جدة . محمد سليمان . نبراس
الحُرية أحد أقدم المفاهيم والمبادئ التي
قامت على منطلقها حضارات ، واندثرت أخرى ، وقد تم تعريفها بأكثر من مفهوم سواء ، سياسي أو إجتماعي ، أو حتى ديني ..
ولكن !! ماهي الحرية المطلقة ، التي ننشدها ..
حرية فكر .. ملبس .. مذهب ديني ؟!
أتى أشرف الأديان لتهذيب ، هذا المذهب البشري ، الذي نحتاج إليه بقدر حاجتنا للتنفس ، أو الطعام .. ألا وهو الحرية ..
فقد أسس لنا هذا الدين القويم ، معايير وضوابط تمنح لحريتنا ، الحرية المطلقة لتحديد مصائرنا ، وتهذيب شهواتنا ، لنرتقي من بهائم نفعل ما نشاء وقتما نشاء ، إلى مرتبة إنسان حر ، يقود نفسه ، لا منقاد إلى أهوائه ، وتاريخنا زاخر بقصص وأمثال ، إمتثلت لتعاليم هذا الدين لتتحرر من عبودية الحرية المطلقة .
لذا التعريف الأكثر تحررا للحرية المطلقة : هو تحررك من شهواتك ورغباتك ، لتوجيه هذه النفس أولا للهدف من وجودها " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " الآية ، ومن ثم إعمار هذا الكون ..
تحرروا من عبودية حرية النفس الآمارة بالسوء ، لتغدوا أحرارا بإختياركم جنة الفردوس ، وملك لا يبلى ..