• ×

قائمة

Rss قاريء

ألا تحبون !!سارة العصيمي ـ مدربة تنمية بشرية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط


وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (22) سورة النور
ألا تحبون أن يغفر الله لكم !
ما أجملها من دعوة للعفو والغفران من الله الرحمن سبحانه وتعالى .
دعوة للحب والتسامح والسلام
دعوة لتطهير الذات من الغضب والأحقاد
دعوة للتسامي عن الصغائر مهما كانت ..
قد يكون الرد منا بأنها ليست صغائر بل كبائر وعظائم .. ولكن " ألا تحبون أن يغفر الله لكم "!!
عندما نصل لقناعة بأن لاشيء حقيقةً في هذا الوجود إلا وهو متصل بنا بطريقة ما ، وأن كل ما يحدث إنما هو لهدف ولحكمة عظيمة هي مصلحتنا ونفعنا أولاً وأخيراً ، وأن المطلوب منا وقتها التعرف على هذه الحكمة والاستفادة من هذه التجربة في ارتقاءنا الروحي ، وأن نتعلم مما نتألم منه ، فلا فائدة من الغوص في بحار الألم واجترار الأحزان والمآسي التي لن تتنهي بهذه الطريقة ، فالمعادلة تقول لنا أننا سنخوض نفس التجارب والاختبارات التي لم نتعلم منها ، وأننا لن نتجاوزها ما لم تُضف لنا في خبراتنا التراكمية.
هكذا ، وبكل بساطة ، إذا فهمنا الهدف من هذه المشاكل التي تحدث لنا سنصل لعمق التسامح مع أي شخص أو حدث يمر علينا وسنقول وبكل حب : شكراً لك .
سنعلم وقتها بأن الله لم يخلقنا ليعذبنا بل ليخلّصنا و يستخلصنا ، وأن كل ما يحدث إنما هو بقدر " إنا كل شيء خلقناه بقدر "
وعندها فقط سنسمو فوق ( الأنا ) وسيكون العفو والتسامح إحدى صفاتنا الأصيلة . . لماذا ؟
لأن ما فعل من فعل إلا لحكمة من الله .
ولأن الأحداث والمواقف تحمل بطياتها المنح والعطايا .
ونكون فقط باحثين عن هذه الحكمة ، " وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (٣٥ ) فصلت

سارة العصيمي ـ مدربة تنمية بشرية
sa2014ra@outlook.com



بواسطة : كاتبة
 0  0  792

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات