحبُّ في اللهِ ويُبْغِضُ في اللهِ، ويرضَى في اللهِ، ويغضَبُ في اللهِ، يسلم المسلمون من لسانه ويده، يحفظ دماءهم وأعراضهم وأموالهم، ويكون معول بناء في مجتمعه لا معول هدم، عند ذلك تستقيم الحياة وينتشر الخير ويعم الرخاء وتتآلف القلوب، وما ذلك على الله بعزيز.
بَنى الله دينه على مكارم الأخلاق، و أقام سبيله على التراحم و التآلف والوفاق،فلا يقبل الله العبادة من صلاة و زكاة و صوم و حج، إلا إذا صاحبها العمل الصالح، و الأخلاق الطيبة، ولا يقبل الله العبادة مع الأخلاق السيئة، لا يقبل العبادة مع سوء الأعمال.
لقوله صلى الله عليه وسلم: (أَتَدْرُونَ مَن الْمُفْلِسُ، قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ،فَقَالَ: إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي، من يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا.. ).
الأدب عنوان الكمال، يرفع الوضيع الى درجة الرفيع، ويعلو بالعامة الى مرتبة الخاصة، وبالخدم الى مصاف الامراء، قال أحد الحكماء: الأدب صورة العقل
فصور عقلك للناس كيف شئت.
وإن بُليت بشخص لا خلاق له
فكن كأنك لم تسمع ولم يقلٍ.
إن أزمتنا اليوم أزمة أخلاق، وممارستها على أرض الواقع وتعبد الله بها، فالكثير يصلون ويصومون ويقرؤون القرآن ويدّعون الإسلام ويملؤون المساجد ثم يخرجون للتقاتل والتنازع والتحاسد فيما بينهم، يقوم الكثير بالشعائر دون خشوع وتدبر، ودون استشعار لعظمة الله، فتسوء أخلاقهم وسلوكياتهم في البيت والسوق وفي الوظيفة ومع الجيران؛ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة".
ما أحوجنا اليوم دون غيره إلى أخلاق الإسلام؛فنمارسها سلوكًا في الحياة في زمن طغت فيه المادة وضعفت فيه القيم وفهمت على غير مقصدها وغاياتها، وتنافس الكثير من أبناء هذه الأمة على الدنيا، ودب الصراع بينهم من أجل نعمة زائلة أو لذة عابرة أو هوى متبع!!!
ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام ونحن نرى التقاطع والتدابر والتحاسد على أبسط الأمور وأتفه الأسباب!!!
ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام ونحن نرى جرأة كثير من الناس على الدماء والأموال والأعراض دون وجه حق أو مسوِّغ من شرع أو قانون، وأصبحت صحف الأخبار والقنوات التلفزيونية والفضائية العالمية لا يتصدر أخبارها في كل يوم إلا أخبار دمائنا المسفوكة وأعداد قتلانا وضحايانا وكوارثنا ومشاكلنا، وفي كل أقطارنا ودولنا في عالمنا الإسلامي والعربي الفسيح!!
لكل شيئ زينة في الورى
وزينـــــة المـــرء تمــام الأدب.
قد يشــرفُ المــرء بآدابــه
فينا وان كان وضيع النسب.
ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام وتوجيهاته ونحن نرى قطيعة الرحم وضعف البر والصلة وانعدام النصيحة وانتزاع الرحمة والحب والتآلف بين كثير من الأبناء والآباء والجيران والإخوة وبين أفراد المجتمع الواحد!!! ما أحوجنا إلى أخلاق الإسلام وتوجيهاته لتستقيم أمورنا وتنصلح أحوالنا وتضبط تصرفاتنا ويحسن أسلامنا ويكتمل إيماننا، فلا ينفع إيمان أو يُقبلُ عمل أو ترفع عبادة بدون أخلاق تحكم السلوك وتوجه التصرفات!!!
ولما سُئل الرسول -صلى الله عليه وسلم-: أي المؤمنين أفضل إيمانًا؟! قال -صلى الله عليه وسلم-: "أحسنهم أخلاقًا".
وأخيرًا: لنتجمَّل بمحاسِنِ الأخلاقِ ظاهِرًا وباطِنًا، فيكونُ أحدنا كَثيرَ الحيَاءِ، عَديمَ الأذَى، كثيرَ الصلاحِ، صَدوقَ اللسانِ، قَليلَ الكلامِ، كثيرَ العملِ، قليلَ الفُضولِ، بَرّاً وَصُولاً، وقُوراً صَبُورًا ، وشَكُورًا، وحَلِيمًا، ورَفيقًا عَفيفًا،لا لعَّانًا ولا سبَّابًا، ولا نَمَّامًا ولا مُغْتابًا، ولا حَقُودًا، ولا حَسُودًا، يحبُّ في اللهِ ويُبْغِضُ في اللهِ، ويرضَى في اللهِ، ويغضَبُ في اللهِ، يسلم المسلمون من لسانه ويده، يحفظ دماءهم وأعراضهم وأموالهم، ويكون معول بناء في مجتمعه لا معول هدم، عند ذلك تستقيم الحياة وينتشر الخير ويعم الرخاء وتتآلف القلوب، وما ذلك على الله بعزيز.