• ×

قائمة

Rss قاريء

التربية في انهيار بسبب القيادات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط


تعد القيادات المميزة في الميدان التربوي الركيزة الأولى في الأداء المميز والعكس صحيح تماماً ، بمعنى ان قائد المدرسة المميز في وضع الخطط الاستراتيجية وتنفيذها القادر على التأثير والابتكار والتجديد الراغب في التطور والتطوير حتماً سيكون له تأثير ايجابي في أداء من حوله وبالتالي يرتقي مستوى أداء المدرسة بما فيها ومن فيها أما عندما يحدث العكس بأن يكون قائد المدرسة متواضع الإعداد والاستعداد غير قادر على رسم خطوط الخطط الاستراتيجية فإن مدرسته ستؤدي أعمالها بكثير من التقليدية وبمستوى لا ينتمي الى الجودة التربوية فلا جديد اليوم وغداً نسخة ملونة من عناصر روتين الأمس وعند النظر الى واقع الميدان التربوي حالياً نجد جلياً هروباً جماعياً للقيادات التربوية المميزة لأسباب لا أعتقد أن وزارة التربية تجهلها لعل أهمها عدم وجود الحافز على البقاء وبالتالي عدم وجود بدلات ضغط وسكر وخلافه تلك الأمراض التي تلتصق بمدير المدرسة بعد سنوات قليله من عمله خصوصاً في ظل سماح الوزارة بعكس السلم التربوي ذلك السلم الذي بات يسمح للطالب بتربية المعلم بل والسماح بضربه حتى يقع أرضاً ليستطيع الدفاع عن نفسه وشواهد عقوق المعلمين وضياع حقوقهم كثيرة ومعروفه لست هنا بحاجة لسردها ولكن سماح الوزارة وانظمتها الضعيفة في حماية منسوبيها ساهم بشكل فاعل في الهروب الجماعي للقيادات المميزة وبالتالي إحلال القيادات الراغبة في الراحة أو الهاربة وغير القادرة على تنفيذ التدريس المطور دون النظر الى قدراتها ودون قياسها وفق مسطرة المعايير اللازمة للقيادات وانطلاقا من هذا الاحتياج الضروري أحلت قاعدة الضرورات تبيح المحظورات ما حرمته معايير الإدارة المدرسية فلا مانع للمعلم الذي تميز بكثرة غيابه أو حتى ذو السلوك الغير جيد الذي لا يعرف أساسيات التخطيط لا مانع ان يكون مديراً على معلمين متميزين لمجرد انه وافق على العمل مديراً وهنا ينشأ الصراع فالمعلم يعرف جيداً صاحبه المدير الذي كان جالساً في حصته على مواقع التواصل الاجتماعي ويحضر غالباً متأخراً ويخرج زكاته أسبوعياً بيوم غياب ويجلب سجل تحضيره من المكتبة المجاورة والآن بقدرة قادر أصبح بأمر بكذا وكذا فيكون الصراع ديدن اليوم الدراسي وأقل نتائجه تسلل الإحباط الى نفوس معلمي تلك المدرسة وبالتالي ترك الحبل على الغارب مع مزيج من التهاون وضعف التعاون واختلاق المشكلات وصنع صراعات الأقران والمتضرر الأول هو الطالب والسبب الرئيس هو إهمال الوزارة في وضع آليه تحوي حزمة من الحوافز لمديري المدارس وخصوصاً المراحل العليا منها نظير ما يواجهون من صعوبة في التعامل وما يقدمون من جهد كبير في أداء أعمالهم وباعتماد تلك الحوافز أياً كانت يشتعل التنافس على العمل في ادارات المدارس وتحدث القاعدة الاقتصادية " زيادة العرض عن الطلب " وبذلك ومن خلاله يمكن اختيار القائد المميز لا القائد الهارب من التدريس والراغب في كرسي معتقداً الراحة وعلى أساس وجود قائد مميز يقتنع المعلم بقائده وينعكس ذلك تطويراً للذات وللأداء وكنتيجة طبيعية لهذا التميز يكون مستوى الطلاب في مستوى جودة التخطيط والأداء أما اذا أصم القادة في الوزارة آذانهم وأغمضوا عيونهم عن هذا الواقع المرير في الإدارة المدرسية فان النتيجة الطبيعية هي انهيار علمي تربوي سلوكي في المدارس بشكل خاص وبالتالي في المجتمع بشكل عام مهما كان مستوى المناهج والإمكانات فقد قال الدكتور محمد الرشيد رحمه الله تعالى أعطني قائدا ناجحاً أعطك مدرسة ناجحة بكل المقاييس فهل نرى تحركاً في هذا الاتجاه من رجل التغيير والتطوير سمو وزير التربية مثل ذلك الذي قام به في اتجاه تطوير المناهج واعتماد النظام الفصلي المميز الذي أعاد للتعليم جزءاً من وهجه ورسم للتربية خط أمل في الامساك بسلم الرقي نتمنى ذلك على سموه الكريم

تويتر ysno3@

- - - - - - - - - - - - - - - - -

 0  1  554

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات