" قصص وحكايات عالمية " عنوان ارتسخت حكاياته المتنوعة بأغنية في قصص الشعوب يحمل نكهة زمن الماضي الجميل ﻷبناء جيل العقدين الماضيين وكذلك غيرها من الأفلام الكرتونية القديمة . قصص الشعوب بمختلف الزمان والمكان حسب البيئة الخيالية من العالم كله قصص من القارات وهنا عرفنا قصة مأساة " بائعة الكبريت " الشخصية الحزينة التى عاشت حياة مريرة بشتى أنواع البرد . الطفلة التي لم تتجاوز الثامنة من العمر وأمواج التساؤلات تدور في فكرنا كانت مؤثرة جداً. أين أسرتها ؟ ولم كان الجفاء نصيبها كنصيب الأسد ؟ ولم يتجاهلها المارين والعابرين دون شفقة ؟ فلم يشتروا منها الكبريت ولم يؤوها إلى بيوتهم رحمة بجلدها المتألم ؟ فلم يبقى للأطفال المشاهدين شيء من الراحة بعد مشاهدته والمرير في الأمر إحتضارها وهي تشعل الثقوب واحدة تلو الأخرى لتتدفىء في البرد القارص فلا سكن يأويها ولا نفوس تشفق عليها . ها نحن نستوقف هذه اللحظات من الفيلم المؤثر ونشاهد اليوم أكثر من 100بائعة كبريت يموتون في وطن أصبح مخيم للاجئين وفي هذا من موسم الشتاء القارس في مخيم هزيل ليس من عالم قصص وحكايات عالمية بل من قصص وحكايات مأساوية واقعيه . كم من طفل في مخيم يرثي حالته بصورة مؤثرة ويشفق عليهم من هم خلف الشاشات في ساعة من الأخبار. العاصفة الثلجية والظروف السياسية مخلوطة بالصعيق القارس المرعب أشغل كل من يملك في قلبه ذرة إنسانيه واليوم قصة بائعة الكبريت تتكرر في كل طفل لاجئ وكم من نفس فارقت بسبب قرصنته وهشت ذكريات الأيام الجميله في أحياء مدينة دمشق الدافئة وروعة حضارتها وضوضاء شوارعها النيرة بعد وقت الأصيل لتلحق بهم الظروف السياسية بهدم الأحلام ليعيش كل طفل كبائعة الكبريت الباحثة عن الدفء الأسري وحياة تشرق من خلالها صباحات اﻷمل لينتهي يومه بغروب يتلحف بأصيل الذكريات من الذهب ليخلد كذكرى . الشخصيات الخيالية من القصص انعكست وأصبحت واقعا ملموست هرمت فيه أحلام الصبى وشحبت وجوه البراءه لنيل إحتظارها ليلحقوا بمن سبقوهم .اللهمّ ألطف بأجسادهم ودفئهم بنور عافيتك