[justify]الاردن . هديل يوسف الناطور
ليس غريبا في مجتمعاتنا أن تربط بين الأشخاص المصلحة. وأرجوكم لا تتفوهوا بكلمه. لا، ليس لي أي مصلحة بمحبتي لفلان أو علان. صدقوني، العلاقات كلها تربطها مصلحه بحته.
في المدارس نحن لا نتعلم، ولا نجتهد، رغبة في العلم، بل لنصل الى مراتب أعلى. نستذكر لنحصل على درجات مرتفعة، ثم نجتهد في عملنا لنحصل على ترقية. نحن نعمل؛ لنحصل على راتب.
حتى علاقتنا مع أصدقائنا، وإن تخللها الحب، هي محض مصلحة؛ فأنا أحتاج الى صديقة؛ لاني لا أستطيع أن أعيش وحيدة. أيضا، أحتاج الى صديقة؛ لتستمع إلي عندما أشعر بالضيق. و أحتاج الى صديقه تشاركني فرحتي، وحتى دمعتي. وإن جمعت قصة حب بين شاب وفتاة، فإنه في النهايه يريد الزواج منها، ولا يترك حيلة إلا ويستخدمها لتقع في غرامه، وهي تبذل كل ما بوسها لتبدو الأفضل في نظره! شيء يقابله شيء.
الأم تربي أطفالها، وتبذل قصار جهدها؛ ليكونو الأفضل. والأب، ليلا ونهارا يرهق نفسه؛ لتأمين حياة مميزة لهم؛ لأنهم سيحتاجون لهؤلاء الاطفال عندما يبلغون من الكبر عتيا!
لنفكر قليلا، ولنترفع عن هذا المصطلح من حياتنا. حتى صلواتنا صدقاتنا زكاتنا، نحن نصلي رغبة في الجنة. ونبتعد عن المحرمات؛ خوفا من النار. نستغفر الله؛ لتمحى ذنوبنا . ونسبح، ونكبر، ونهلل؛ لتزداد حسناتنا. منطقيا، أنا قدمت شيئا مقابل شيء. أوليست هذه مصلحة في النهايه؟! فإنك تؤدي صلواتك كاملة، وتصوم رمضان، تتصدق، وتؤدي زكاتك، وتزر بيت الله الحرام جميعها، بطريقه عادية، وربما بروتين، أو كواجب عليك تأديته. ولكن، ما إن تضيق بك الدنيا،
وما أن تشتد مشاكلك، وما أن تحاوطك المصائب، حتى تتوجه إلى الله أكثر فأكثر، وتستيقظ ليلا فتقيم ليلك، وتطيل سجودك ... وتبكي، وترجو الله رجاء يذيب القلب، ولا يتوقف لسانك عن الدعاء. عفوا، في راحتك ورخائك لما لم تفعل ذلك؟! ... أهذه مصلحة أم مصادفة؟
JUSTIFY]
نسال الله العون والتوفيق*
بس المصلحه مش هدف سيء اذا كانت النيه سليمه مثل مصلحة الام وطفلها. *مقال جميل واتمنالك مزديا من النجاح.
مقاله مميزه من اجمل ما قرأت
تكتبين بضمير وتعطي بكل ما وهبك الله من طاقة*
احساسكي يصل الينا بكتابتك بالتعابير الملمه بالمشاعر*
والجماليات المتنوعة التي تجذب القاريء بصدقها*